رواتب آبل تكسر الحواجز.. مهندسو الذكاء الاصطناعي يتقاضون أرقامًا فلكية
في خضم السباق العالمي المحموم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، كشفت ملفات التوظيف الفيدرالية في الولايات المتحدة عن رواتب موظفي شركة آبل (Apple) في عدد من المناصب الحيوية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والهندسة البرمجية.
ووفقًا للبيانات، تصل رواتب مهندسي تعلم الآلة (Machine Learning Engineers) إلى 312,200 دولار سنويًا، بينما يحصل مصممو واجهات الاستخدام على ما يصل إلى 468,500 دولار، وهي أرقام تعكس مدى أهمية هذه التخصصات في توجهات الشركة المستقبلية.
وتأتي هذه المعلومات في وقت حساس بالنسبة للشركة، إذ أفادت تقارير بأن أربعة من كبار باحثي الذكاء الاصطناعي غادروا آبل نحو منافستها ميتا (Meta) خلال الشهر الماضي، ما دفع الشركة إلى رفع رواتب فريق Apple Foundation Models سعيًا للاحتفاظ بالمواهب.
وبينما أطلقت آبل منصتها الجديدة Apple Intelligence في العام الماضي، لا تزال ميزات مثل تطوير المساعد الصوتي "سيري" تحتاج إلى وقت أطول، بحسب ما أشار إليه كريغ فيدريغي، نائب رئيس الشركة لهندسة البرمجيات، خلال مؤتمر المطورين الأخير.
تحديثات YouTube تطال المحتوى الحساس: ما الجديد بشأن الألفاظ النابية؟
كم تدفع آبل للمصممين والمهندسين؟
إلى جانب رواتب الذكاء الاصطناعي، تظهر الملفات الفيدرالية مدى سخاء آبل في مكافأة مختلف التخصصات الهندسية الأخرى، خاصة للمواهب الأجنبية التي توظفها الشركة خارج الولايات المتحدة.
فعلى سبيل المثال، يحصل مهندسو الأنظمة على رواتب قد تصل إلى 378,700 دولار سنويًا، بينما يتقاضى مهندسو تحليل البيانات ما يقارب 322,400 دولار، في حين تتراوح رواتب مهندسي التصميم الفيزيائي بين 101,982 إلى 341,200 دولار.
أما المهندسون العاملون في تطوير المعالجات (CPU Implementation) فيتقاضون ما بين 103,164 إلى 264,200 دولار، فيما تصل رواتب مهندسي الاختبار والاعتمادية إلى 293,800 دولار. وتُظهر الأرقام أن آبل تعتمد على شبكة واسعة من التخصصات التقنية لدفع عجلة الابتكار، وسط بيئة تنافسية تشتد يومًا بعد يوم.
وتُضاف إلى هذه الرواتب مزايا أخرى مثل منح الأسهم، والخصومات على منتجات الشركة، فضلًا عن بيئة العمل التي تحتفي بالتنوع والإبداع، بحسب ما أكده الرئيس التنفيذي تيم كوك (Tim Cook) في تصريحات سابقة.
أبل تكشف كواليس تصوير "28 Years Later" بـ20 هاتف أيفون (فيديو)
رواتب آبل للذكاء الاصطناعي 2025
تشير التقارير إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى مثل ميتا، وغوغل، وأمازون، تدخل في "حرب مواهب" للسيطرة على أفضل العقول في مجال الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من تأخر آبل نسبيًا في هذا المجال مقارنة بمنافسيها، فإنها تسعى حاليًا إلى تقليص الفجوة من خلال توسيع فرقها وتقديم عروض مالية مغرية.
وفي الربع الثاني من عام 2025 وحده، تقدمت آبل بطلبات لتوظيف مئات المهندسين في تخصصات الذكاء الاصطناعي، مما يدل على تركيزها الجاد نحو مستقبل يقوده الذكاء الاصطناعي. ويؤكد مراقبون أن خطوات آبل الأخيرة تعكس رغبة واضحة في بناء قاعدة تقنية متينة تدعم منتجاتها الأساسية، مثل آيفون، وخدماتها المستقبلية المرتكزة على التفاعل الذكي.
ومن المتوقع أن تواصل آبل ضخ الاستثمارات في هذا المسار، خصوصًا مع تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي أصبحت معيارًا للتفوق في عالم التكنولوجيا الحديثة.
