الذكاء الاصطناعي يضع ويل سميث في موقف محرج ويُغضب متابعيه (فيديو)
أثار مقطع فيديو نشره النجم الأمريكي ويل سميث عبر قناته الرسمية على يوتيوب جدلاً واسعًا، بعدما اتهمه متابعون بالاعتماد على لقطات جماهير مولدة بالذكاء الاصطناعي للترويج لجولته الغنائية الحالية في المملكة المتحدة.
الفيديو الذي حمل عنوان: "جزئي المفضل من الجولة هو لقاؤكم عن قرب…" ظهر فيه مشجعون يلوحون بلافتات ويذرفون الدموع، لكن بعض التفاصيل أثارت الشكوك، حيث بدت بعض الوجوه مطموسة أو مشوهة، فيما ظهرت أيدٍ بعدد أصابع غير طبيعي وصل إلى ستة أحيانًا.
كذلك أظهر أحد المشاهد لافتة مكتوبًا عليها: "ساعدتني أغنيتك على النجاة من السرطان، شكرًا ويل"، لكن الخلفية بدت غير منطقية، مع تداخل غريب بين يد امرأة وحزام رأس لشخص آخر خلفها. هذه التفاصيل جعلت الجمهور يتهم سميث بخداع متابعيه عبر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنتاج "حشود وهمية".
انتقادات الجمهور لويل سميث بسبب لقطات الذكاء الاصطناعي
سرعان ما تحولت التعليقات على الفيديو إلى موجة من الانتقادات الحادة، حيث وصف بعض المتابعين ما حدث بأنه "محاولة محرجة" من نجم بحجم ويل سميث، بينما اعتبر آخرون أن استخدام هذه التقنية على هذا النحو "إساءة لجودة الإنتاج".
أحد المعلقين كتب: "تخيل أن تكون بهذا الثراء والشهرة وتستخدم لقطات جماهير بالذكاء الاصطناعي… أمر محزن حقًا." آخرون أشاروا إلى أن اللقطات لم تكن فقط منخفضة الجودة بل تمت معالجتها بشكل مبالغ فيه بالذكاء الاصطناعي، ما جعلها مليئة بالعيوب البصرية.
اقرأ أيضًا: نيمار يحتفل بعيد ميلاد ابنه برسالة مؤثرة (فيديو)
كما تساءل بعضهم: لماذا يتم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في حين أن المصورين المحترفين موجودون وقادرون على تقديم عمل حقيقي بجودة أعلى؟ هذه الردود كشفت عن حساسية متزايدة لدى الجمهور تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن، خصوصًا عندما يكون على حساب المصداقية والواقعية.
جدل الذكاء الاصطناعي في الحفلات الفنية بين ويل سميث ورود ستيوارت
القضية لا تخص ويل سميث وحده، بل تعكس جدلاً أكبر يعيشه الوسط الفني حول توظيف الذكاء الاصطناعي في الإنتاجات الموسيقية والبصرية. ففي وقت سابق، تعرض المغني البريطاني رود ستيوارت لانتقادات بعد استخدام مقطع يظهر نسخة مولدة بالذكاء الاصطناعي من الراحل أوزي أوزبورن خلال حفل تكريمي، وهو ما اعتبره الجمهور "غير محترم".
هذه الوقائع تعكس مخاوف من أن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة تفتقر إلى البعد الإنساني في الفن، خاصة عندما يُستخدم لخلق جماهير أو إعادة إحياء شخصيات دون موافقة أو سياق مناسب.
بالنسبة لويل سميث، تأتي هذه الانتقادات في توقيت حساس، إذ يواصل جولته البريطانية لدعم ألبومه الجديد Based on a True Story الذي طرح في مارس الماضي، فيما تستمر عروضه في كارديف ومانشستر ولندن وولفرهامبتون.
وبينما لم يصدر تعليق رسمي من ممثليه حتى الآن، يبقى الجدل قائمًا حول مدى ملاءمة دمج الذكاء الاصطناعي في تجارب حية يفترض أن تكون أكثر أصالة وقربًا من الجمهور.
