من المحلية إلى العالمية.. 10 من أعظم الأفلام الكورية على الإطلاق
خلال العقود الأخيرة، شهدت صناعة السينما الكورية الجنوبية نهضة غير مسبوقة، جعلتها واحدة من أكثر الصناعات السينمائية تنوعًا وحيوية، بفضل أساليبها الإخراجية المبتكرة، وسردها القصصي الجريء، وتناولها قضايا إنسانية ومجتمعية عميقة.
وعلى الرغم من أن صناعة السينما الكورية لم تكن تحظى في الماضي بنفس القدر من التقدير الدولي الذي نالته أفلام من دول آسيوية أخرى مثل اليابان أو الصين، فإنها اليوم تفرض نفسها بقوة على خريطة الفن العالمية، وتثير اهتمامًا متزايدًا لدى الجمهور العالمي والنقاد على حد سواء.
رحلة طويلة قطعتها السينما الكورية الجنوبية منذ انطلاقتها الحقيقية عقب انتهاء الاحتلال الياباني في منتصف خمسينيات القرن الماضي. فبينما شهدت حقبتا الخمسينيات والستينيات بدايات نهوض تدريجي، اصطدمت هذه الصناعة خلال السبعينيات بقيود رقابية صارمة حدّت من تطورها، قبل أن تستعيد عافيتها شيئًا فشيئًا في الثمانينيات والتسعينيات، وصولًا إلى لحظة الانفجار الإبداعي الذي شهده العقدان الأول والثاني من الألفية الجديدة، والذي تُوّج بفوز فيلم "Parasite طفيلي" بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم في عام 2020، في سابقة تاريخية غير مسبوقة للسينما الآسيوية.
وسنستعرض معكم، من خلال هذا التقرير، 10 من أعظم الأفلام الكورية الجنوبية على الإطلاق، نظرًا لما تتميز به من انفتاح فني، وتعدد في الرؤى، وتقديمها بصورة جميلة بصريًا، وكذلك طرحها لمواضيع وجودية واجتماعية مؤثرة، وحرصها على مقاربة القضايا السياسية والطبقية والنفسية من زوايا إنسانية عميقة.
وسواء كنت من عشّاق الدراما العاطفية الهادئة، أو تميل إلى أفلام الرعب المثيرة، أو تفضل أفلام الجريمة والعصابات ذات الطابع السوداوي، فإن السينما الكورية قادرة على أن تدهشك وتحرك مشاعرك. فالأعمال السينمائية الكورية غالبًا ما تكون مزيجًا بين الترفيه البصري، والمضمون العميق المحفز للتفكير.
إليكم قائمتنا لـ10 من أعظم الأفلام الكورية على الإطلاق:
فيلم الخادمة - The Housemaid
يُعد فيلم "الخادمة" للمخرج كيم كي يونغ، علامة فارقة في تاريخ السينما الكورية الجنوبية، وصرخة سينمائية لا تزال أصداؤها تتردد حتى اليوم. أنتج الفيلم عام 1960، مستلهمًا من خبر عابر في صحيفة عن خادمة تقلب حياة عائلة رأسًا على عقب، لكنه تحوّل على يد "كيم" إلى تحفة نفسية مشحونة بالتوتر والرمزية.
تدور قصة الفيلم، الذي يُعد أيضًا البذرة التي أنبتت تحفة "طفيلي"، حول رجل من الطبقة المتوسطة يعيش مع زوجته الحامل في منزل هادئ، قبل أن تدخل حياتهما خادمة جديدة. شيئًا فشيئًا، تنسف هذه المرأة التوازن الهش للعائلة، لتقودهم إلى منعطف مظلم يشتبك فيه الإغواء بالقوة، والطبقية بالفوضى، والعائلة بالدمار.
