وداع ويمبلدون لا يُضعف رصيده.. هذا ما جمعه ديوكوفيتش منذ 2003
في لحظة نادرة من المكاشفة، أبدى النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش خيبة أمله من حالته البدنية المتدهورة، عقب خسارته أمام الإيطالي يانيك سينر في الدور نصف النهائي من بطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الأربع الكبرى في عالم التنس.
ويُعد غيابه عن النهائي للمرة الأولى منذ عام 2017 مؤشرًا واضحًا على التحديات البدنية التي تواجه أسطورة حصد لقب ويمبلدون 7 مرات، واعتلى منصات التتويج في البطولات الكبرى 24 مرة.
وقال ديوكوفيتش: "لم يكن شعورًا جيدًا على أرض الملعب. لا أريد التحدث عن الإصابة، لكن واقعي لم يكن يسمح لي بتقديم أفضل ما لدي. يانيك استحق الفوز وكان قويًا. أنا مرهق، جسدي لم يعد يحتمل".
وفي اعتراف نادر، قال ديوكوفيتش الذي سيُكمل عامه الـ38 العام المقبل: "العمر بدأ يظهر بشكل واضح. منذ عام ونصف، بدأت أشعر أن جسدي لا يتجاوب كما اعتدت، رغم ذلك، أعتقد أنني ما زلت قادرًا على المنافسة عندما أكون في كامل لياقتي. المشكلة أن النظام الحالي المكون من خمس مجموعات بات يجهدني أكثر مما يحتمل جسدي".
ورغم خروجه المبكر هذا الموسم من الألقاب الكبرى، كشف أنه يعتزم العودة إلى ويمبلدون في 2026، مؤكدًا: "لا أشعر أنني انتهيت. أريد أن أواصل اللعب ما دمت أستطيع تقديم التنس الذي أوْمن به".
رقم قياسي وثروة ضخمة
ورغم خروجه من ويمبلدون، لا يزال ديوكوفيتش يملك سجلًا مذهلًا، حيث فاز بجميع البطولات الأربع الكبرى على الأقل 3 مرات، وحقق ما يُعرف بـ"Career Golden Slam" بعد تتويجه بذهبية أولمبياد باريس 2024، ليصبح واحدًا من قلائل في التاريخ يحققون هذا الإنجاز.
ويُعد الصربي من أغنى لاعبي التنس في التاريخ، حيث تُقدّر ثروته بـ 240 مليون دولار، بحسب موقع Celebrity Net Worth، وقد حقق حتى منتصف عام 2025 أكثر من 200 مليون دولار من الجوائز المالية فقط، ليصبح أول لاعب تنس في التاريخ يتجاوز هذا الرقم.
ستة عمالقة في مواجهة واحدة.. موسم الرياض يحتضن أضخم بطولات التنس
وتعرض ديوكوفيتش في الأعوام الأخيرة لمجموعة من الإصابات التي أثرت على استقراره، أبرزها تمزق عضلي مطلع 2025، وإصابة في الركبة اليمنى أجبرته على الانسحاب من رولان غاروس 2024. لكنه عاد في العام نفسه ليصل إلى نهائي ويمبلدون، ويحرز لقب جنيف المفتوحة محققًا لقبه رقم 100 في بطولات رابطة المحترفين (ATP).
بعيدًا عن الملاعب، يُعرف ديوكوفيتش بمؤسسته الإنسانية Novak Djokovic Foundation التي تُعنى بالتعليم المبكر في صربيا، إلى جانب استثماراته في الملابس والتغذية الرياضية.
ويمثل وجهًا تسويقيًا عالميًا لعلامات مثل Lacoste وHead، وقد سبق أن مثّل Uniqlo وMercedes-Benz وSeiko، وبين عامي 2018 و2019، حقق 50 مليون دولار من الإعلانات والرواتب فقط، رغم حملات الجدل التي واجهته بسبب موقفه من لقاحات كورونا عام 2022.
