الكاجو أكثر من مجرد مكسرات.. دراسة تكشف فوائده في تنظيم الدهون وتحسين الأيض
في ظل تزايد معدلات السمنة حول العالم وتأثيرها الكبير على الصحة العامة، كشفت دراسة حديثة عن فوائد غير متوقعة لنبات الكاجو، لا تقتصر على الجوزة المعروفة، بل تمتد إلى أجزائه المهملة عادةً كـقشر الكاجو وتفاحة الكاجو.
الدراسة التي قادها البروفيسور هيروكو إيسودا من معهد العلوم الحياتية والبيئية بجامعة تسوكوبا اليابانية، أوضحت أن مستخلصات الكاجو تحدّ من نمو الخلايا الدهنية وتراكم الدهون، وهو ما يُعزز فرص اعتباره موردًا طبيعيًا فعالًا لتحسين المؤشرات الأيضية.
3 أجزاء من نبات الكاجو.. 3 آليات مختلفة
قام الباحثون بتحضير مستخلصات من نواة الكاجو، وتفاحة الكاجو المجفف، وقشر الكاجو، واختبار تأثيرها على خلايا دهنية تُعرف باسم 3T3-L1، وهي خلايا تتحول إلى خلايا شحمية ناضجة.
- قشر الكاجو: أظهر فعالية في تثبيط عوامل النسخ الجينية التي تُحفّز تكوّن الخلايا الدهنية.
- تفاحة الكاجو المجفف: قللت من كمية الدهون المُخزّنة داخل الخلايا، من دون التأثير على تكوين خلايا دهنية جديدة.
- نواة الكاجو: لم تؤثر على الخلايا الدهنية، لكنها رفعت مستويات بروتين أديبونيكتين المهم في تنظيم الأنسولين وحرق الدهون.
أحد أبرز نتائج الدراسة هو ارتفاع مستويات بروتين أديبونيكتين عند استخدام مستخلص نواة الكاجو.
وهذا البروتين، الذي تُنتجه الخلايا الدهنية، يُساهم في زيادة حساسية الجسم للأنسولين، ويساعد على حرق الدهون أثناء الصيام أو التمارين، كما يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات.
وعادةً ما يُهمَل تفاح الكاجو (الجزء اللحمي من الثمرة) خلال المعالجة التجارية للمكسرات، كما تُستبعد القشرة بسبب احتوائها على مادة يوروشيول المهيّجة للجلد، إلا أن نتائج الدراسة تؤكد أن هذه الأجزاء قد تكون كنزًا لم يُستغل بعد في ميدان الطب الطبيعي ومكافحة السمنة.
وخلص الفريق البحثي إلى أن الخصائص المختلفة لأجزاء نبات الكاجو تجعل منه مرشحًا واعدًا لتطوير مركّبات طبيعية تساهم في تقليل السمنة، وتحسين التوازن الأيضي، ودعم الصحة العامة، داعين إلى مواصلة البحث في هذا المجال للاستفادة المثلى من هذه الموارد الطبيعية.