اختير فيلم "الخادمة" كواحد من أفضل ثلاثة أفلام كورية في تاريخ البلاد بحسب موقع Koreanfilm.org، وقد أُعيد إنتاجه عام 2010، في نسخة حديثة أخرجها إيم سانغ سو، لكنها لم تفقد الجمهور شغفه بالأصل الذي يبقى نقطة الانطلاق لفهم عمق السينما الكورية وجنونها الساحر.
فيلم النحيب The Wailing
فيلم "النحيب" أو "العويل" للمخرج نا هونغ جين، ليس مجرد تجربة رعب تقليدية، بل ملحمة سينمائية مظلمة تأخذك إلى عمق الهلع البشري دون أن ترفع صوتها.
ففي بلدة كورية نائية، تبدأ سلسلة من الوفيات الغامضة، وتتفاقم الهستيريا الجماعية مع ظهور رجل غريب الأطوار، بينما يحاول ضابط الشرطة المحلي إنقاذ ابنته من مصير غامض يتربص بها.
ما يميز فيلم "النحيب" أنه لا يعتمد على الفزاعات البصرية المعتادة، بل يغرس الرعب ببطء، حتى يصبح جزءًا من أنفاسك، حتى تجد نفسك محاصرًا بضباب من الشك والخوف، إذ تمتزج عناصر الزومبي والشياطين والأرواح والأوبئة في سردٍ هادئ، لكنه مقلق ومكثف.
ويقدم الفيلم الحاصل على تقييم 99% على Rotten Tomatoes، حالة فريدة من الرعب النفسي الثقيل، حيث لا شيء يبدو واضحًا، ولا أحد بمنأى عن الخطر.
فيلم طفيلي Parasite
في عام 2019، استطاع فيلم "طفيلي" تغيير قواعد اللعبة إلى الأبد، ليس فقط للسينما الكورية، بل للسينما العالمية بأسرها، إذ إنه وللمرة الأولى في التاريخ، يُتوّج فيلم ناطق بغير الإنجليزية بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، إلى جانب ثلاث جوائز أخرى شملت أفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي وأفضل فيلم دولي، في إنجاز غير مسبوق للمخرج بونغ جون هو، وصناعة السينما الكورية الجنوبية.
ولم يكتف بذلك، بل سبق أن انتزع السعفة الذهبية من مهرجان كان، ليصبح أول فيلم كوري يحقق هذا الإنجاز المزدوج.
يحكي فيلم "طفيلي" قصة عائلة فقيرة تعيش في قبو رطب وسط أحياء سيؤول المتداعية، تنجح بأساليب ملتوية في التسلل للعمل داخل منزل عائلة ثرية، لتبدأ لعبة خفية من التلاعب والهيمنة والاصطدام الطبقي العنيف، وذلك كله بلغة بصرية جذابة، وحبكة محكمة، ونبرة متقلبة بين الضحك والذعر، جعلت الجمهور العالمي يتابع الفيلم أنفاسًا محبوسة حتى نهايته الصادمة.
واستلهم مخرج "طفيلي" فكرته من فيلم "الخادمة" (1960)، لكنه ذهب بها إلى أقصى حدودها الرمزية، حيث لم يكتفِ بإظهار الهوة بين الطبقات، بل سلّط الضوء على هشاشة النظام الاجتماعي بأسره، وسرعة تحوله إلى فوضى قاتلة حين يتصدع التوازن الهش بين الغني والفقير، الأمر الذي ساهم في تحويل الفيلم إلى ظاهرة ثقافية عالمية، جعلت العالم ينتظر كل عمل جديد من كوريا الجنوبية بلهفة وشغف.
فيلم حكاية أختين A Tale of Two Sisters
قدّم المخرج كيم جي وون، فيلم "حكاية أختين"، الذي يُعد تحفة رعب نفسي مستوحاة من حكاية شعبية تعود إلى عهد جوسون، أعاد تجسيدها بأسلوب حداثي أنيق ومقلق.
