لماذا يصل بطيخ يوباري كينغ إلى 6200 دولار؟
شهدت اليابان بيع ثمرتين من بطيخ "يوباري كينغ" Yubari King في مزاد علني بمبلغ مليون ين ياباني، ما يعادل نحو 6,200 دولار أمريكي.
وقد حجز هذا البطيخ مكانته بين الفواكه الأغلى ثمنًا على مستوى العالم، إذ يُنتج في منطقة هوكايدو الشمالية ضمن مساحات محدودة، ويخضع لرقابة دقيقة من اتحاد مزارعي يوباري لضمان أعلى مستويات الجودة.
ويستمد بطيخ يوباري كينغ تفرده من كونه هجينًا بين صنفين هما "إيرلز فيفوريت Earl’s Favorite" و"بيربيز سبايسي كانتالوب Burpee’s Spicy Cantaloupe".
وتؤكد وزارة الزراعة اليابانية أن سر تميزه يكمن في التربة البركانية الغنية بالمعادن وقدرتها على التصريف الجيد، إضافة إلى الموقع الجبلي الذي يوفر تقلبات حرارية كبيرة بين النهار والليل.
هذه العوامل الطبيعية تساهم في تكوين نكهته الفريدة، وقشرته المزخرفة بشبكة طبيعية متناسقة تعتبر علامة مميزة للصنف.
اقرأ أيضًا: هذه الفاكهة مفيدة للصحة
سعر بطيخ "يوباري كينغ" عالميًّا
لا يقتصر التميز على الطبيعة وحدها، بل يرتبط أيضًا بخبرة المزارعين التي تراكمت عبر عقود. إذ يعتمد الإنتاج على تقنيات دقيقة للتحكم بدرجات الحرارة والرطوبة في التربة، وهو ما يضمن توازن النمو ويزيد حجم الثمار.
ويُنظر إلى هذا البطيخ في اليابان على أنه أكثر من مجرد فاكهة، بل منتج فاخر غالبًا ما يُقدَّم كهدايا قيمة للتعبير عن الاحترام أو التقدير.
وتبرز قيمة بطيخ يوباري كينغ عند مقارنتها بالأسواق العالمية. ففي البرازيل مثلًا، بيع الكيلوغرام من البطيخ الأصفر في سوق ساو باولو (CEAGESP) يوم 20 أغسطس مقابل 4.12 ريال برازيلي فقط، أي ما يعادل نحو 0.75 دولار أمريكي.
ويكشف هذا التباين الكبير كيف تلعب تقنيات الزراعة، والظروف المناخية، والصورة الذهنية للمنتج دورًا محوريًا في تحديد قيمته السوقية.
ويتجاوز بطيخ يوباري كينغ قيمته كغذاء، ليصبح رمزًا ثقافيًا يعكس مكانة الفخامة المرتبطة بالمنتجات الزراعية اليابانية.
فاليابان معروفة بتقديرها للفواكه عالية الجودة، حيث تُعرض في متاجر متخصصة كمنتجات فاخرة إلى جانب الساعات والمجوهرات، ما يعزز صورة هذا البطيخ كسلعة استثنائية لا مثيل لها.
