مشاهد مهيبة من جبل سمحان بعد وفاة سعود القحطاني (فيديو)
شهدت الساحة الشعرية السعودية والخليجية فاجعة يوم الاثنين مع إعلان وفاة الشاعر سعود بن معدي القحطاني، المعروف بلقب شاعر الجنوب، إثر انزلاقه من سفح جبل سمحان بمحافظة ظفار في سلطنة عمان.
ورحل القحطاني تاركًا وراءه إرثًا شعريًا ارتبط بالوجدان الشعبي وصور البيئة الجنوبية التي طالما تغنّى بها.
أعاد خبر الحادثة تسليط الضوء على جبل سمحان، الذي يُعد أحد أبرز المعالم الطبيعية في سلطنة عمان. ويصل ارتفاعه إلى أكثر من 2100 متر فوق سطح البحر، ما يمنحه إطلالة مهيبة على وديان سحيقة وسهول ممتدة.
ويتميّز الجبل بطبيعته الخلابة وتنوّعه البيئي الغني، كونه جزءًا من سلسلة جبال ظفار الممتدة بمحاذاة الساحل الجنوبي للبلاد.
ويكتسي الجبل حلة ضبابية ساحرة بين شهري يونيو وسبتمبر، بفعل الضباب الموسمي الذي يغطي سفوحه ويجعل أجواءه باردة ورطبة.
هذا المشهد الطبيعي المميز جعله مقصدًا لعشاق المغامرات والتصوير الفوتوغرافي، إلى جانب كونه وجهة مثالية لمحبي تسلّق الجبال واستكشاف البيئات الجبلية النادرة.
اقرأ أيضًا: لحظة مرعبة.. لعبة ملاهي تنهار من ارتفاع 15 مترًا بالهند (فيديو)
بيئة جبل سمحان سلطنة عمان
لا يقتصر تميز جبل سمحان على طبيعته البانورامية فقط، بل يحتضن أيضًا تنوّعًا بيئيًا استثنائيًا يضم أنواعًا نادرة من النباتات والحيوانات.
ومن أبرز الكائنات التي تعيش فيه النمر العربي، وهو أحد الحيوانات المهددة بالانقراض، إلى جانب مجموعة من الطيور والحيوانات التي تعكس ثراء المنطقة الطبيعي.
هذه الخصائص جعلت الجبل محمية بيئية مهمة، تشكل عنصر جذب للباحثين والمهتمين بالبيئة.
شاهد جبل سمحان الشاهق في محافظة ظفار في سلطنة عمان والذي سقط منه الشاعر سعود بن معدي القحطاني وتوفي متأثرًا بإصاباته
#سعود_القحطاني pic.twitter.com/zSj99jpyEy— الترند السعودي (@AlTrendAlsaudi) August 18, 2025
أما الفقيد سعود بن معدي القحطاني، فقد ترك بصمة خاصة في الساحة الشعرية، حيث لُقّب بـ شاعر الجنوب لما حملته قصائده من صور ومعانٍ مستمدة من الطبيعة الجنوبية وتراثها.
وقدّم خلال مسيرته أعمالًا لاقت صدى واسعًا، وشارك في أمسيات شعرية داخل السعودية وخارجها، ليؤكد مكانته بين أبرز شعراء الشعر الشعبي في الخليج.
وقد عبّر كثير من السعوديين والخليجيين عبر منصات التواصل عن حزنهم العميق لرحيله المفاجئ، معتبرين أن القحطاني لم يكن مجرد شاعر، بل صوتًا أصيلًا عبّر عن هوية الجنوب ووجدان أبنائه.
ورأى محبوه أن جبل سمحان، الذي شهد لحظة رحيله، سيبقى شاهدًا على العلاقة الأزلية بين الشاعر والطبيعة التي استلهم منها الكثير من إبداعه.
رحيل الشاعر على سفح جبل سمحان جمع بين قسوة الفقد وروعة المشهد الطبيعي، ليمنح قصته بُعدًا رمزيًا عميقًا.
فالجبل الذي أبهر المتابعين بمشاهده الخلابة تحول إلى رمز للحظة الوداع الأخيرة لشاعر الجنوب، الذي سيظل حاضرًا بقصائده وصوته في ذاكرة جمهوره.