تدور قصة الفيلم حول شقيقتين، إحداهما خرجت مؤخرًا من مصحة للأمراض النفسية، تعودان للعيش في منزل العائلة برفقة والدهما وزوجته الجديدة الغامضة. ما يبدو في البداية كدراما عائلية متوترة، يتحول تدريجيًا إلى كابوس متشابك من الذكريات المضطربة، والأوهام، والأسرار المظلمة التي تسكن جدران المنزل، وتُضيف التصاميم الداخلية للمشاهد في الفيلم جوًّا بصريًّا يعزز الشعور بالقلق المستمر.
ونجح فيلم "حكاية أختين" في رسم عالم متصدع بين الواقع والوهم، أضفى على الحكاية طابعًا مأساويًا وعاطفيًا جعل الرعب أكثر تأثيرًا.
ورغم محاولة هوليوود إعادة إنتاج الفيلم في العام 2009، تحت عنوان "غير المدعو"، فإن النسخة الكورية تظل العمل الأصيل الأكثر عمقًا وجمالًا.
اقرأ أيضًا: قائمة أفلام مهرجان فينيسيا 2025: كبار المخرجين يسطعون
فيلم ذكريات القتل Memories of Murder
قبل أن يُذهل العالم بتحفته "طفيلي Parasite"، كان "ذكريات القتل" هو العمل الذي ثبّت اسم بونغ جون هو، في سجل كبار المخرجين عالميًا. صدر فيلم "ذكريات القتل" في العام 2003، وما زال حتى اليوم يعتبر من أفضل أفلامه.
فيلم "ذكريات القتل" مستوحى من سلسلة جرائم قتل حقيقية هزّت بلدة كورية صغيرة في الثمانينيات، ويقدم سردًا سوداويًا لا يخلو من التهكم والفكاهة السوداء عن محققَين ريفيّين محدودي الكفاءة، يتعاونان على مضض مع محقق من العاصمة، في محاولة يائسة لكشف هوية قاتل متسلسل مجهول.
وبينما يكثر عدد الجثث وتزداد الأدلة غموضًا، يغوص الفيلم في أعماق مجتمع غير مؤهل لمواجهة هذا الكم من العنف والصدمة، ويحول القصة الجنائية إلى مرآة قاتمة تعكس هشاشة النظام.
"ذكريات القتل" ليس مجرد فيلم جريمة، بل عمل فني متكامل يطرح أسئلة وجودية عن الحقيقة، والعدالة، والذاكرة الجماعية. ومع نهايته المفتوحة الصادمة، يتركك في حالة تفكير طويلة، تمامًا كما فعلت الجرائم الحقيقية التي استوحي منها الفيلم.
فيلم حلوى النعناع Peppermint Candy
يفتتح فيلم "حلوى النعناع" أولى لحظاته بمشهد صادم، رجل يقف على السكة الحديدية ويصرخ: "أريد العودة"، قبل أن يلقي بنفسه أمام قطار مندفع. لكن ما يبدو نهاية مأساوية، ليس سوى البداية لفيلم ميلودرامي مدهش يسير بعكس الزمن، حيث يعيد المخرج لي تشانغ دونغ، في أولى تجاربه الإخراجية، رسم حياة هذا الرجل المحطم، مشهدًا بعد آخر، لنعرف تدريجيًا كيف أوصلته الحياة إلى قراره القاتل.
ويرصد فيلم "حلوى النعناع" من خلال سبع محطات زمنية معكوسة رحلة الانهيار النفسي لبطل القصة، على خلفية أحداث مفصلية في التاريخ الكوري الجنوبي الحديث، من مذبحة غوانغجو في العام 1980، إلى الأزمة المالية في أواخر التسعينيات.
ومع كل قفزة زمنية إلى الوراء، تنكشف المزيد من الجراح والندوب والخيبات، في سرد سينمائي متقن يوازن بين الخصوصية الشخصية والمأساة الجماعية.
