مجموعة عائلة "Weis" الفنية النادرة في مزاد كريستيز برقم متوقع خيالي
تستعد دار "كريستيز" في نيويورك لعرض مزاد مجموعة "فايس" Weis الفنية، إحدى أبرز المجموعات الخاصة التي بقيت بعيدة عن الأضواء لعقود طويلة.
وتقدر قيمة الأعمال، التي تعود ملكيتها لعائلة فايس، بما يفوق 180 مليون دولار، في حين يتوقع خبراء السوق أن تصل العوائد النهائية إلى قرابة 200 مليون دولار بفضل الضمان المالي الذي قدمته كريستيز للورثة.
المجموعة التي جمعتها عائلة "روبرت إف. فايس" Robert F. Vise، الرئيس السابق لسلسلة متاجر "فايس ماركتس"Weis Markets، وزوجته "باتريشيا فايس" Patricia Weis، احتفظت بأعمال نادرة داخل منزل متواضع في بلدة صن بيري الصغيرة بولاية بنسلفانيا، بعيدًا عن المتاحف أو المناسبات الفنية الكبرى.
تأثير التضخم على سوق الفن
وتضم المجموعة لوحة شهيرة لـ"مارك روتكو" Mark Rothko تعود لعام 1958 تُقدر قيمتها بنحو 50 مليون دولار، إلى جانب بورتريه لـ"بيكاسو" Pablo Picasso من عام 1932 مرسوم لعشيقته "ماري-تيريز" Marie-Thérèseوتبلغ قيمته نحو 40 مليون دولار.
كما تشمل الأعمال قطعًا بارزة لـ"هينري ماتيس" Henri Matisse و"ماكس إرنست" Max Ernst، ولوحة هندسية "لبيت موندريان" Piet Mondrian لم تُبع في مزاد سابق عام 1998 بسعر تقديري 2.5 مليون دولار، لكنها ستعود هذا العام بتقدير يتراوح بين 20 و30 مليون دولار.
اقرأ أيضًا: سوذبيز تبيع لوحة لورينزو دي كريدي بسعر خرافي
يرى خبراء أن المزاد سيكون بمثابة اختبار مهم لسوق الفن العالمي، الذي يشهد انكماشًا متواصلًا منذ ثلاث سنوات بفعل الظروف الجيوسياسية والتضخم وتغير أذواق المشترين.
فخلال النصف الأول من 2025، تراجعت مبيعات كريستيز وسوثبيز وفيليبس بنسبة 6% مقارنة بالعام السابق، مع انخفاض حاد بنسبة 19% في قطاع الفن المعاصر وما بعد الحرب.
ولمواجهة هذه التحديات، تدفع دور المزادات أصحاب المجموعات لإعادة تقييم توقعاتهم وخفض تقديرات الأسعار لتفادي الإخفاقات العلنية، مثلما حدث مع منحوتة جياكوميتي التي فشلت في جذب المشترين رغم تقديرها بأكثر من 70 مليون دولار.
مجموعة فايس الفنية العائلية
تميزت مجموعة" فايس" بخصوصيتها وطابعها العائلي؛ فقد حرص الزوجان على عرض قطع السيراميك التي صنعها أطفالهما بجوار أعمال خزفية لفنانين عالميين مثل "لوسي ري" Lucie Rie و"هانس كوپر" Hans Coper.
اقرأ أيضًا: روبوت يرسم لوحات بملايين الدولارات.. هل يهدد مستقبل الفنانين؟
كما قامت "باتريشيا" Patricia بتنسيق وسائد الأريكة مع لوحة لماتيس من عام 1937 تُقدر قيمتها اليوم بين 15 و25 مليون دولار.
حتى الخلاف الوحيد بين الزوجين حول تمثال ضخم لـ"جوليان شنابل" Julian Schnabel تحول لاحقًا إلى ذكرى محببة بعد أن أعيد ترتيب حديقة المنزل لإبرازه.
ويصف الأبناء، الذين قرروا بيع المجموعة بعد وفاة والديهم، أن العيش وسط هذه الأعمال في مدينة صغيرة "خلق عالمًا سحريًا"، وهو ما سيجعل المزاد المرتقب من أبرز أحداث السوق الفني العالمي هذا العام.
