عطاء فقير.. المليارديرات الأمريكيون يملكون 5.7 تريليون دولار ويتبرعون بنسبة 3% فقط
كشف تقرير حديث لمجلة Fortune عن أن 1,135 مليارديرًا في الولايات المتحدة الأمريكية يمتلكون ثروة جماعية تصل إلى 5.7 تريليون دولار، إلا أن المليارديرات قاموا فقط بالتبرع أو التعهد بالتبرع بما يقارب 185 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية، أي نحو 3% فقط من إجمالي ثرواتهم.
ويُظهر التقرير أن نحو ثلث ثروات هؤلاء الأثرياء تتركز في ثلاثة أفراد فقط، هم إيلون ماسك، جيف بيزوس، ومارك زوكربيرغ، الذين يمتلكون مجتمعة ما يقارب تريليون دولار من مجموع الثروة.
تبرعات المليارديرات الأمريكيون
ورغم ثرواتهم الضخمة، فإن معظم المليارديرات لم يظهروا التزامًا حقيقيًا في مجال العمل الخيري، حيث أظهرت البيانات أن ربع الموقعين على مبادرة العطاء The Giving Pledge قد تبرعوا بمبالغ تقل عن مليون دولار خلال العقد الماضي.
اقرأ أيضًا: لماذا لا يشعر المليارديرات بالذنب؟ تعرف على سرّ دماغ الأثرياء (فيديو)
وهذا بالرغم من أن المبادرة تدعو الأثرياء للتبرع بنصف ثرواتهم خلال حياتهم أو عبر وصاياهم.
يعتبر إيلون ماسك الأغنى عالميًا بثروة تقدّر 374 مليار دولار وفق مؤشر Bloomberg، بينما يمتلك مارك زوكربيرغ 259 مليار دولار، وجيف بيزوس برصيد مالي ضخم بعد تأسيسه شركة Amazon التي تُقدّر قيمتها الآن بـ 2.39 تريليون دولار.
اقرأ أيضًا: المليارديرات الأوائل: قائمة بأسماء صنعت التاريخ المالي
ومن جهة أخرى، لجأت بعض الشخصيات إلى التبرع من خلال المؤسسات الخيرية الخاصة، مثل مؤسسة Gates Foundation وYield Giving Foundation لمكينزي سكوت، حيث تبرعت سكوت بأكثر من 19.25 مليار دولار منذ بداية عملها الخيري، غالبًا بشكل مجهول لمنظمات غير ربحية.
ثروات المليارديرات الأمريكيون
ورغم ظهور بعض الأمثلة الإيجابية، يشير التقرير إلى أن غالبية المليارديرات يستمرون في زيادة ثرواتهم، فالموقعون الأصليون على The Giving Pledge زادت ثرواتهم بنسبة 283% منذ توقيعهم، ما يبرز الفجوة بين الالتزام النظري والعمل الفعلي.
ووفق خبراء، هناك فرصة كبيرة لتشجيع نماذج جديدة للعطاء المباشر والثقة بالمؤسسات بدلًا من التبرع التقليدي، بما يسهم في تقليل التفاوت الطبقي وتحقيق أثر أكبر على المجتمع.
اقرأ أيضًا: آخر تحديث لمؤشر المليارديرات: إيلون ماسك أغنى رجل في العالم
تسلط الدراسة الضوء على أن معظم المليارديرات الأمريكيين يمتلكون ثروات هائلة، إلا أن مساهماتهم الفعلية في العمل الخيري ما زالت محدودة.
ومع ازدياد ثروات الأثرياء، وظهور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، هناك فرصة لتعزيز العطاء المبتكر والمباشر، ما قد يغير مشهد العمل الخيري ويحد من الفجوة الاقتصادية.