يُعد فيلم "حلوى النعناع"، الذي افتتح مهرجان بوسان السينمائي الدولي في العام 2000، دراسة نفسية عميقة عن الرجولة المكسورة، والذنب، وضياع البراءة. وبعد مرور 25 عامًا، لا يزال "حلوى النعناع" أحد أكثر أفلام كوريا الجنوبية تأثيرًا وخصوصية.
فيلم أنقذوا الكوكب الأخضر Save the Green Planet!
يُعد فيلم "أنقذوا الكوكب الأخضر!" للمخرج جانغ جون هوان، تجربة سينمائية خارجة عن المألوف، تمزج بين الكوميديا السوداء والخيال العلمي والرعب، في إطار من الهوس والانهيار النفسي.
تدور قصة فيلم "أنقذوا الكوكب الأخضر!" حول مربي نحل مضطرب نفسيًا، يختطف مديرًا تنفيذيًا لشركة أدوية، ظنًا منه أنه كائن فضائي من كوكب أندروميدا يخطط لتدمير الأرض.
ويفكك فيلم "أنقذوا الكوكب الأخضر!" نظريات المؤامرة والهوس الجماعي، ويمضي في رحلة مقلقة بين الجنون والعبث، حيث لا نعرف حقًا من الضحية ومن الجلاد.
واستوحي "أنقذوا الكوكب الأخضر!" جزئيًا من فيلم "Misery" الشهير. ووصف بأنه "غريب ومُبتكر للغاية، يصعب تجاهله"، وأُعلن عن نسخة أمريكية منه في عام 2020.
فيلم ممرات الهمس Whispering Corridors
أشعل فيلم الرعب "ممرات الهمس" للمخرج بارك كي هيونغ، فتيل موجة جديدة في السينما الكورية الجنوبية، بعد سنوات من الرقابة الصارمة في ظل الحكم الاستبدادي، فبمجرد سقوط النظام، تحرر صانعو الأفلام من القيود، ليكشفوا واقعًا مسكوتًا عنه بجرأة لم تكن ممكنة من قبل.
يُعد فيلم "ممرات الهمس" أول جزء من سلسلة "Whispering Corridors" المكوّنة من خمسة أفلام مترابطة وأكثر تأثيرًا.
تدور أحداث فيلم "ممرات الهمس" في مدرسة ثانوية للبنات، حيث تبدأ أرواح غامضة بالظهور بعد وفاة إحدى المعلمات. لكن ما يبدو للوهلة الأولى كفيلم أشباح تقليدي، يتحول إلى نقد لاذع لنظام التعليم الكوري القمعي، وللعنف النفسي والجسدي الذي يتعرض له الطلاب.
اقرأ أيضًا: 100 مليون ريال.. قفزة تاريخية لإيرادات الأفلام السعودية في 2025
فيلم المنطقة الأمنية المشتركة Joint Security Area
يخالف فيلم "المنطقة الأمنية المشتركة"، للمخرج بارك تشان ووك، توقعات عشاق الدم والعنف الذين عرفوا المخرج لاحقًا من خلال ثلاثية الانتقام، حيث إن "المنطقة الأمنية المشتركة" هو فيلم تشويق سياسي وإنساني، يضعنا أمام دراما مُحكمة تشعلها رصاصة غامضة أُطلقت داخل المنطقة منزوعة السلاح بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
يحكي فيلم "المنطقة الأمنية المشتركة" قصة تبدأ بعد مقتل جندي كوري شمالي في حادث إطلاق نار غامض، وتكليف رائدة في الجيش بالتحقيق، والتي تجد نفسها وسط شبكة معقدة من الأكاذيب التي يرويها الجنود الكوريون من الجانبين. لكن هذه الأكاذيب لا تخفي جريمة فقط، بل تخفي أيضًا مشاعر إنسانية هشة، وصداقة محرمة نشأت في أكثر بقاع الأرض توترًا.
وفي الفيلم حوّل المخرج بارك تشان ووك، التوتر الجيوسياسي إلى مأساة شخصية، وأبرز كيف يُسحق الأفراد تحت وطأة الحدود المصطنعة والحروب الباردة.
