أمازون تزود Alexa بذكاء اصطناعي جديد.. فكيف أصبح أداؤها؟
بعد سنوات من الانتظار، أطلقت شركة "أمازون" Amazon الإصدار المطوّر من مساعدها الصوتي "أليكسا" Alexa تحت اسم "أليكسا+" Alexa+، والذي حصل على ترقية شاملة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وتأتي هذه الخطوة، التي أصبحت متاحة على نطاق أوسع بعد فترة من التجارب المحدودة، كإحدى أهم مراحل تطوير المساعد الصوتي.
وبحسب ما أورده موقع Indian Express، فإن إطلاق "شات جي بي تي" ChatGPT عام 2023 كشف بوضوح حاجة "أليكسا" إلى تحديث جذري لمواكبة التطور المتسارع في تقنيات المساعدات الصوتية. وقد أدركت أمازون مبكراً أهمية دمج النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) في نظامها، ما دفعها إلى الشروع في هذه الترقية منذ سنوات، بهدف تزويد Alexa بقدرات أكثر تطوراً تتيح لها تنفيذ مهام أكثر تعقيداً ودقة.
وتأتي النسخة الجديدة "أليكسا+" بصوت اصطناعي أكثر واقعية وإيقاع محاكٍ للطريقة الطبيعية في حديث البشر، ما يمنح المستخدم تجربة تفاعلية أكثر سلاسة.
سام ألتمان يكشف عن تحديات ChatGPT في علاقته بالمستخدمين
وقد أضيفت إليها مزايا جديدة، من بينها إمكانية حجز الطاولات في المطاعم وقراءة القصص المطوّلة للأطفال، والأهم أن"أليكسا+" باتت أكثر قدرة على تنفيذ الأوامر المتعددة في آن واحد، مثل ضبط عدة مؤقتات مختلفة أو إعداد خطط سفر وإرسالها مباشرة عبر البريد الإلكتروني. كما تتميز النسخة المطوّرة بخاصية تتيح للمستخدم التحدث معها دون الحاجة لتكرار كلمة الاستيقاظ في كل مرة، ما يجعل التواصل معها أكثر سهولة وطبيعية.
مشكلات أداء في"أليكسا+"
رغم الترقية الكبيرة التي حصلت عليها "أليكسا+"، ما زال المساعد الصوتي يواجه مشكلات تقنية تحد من أدائه. فقد أظهرت التجارب أن النسخة الجديدة أقل كفاءة من سابقتها في تنفيذ بعض المهام الأساسية، مثل الاستجابة لطلب إلغاء المنبهات، وهي وظيفة كان الإصدار السابق يؤديها بسهولة.
كما سجل المستخدمون أعطالاً عند محاولة تنفيذ أوامر أخرى، بينها إرسال مستندات أو إضافة منتجات إلى سلة المشتريات، إلى جانب تقديم معلومات غير دقيقة في بعض الحالات، مثل التوصية بمنتجات لا تتطابق مع نتائج البحث المطلوبة.
تيم كوك يتحدث عن مستقبل Apple.. فهل تقتحم سوق الأجهزة القابلة للطي؟
وأوضح دانيال راوش، نائب رئيس أمازون والمسؤول عن "أليكسا"، أن دمج النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) مع النظام التقليدي شكّل التحدي الأكبر، موضحاً أن هذه النماذج تعتمد على الاحتمالات بدلاً من القواعد الثابتة، ما جعل "أليكسا+" أكثر إبداعاً ولكن أقل موثوقية، وأدى أحياناً إلى بطء الاستجابة عند معالجة الأوامر المعقدة.
وأشارت أمازون إلى أن هذه المشكلات سيتم حلها تدريجياً عبر التحديثات القادمة، إلا أن بعض المستخدمين قد يفضلون في الوقت الحالي العودة إلى النسخة السابقة الأكثر استقراراً.
