ثروات لاعبي التنس: كيف أثرت ألقاب ويمبلدون في مكاسبهم؟
دخل الإيطالي يانيك سينر المصنف الأول عالميًا والبالغ من العمر 23 عامًا التاريخ بعد أن أصبح أول إيطالي يحقق لقب بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى. جاء ذلك بعد فوزه على منافسه الإسباني كارلوس ألكاراز بثلاث مجموعات مقابل مجموعة واحدة في نهائي البطولة الذي أُقيم يوم الأحد الماضي.
ويسجل هذا الإنجاز تتويجًا لمسيرة سينر الاستثنائية، حيث يُعد هذا اللقب الرابع له في البطولات الأربع الكبرى، والأول له في ويمبلدون، بعد أن فاز في وقت سابق ببطولة أستراليا المفتوحة لعامي 2024 و2025، وبطولة أمريكا المفتوحة عام 2024. وقد أصبح سينر بذلك واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ التنس، بفضل استمراريته في التألق وتحقيق الإنجازات الكبرى.
اقرأ أيضًا: من هي نجمة ويمبلدون التي لا تحتاج إلى الجائزة؟
يتزامن هذا الفوز مع ما تحققه لعبة التنس من تميز في عالم الرياضة الاحترافية، حيث يعتمد اللاعبون في مكاسبهم على أدائهم في المباريات، خلافًا للرياضات الجماعية التي تعتمد على عقود ضخمة مضمونة. ورغم أن العديد من اللاعبين يحققون مبالغ ضخمة من الرعايات، إلا أن الجوائز في التنس تبرز قصة نجاح قائمة على الاستمرارية والتفوق والثبات.
من هيمنة الرجال إلى بروز سينر وارتفاع العوائد التجارية
ولسنوات طويلة، هيمن الرجال على قائمة الأرباح في التنس بفضل الجوائز الأكبر في بطولاتهم وأطول مسيراتهم الاحترافية. ولكن في السنوات الأخيرة، شهدت لعبة التنس تطورًا ملحوظًا، حيث نجح اللاعبون في تحقيق أرباح ضخمة سواء من الجوائز أو الرعايات، وقد أسهمت هذه التحولات في تقليص الفجوة بين جوائز اللاعبين، خاصة في البطولات الكبرى التي يتنافس فيها الجميع على جوائز متساوية.
ويُعتبر هذا الانتصار لسينر تتويجًا لرحلة لاعب استطاع التكيف مع ضغوط البطولات الكبرى، فجمع بين إنجازاته في بطولات الجائزة الكبرى الأربعة. ويستمر سينر في تعزيز مكانته بين أبرز لاعبي التنس في العصر الحديث، ما يعزز تأثيره المتوقع في البطولات القادمة.
وعلى صعيد الأرباح، تمكن عدد قليل من اللاعبين عبر تاريخ التنس من تحويل مسيرتهم إلى أرقام ضخمة في جوائز الجوائز، حيث تمكّنوا من كسر حاجز المئة مليون دولار. فيما يلي نظرة شاملة على أعلى الأرباح المهنية في تاريخ التنس، لتظهر صورة واضحة للاعبين الذين استطاعوا أن يبنوا مسيرتهم على استمرارية التميز داخل وخارج الملعب، وذلك وفقًا لموقع celebritynetworth.
أعلى الأرباح المهنية في تاريخ التنس للرجال:
1- نوفاك ديوكوفيتش – 187,871,269 دولارًا.
2- رافائيل نادال – 134,946,100 دولار.
3- روجر فيدرر – 130,594,339 دولارًا.
4- أندي موراي – 64,687,542 دولارًا.
5- ألكسندر زفيريف – 52,935,482 دولارًا.
6- كارلوس ألكاراز – 47,329,112 دولارًا.
7- دانييل مدفيديف – 46,277,151 دولارًا.
8- يانيك سينر – 45,616,697 دولارًا.
9- بيتي سامبراس – 43,280,489 دولارًا.
10- ستان فافرينكا – 37,511,717 دولارًا.
تأثير العقود التجارية على أرباح لاعبي التنس
وأشار تقرير موقع celebritynetworth، إلى أنه إذا تم تضمين عوائد الرعايات في حسابات الأرباح، اختلف ترتيب لاعبي التنس بشكل ملحوظ.
على سبيل المثال، رغم أن روجر فيدرر اعتزل وهو يملك أكثر من 130 مليون دولار من جوائز الجوائز، فإن إجمالي أرباحه المهنية يتجاوز مليار دولار بفضل عقوده مع علامات تجارية بارزة مثل "يونيكلو"، "روليكس"، "ويلسون"، و"مرسيدس-بنز".
أما سيرينا ويليامز فقد حققت أرباحًا ضخمة من الرعايات والعوائد التجارية، مما يبرز تأثير هذه العوائد في عالم التنس.
وأوضح التقرير أنه بالرغم من أهمية الرعايات، تظل جوائز الجوائز مقياسًا دقيقًا للتفوق المستمر في التنس. وفي هذا المجال، يتصدر نوفاك ديوكوفيتش القائمة، حيث جمع أكثر من أي لاعب آخر في تاريخ التنس، سواء من الرجال أو السيدات، وما يزال يوسع الفجوة بينه وبين منافسيه. وفي فئة السيدات، تتصدر سيرينا ويليامز ترتيب الأرباح بفارق كبير عن أقرب لاعبة لها.
اقرأ أيضًا: نهائي ويمبلدون يبكي أنيسيموفا وكيت تحتضن اللحظة
وفي 2016، سجل ديوكوفيتش إنجازًا تاريخيًا عندما أصبح أول لاعب تنس يتجاوز 100 مليون دولار من الجوائز، وذلك بعد فوزه ببطولة رولان غاروس، ما أكمل به "الجراند سلام" في مسيرته. ومنذ ذلك الحين، واصل ديوكوفيتش تجاوز منافسيه مثل فيدرر ونادال في إجمالي الأرباح، ويظل في صدارة هذا الترتيب.
وقبل بداية بطولة رولان غاروس 2025، كانت أرباح ديوكوفيتش من الجوائز تقدر بحوالي 187.1 مليون دولار. إذا تمكن من الفوز بالبطولات الكبرى المتبقية مثل "رولان غاروس"، "ويمبلدون"، و"أمريكا المفتوحة"، فإنه من المتوقع أن يتجاوز حاجز الـ 200 مليون دولار قريبًا. إذ يحتاج ديوكوفيتش إلى كسب حوالي 12.9 مليون دولار إضافية، وهو أمر ممكن نظرًا للبطولات المتبقية في جدول الموسم.
ورغم اعتقاد البعض أن نوفاك ديوكوفيتش أو روجر فيدرر هما أغنى لاعبي التنس في التاريخ، إلا أن الحقيقة تشير إلى أن أغنى لاعب في تاريخ التنس هو الروماني إيون تيرياك. فقد جمع تيرياك، الذي جنى مبالغ قليلة في مسيرته الاحترافية في الستينيات والسبعينيات، ثروته الضخمة بعد التقاعد من خلال بناء إمبراطورية تجارية تشمل البنوك، شركات التأمين، والطيران، وتجار السيارات، والعقارات. اليوم، تقدر ثروته الصافية بحوالي 2.4 مليار دولار، مما يجعله أغنى لاعب تنس في التاريخ.