كما يدمج فيلم "المنطقة الأمنية المشتركة" ببراعة بين الغموض والإحساس العميق بالفقد. وأصبح الفيلم الأكثر ربحًا في تاريخ كوريا الجنوبية وقت صدوره.
فيلم العصابة، الشرطي، الشيطان The Gangster, The Cop, The Devil
يتخطى فيلم الجريمة والإثارة "العصابة، الشرطي، الشيطان" للمخرج وون تاي لي، الكليشيهات ليرتقي بها إلى مستوى جديد من المتعة البصرية.
تدور قصة فيلم "العصابة، الشرطي، الشيطان" حول تحالف غير متوقع بين شرطي عنيف وزعيم عصابة لا يرحم، يضطران إلى التعاون لمطاردة قاتل متسلسل يثير الرعب في شوارع سيؤول.
وفي هذا الفيلم، حوّل وون تاي لي، قالب أفلام المطاردات والتحقيقات إلى عرض حماسي مليء بالاشتباكات الوحشية، والمطاردات المجنونة، والبدلات الأنيقة، بأسلوب بصري مبهر.
فيلم بيرنينغ Burning
يُعد "بيرنينغ" للمخرج الكوري الكبير لي تشانغ دونغ، فيلم غموض نفسي مشبعًا بالقلق، وهو مقتبس من قصة "حرق الحظيرة" لهاروكي موراكامي، التي تستلهم بدورها عمق الغموض من قصة لويليام فوكنر.
وفي هذا العمل يسخّر مخرج الفيلم الأجواء بحرفية مدهشة لنسج قصة تتلاعب بمفاهيم الحقيقة والرغبة والطبقية.
تدور قصة فيلم "بيرنينغ" حول عامل توصيل بسيط، يطمح لأن يصبح كاتبًا، يلتقي بصديقة طفولته التي تعود من إفريقيا وتطلب منه رعاية قطتها في أثناء سفرها مع رجل غامض وثري.
ما يبدأ كقصة رومانسية بسيطة يتحول تدريجيًا إلى رحلة مظلمة من الشك والجنون، حيث تختفي الفتاة في ظروف مريبة، ويكشف الرجل الغامض الثري عن هواية مروعة تتجاوز حدود التفسير.
ويستحضر فيلم "بيرنينغ"، بإيقاعه المتأني وغموضه المتداخل، عوالم "موراكامي" المليئة بالنساء الغائبات، والقطط الجائعة، والرموز التي لا تُفك شيفرتها.
لكنه في الوقت نفسه فيلم كوري حتى النخاع، يتناول ببراعة الانقسامات الطبقية والانفصام المجتمعي. اختير الفيلم لتمثيل كوريا الجنوبية في الأوسكار، وكان أول فيلم كوري يصل إلى القائمة القصيرة.
في الختام، لم تعد السينما الكورية الجنوبية مجرد منتج محلي موجه للجمهور الآسيوي، بل أصبحت ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود والثقافات. بفضل مزيجها الفريد من العمق الإنساني، والجرأة الأسلوبية، والتقنيات الإخراجية المتقنة، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا مرموقًا في المهرجانات الدولية وشباك التذاكر العالمي. إنها نافذة تطل منها كوريا الجنوبية على العالم، تعرض من خلالها سردياتها الخاصة، وتعبّر عن هواجسها الجماعية، وأحلامها الفردية.
في هذا التقرير، حاولنا رسم خريطة لأبرز ملامح هذه السينما، من المخرجين الذين غيروا قواعد اللعبة، إلى الأفلام التي صنعت التاريخ. وإذا كانت هذه القائمة لا تغطي كل شيء، فإنها بالتأكيد تفتح شهية الاكتشاف، وتقدم نقطة انطلاق لعشاق السينما الباحثين عن أصوات جديدة وتجارب مغايرة.
