دراسة: أكثر من 10 مليارات كوكب صخري قابل لاحتضان الحياة خارج الأرض
كشفت دراسة علمية حديثة أن مجرة درب التبانة قد تضم عددًا هائلًا من الكواكب الصخرية التي يمكن أن تكون مؤهلة لاحتضان الحياة.
ووفقًا للباحثين، فإن العدد قد يتجاوز 10 مليارات كوكب، ما يمثل نقطة تحول كبيرة في مجال البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض.
أبحاث الكواكب حول النجوم النشطة
حتى وقت قريب، ركزت معظم الأبحاث على دراسة الكواكب التي تدور حول نجوم نشطة مشابهة للشمس، حيث تنتج هذه النجوم حرارة عبر التفاعلات النووية.
لكن الدراسة الأخيرة التي نُشرت مطلع العام الجاري في مجلة The Astrophysical Journal أشارت إلى أن النجوم البيضاء القزمة، رغم توقف نشاطها النووي، لا تزال تصدر حرارة كافية قد تتيح وجود بيئات صالحة للحياة على الكواكب المحيطة بها.
اقرأ أيضًا: أكثرها ألماس.. ما الذي تمطره الكواكب الأخرى؟ (إنفوجراف)
وأكدت "أوماوا شيلدز" Aomawa Shields، أستاذة بجامعة كاليفورنيا في إيرفاين، أن المحاكاة الحاسوبية أظهرت أن الكواكب الصخرية في مدارات هذه النجوم قد تحتوي على "مساحات أكبر صالحة للسكن مما كان يُعتقد سابقًا".
دور تلسكوب جيمس ويب
تشير التقديرات إلى أن مجرتنا تحتوي على أكثر من 10 مليارات نجم من نوع الأقزام البيضاء، ولكل منها احتمالية وجود عدة كواكب في مداراته. ومع أخذ هذه الأرقام في الاعتبار، ترتفع احتمالات وجود حياة أو ظروف ملائمة للحياة بشكل كبير.
ويرى العلماء أن هذه النتيجة توسع آفاق البحث الفلكي لتشمل أنظمة لم تكن محل اهتمام في السابق، ما قد يغير استراتيجيات البحث المستقبلية.
ورغم التفاؤل الذي تحمله هذه النتائج، يؤكد الباحثون أن الطريق ما زال طويلًا ومعقدًا. فعمليات الرصد والدراسة ستستغرق سنوات وربما عقودًا قبل الوصول إلى أدلة مؤكدة.
اقرأ أيضًا: 3 كواكب صالحة للعيش؟!
وقد تكون النتائج الأولية غير مشجعة، لكن الحجم الهائل للأرقام يجعل من المرجح أن تكشف الأبحاث المستقبلية عن مفاجآت غير متوقعة. وهنا يأتي دور التلسكوبات الحديثة مثل جيمس ويب الذي يُتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في تعميق فهمنا لهذه الكواكب.
يعتقد العلماء أن هذه الدراسة قد تمثل بداية حقبة جديدة في علوم الفضاء، إذ تضع النجوم البيضاء القزمة في قلب البحث عن الحياة، بعد أن كانت مهملة لفترات طويلة.
