بمساعدة "حشرة".. لاعب غولف يحصد 1.45 مليون دولار (فيديو)
شهدت بطولة BMW Championship التي أقيمت على ملعب كافيس فالي في ميريلاند لحظة استثنائية بطلها لاعب الغولف الإنجليزي تومي فليتوود (Tommy Fleetwood).
وعلى الرغم من أن اللقب ذهب إلى المصنف الأول عالميًا سكوتي شيفلر (Scottie Scheffler) بعد أداء مهيمن، فإن لقطة فليتوود كانت الحدث الأبرز الذي استحوذ على اهتمام الجماهير ووسائل الإعلام.
فليتوود أنهى المنافسات في المركز الرابع بمجموع -10، لكن ضربة بيردي من مسافة 28 قدمًا في الجولة الأخيرة تحولت إلى واحدة من أكثر اللحظات إثارة في البطولة.
الكرة بدت متوقفة عند حافة الحفرة لثوانٍ، قبل أن تنزلق فجأة إلى الداخل وسط تصفيق مدوٍ من الجمهور.
الحشرة التي تحولت إلى "كادي" لفليتوود
ما جعل المشهد فريدًا هو ما أظهرته الإعادة التلفزيونية التي بثتها قنوات مثل CBS Sports، حيث ظهر بوضوح مرور حشرة صغيرة على سطح الكرة قبل لحظة سقوطها.
هذا التفصيل الطريف أطلق موجة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وصف بعض المتابعين الحشرة بأنها "الكادي الأكثر حظًا في التاريخ"، بينما رأى آخرون أن اللقطة تجسد كيف يمكن للحظ أن يغيّر مجريات لعبة تعتمد في الأساس على المهارة والتركيز.
حضور هذه الحشرة في لحظة حاسمة أضاف بعدًا كوميديًا ودراميًا معًا، وحوّل ضربة فليتوود إلى فيديو فيروسي اجتاح المنصات الرقمية بسرعة.
وإلى جانب هذه اللقطة الطريفة، حصد فليتوود مكاسب مالية ضخمة؛ إذ رفع رصيده في تصنيف FedEx Cup إلى المركز الخامس، لينال مكافأة إضافية قدرها 1.45 مليون دولار، علاوة على 728,750 دولارًا من جوائز البطولة نفسها.
وهكذا، تحولت ضربة بيردي "الحشرية" إلى لحظة فارقة جمعت بين الإثارة داخل الملعب والمكاسب الكبيرة خارجه.
اقرأ أيضًا: الضربة الأعظم في تاريخ الجولف: زاك بلاير يُبهر العالم بلقطة خيالية (فيديو)
مقارنة ضربة فليتوود بلحظة تايغر وودز الأسطورية
لم تمر هذه اللقطة دون أن تُقارن بإحدى أشهر اللحظات في تاريخ الغولف: ضربة تايغر وودز (Tiger Woods) في بطولة Masters لعام 2005 على الحفرة 16.
حينها، توقفت كرة وودز عند حافة الحفرة لبرهة، مع ظهور شعار نايكي بوضوح أمام الكاميرات، قبل أن تسقط في مشهد أصبح أيقونة رياضية وتسويقية قدرت قيمتها الدعائية بمليون دولار.
وبينما قد لا تحمل ضربة فليتوود الوزن التاريخي نفسه، فإنها ستبقى واحدة من أكثر اللقطات غرابة وتميزًا في موسم 2025، لكونها جمعت بين المهارة والتوقيت الدرامي والصدفة غير المتوقعة.
لحظة "البيردي الحشري" لفليتوود أظهرت كيف يمكن للغولف أن يقدم لحظات لا تُنسى تتجاوز حدود الرياضة نفسها، إذ يتذكر الجمهور تفاصيلها الصغيرة كما يتذكر النتائج النهائية.
وبذلك، ورغم أن البطولة سُجلت باسم شيفلر، فإن فليتوود كان صاحب المشهد الأكثر تداولًا وتأثيرًا، ليثبت مرة أخرى أن الجمال الحقيقي في الرياضة لا يُقاس دائمًا بالانتصارات بل أحيانًا باللحظات التي تخلد في الذاكرة.
