Apple تعيد ميزة قياس الأكسجين لساعاتها بذكاء برمجي لتجاوز الحظر الأمريكي
أعادت شركة "آبل Apple" ميزة قياس الأكسجين في الدم إلى ساعات Apple Watch Series 9 وSeries 10 وUltra 2، ولكن بصيغة برمجية معدّلة، تتيح لها تجاوز الحظر الذي فرضته لجنة التجارة الدولية الأمريكية (ITC) منذ ديسمبر 2023.
وفق التعديل الجديد، لم تعد عملية قياس ومعالجة بيانات الأكسجين تتم مباشرة على الساعة، بل انتقلت إلى هاتف الآيفون المقترن بها، وبهذا، لن يتمكن المستخدمون من عرض القياسات على شاشة الساعة كما في السابق، وإنما يمكنهم الاطلاع عليها عبر تطبيق "الصحة" في الآيفون، وتحديدًا في قسم الجهاز التنفسي.
هذه النسخة المعدلة من الميزة تنطبق فقط على الساعات التي بيعت بعد 17 يناير 2024، وهو موعد بدء تنفيذ الحظر، بينما تحتفظ الساعات المباعة قبل هذا التاريخ أو المباعة خارج الولايات المتحدة بالوظيفة الأصلية الكاملة، ويمكن للمستخدم معرفة ما إذا كان جهازه مشمولًا بالتغيير من خلال الرقم التسلسلي، إذ تنتهي النماذج المشمولة بهذا الرمز LW/A.
وللاستفادة من الإصدار الجديد، يجب تحديث نظام الساعة إلى watchOS 11.6.1، وتحديث الآيفون إلى iOS 18.6.1، ما يتيح تفعيل الميزة المعدّلة واستمرار استخدامها رغم القيود المفروضة.
اقرأ أيضًا: آيفون 17 والمنتجات المنتظرة: كل ما تريده عن خطط أبل القادمة
سبب النزاع القانوني بين Apple وMasimo
اندلع النزاع بين شركة "آبل Apple "و "ماسيمو Masimo" في عام 2020، بعد أن وجهت الأخيرة اتهامات لآبل بانتهاك براءات اختراعها، والاستيلاء على أسرار تجارية مرتبطة بتقنية قياس التأكسج النبضي.
وفي العام التالي، تقدمت "ماسيمو" بشكوى رسمية إلى لجنة التجارة الدولية الأمريكية، ما أسفر عن صدور قرار بحظر استيراد بعض طرازات Apple Watch.
ولم تقف "آبل" مكتوفة الأيدي أمام القرار، إذ سارعت إلى تقديم استئناف ضخم يتألف من 916 صفحة للطعن، بالتوازي مع رفع دعاوى قضائية مضادة تتهم فيها "ماسيمو" بمحاكاة تصميم ساعاتها الذكية.
ورغم التعديلات البرمجية التي نفذتها آبل لتجاوز الحظر، فإن المعركة القانونية ما زالت مستمرة، مع توقع انتهاء صلاحية براءات الاختراع المتنازع عليها بحلول عام 2028، وهو ما قد يمهد لعودة الميزة الكاملة إلى جميع الأسواق العالمية.
Apple returns blood oxygen monitoring to the latest Apple Watches https://t.co/XGvzDu0v7p
— The Verge (@verge) August 14, 2025
وفي الوقت ذاته، حرصت الشركة على إعادة ميزة قياس الأكسجين في الدم، وإن كان ذلك بقدرات محدودة، عبر تحديث جديد يحوّل عملية معالجة البيانات من الساعة إلى الآيفون، مما يسمح بعرض النتائج داخل تطبيق الصحة في قسم التنفس.
ويُتوقع أن يسهم هذا التغيير في تحسين دقة القياسات، بفضل قدرات المعالجة المتقدمة في هواتف آيفون الحديثة، إضافة إلى إتاحة إمكانيات أكبر لمعالجة البيانات وتحليلها.
وتكتسب هذه الميزة أهمية خاصة لدى المستخدمين، الذين يعتمدون على الساعة لمراقبة مؤشراتهم الصحية، خصوصًا بعد تزايد الاهتمام بمستويات الأكسجين والتنفس منذ جائحة كورونا.
اقرأ أيضًا: آبل تُمهّد لجهاز ثوري قابل للطي.. هل تندمج تجربة MacBook وiPad في منتج واحد؟
بهذه الخطوة، تؤكد آبل تمسكها بنهجها القائم على مواجهة التحديات القانونية بالابتكار، مع الحرص على الحفاظ على جودة تجربة المستخدم، وعدم التراجع عن تقديم الميزات الأساسية التي تُعد جزءًا من هوية أجهزتها ومكانتها التنافسية في السوق.
