منشور أخير ورسالة وداع.. سامح عبد العزيز يرحل ويترك أثرًا إنسانيًا عميقًا
فُجع الوسط الفني صباح اليوم الخميس بخبر وفاة المخرج المصري سامح عبد العزيز عن عمر ناهز 48 عامًا، إثر أزمة صحية مفاجئة أدخلته في غيبوبة استمرت أسبوعًا، انتهت برحيله
كان مسلسل "شهادة معاملة أطفال"، الذي عُرض في رمضان 2025، هو العمل الدرامي الأخير في مسيرة سامح عبد العزيز التلفزيونية. تولى إخراجه من بطولة النجم محمد هنيدي، وتناول قصة المحامي عبد الستار الكف، الذي يدخل في غيبوبة لسنوات طويلة، ليستيقظ في زمن مختلف، حائرًا في كيفية مواكبة التحولات المجتمعية من حوله. وقد نال العمل إشادة نقدية واسعة، لخصوصية طرحه وأداء أبطاله، واعتُبر خاتمة فنية لائقة بمسيرة المخرج الراحل.
في رصيده الفني، قدّم سامح عبد العزيز مجموعة من أبرز أفلام السينما المصرية في العقدين الأخيرين، أبرزها "الفرح"، و"ليلة العيد"، التي شكّلت جزءًا من ذاكرة الجمهور. أما آخر أفلامه، فكان "الدشاش" الذي عُرض في عام 2025، وقام ببطولته محمد سعد ونسرين طافش وزينة، ليكون بذلك آخر ظهور سينمائي له قبل وفاته.
اقرأ أيضًا: رحيل مفاجئ للمخرج سامح عبدالعزيز عن عمر 49 عامًا بعد وعكة غامضة
منشور وداع وأثر إنساني
المفاجأة المؤثرة أن آخر ما نشره سامح عبد العزيز على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" كان قبل أيام قليلة من رحيله، حيث أعاد نشر صور من كواليس مسلسل "فيفا أطاطا" الذي أخرجه عام 2014، وعلّق عليها بكلمة واحدة: "شكراً". منشوره الأخير أثار مشاعر جمهوره، خاصة أن الصور الأصلية تعود لعشر سنوات، ما اعتبره كثيرون رسالة وداع غير مقصودة، تعكس حنينًا داخليًا أو شعورًا خفيًا بقرب الرحيل.
تحوّل المنشور بعد وفاته إلى مساحة عزاء ومحبّة، عبّر فيها جمهوره وزملاؤه عن حزنهم الشديد، مستحضرين الجانب الإنساني في شخصيته. فقد عُرف سامح عبد العزيز بروحه المرحة، وعلاقاته الطيبة، وصدقه في العمل الفني، ما جعله واحدًا من المخرجين القلائل الذين جمعوا بين البصمة السينمائية والحضور الإنساني المحبّب.
