رحيل مفاجئ للمخرج سامح عبدالعزيز عن عمر 49 عامًا بعد وعكة غامضة
غيب الموت صباح اليوم الخميس، المخرج المصري سامح عبدالعزيز، عن عمر ناهز 49 عامًا، إثر أزمة صحية مفاجئة لم ينجُ منها رغم نقله إلى المستشفى ومحاولات الأطباء تشخيص حالته.
وقد أعلن الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أن الجنازة ستُشيّع عصر اليوم من مسجد الشرطة في منطقة الشيخ زايد.
ورغم بساطة الإعلان، ترك رحيله أثرًا كبيرًا في نفوس محبيه وزملائه داخل الوسط الفني، نظرًا لما كان يمثله من حضور مميز وبصمة خاصة في السينما المصرية خلال العقدين الماضيين.
أعراض غامضة وتكتم عائلي
وفق ما كشفت إحدى صديقات المخرج الراحل في تصريحات لموقعي "العربية.نت" و"الحدث.نت"، فإن عبدالعزيز كان قد فقد وعيه منذ يومين، ما دفع أسرته إلى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث خضع لفحوصات عاجلة. إلا أن المفارقة المؤلمة تمثلت في فشل الأطباء في الوصول إلى تشخيص دقيق لحالته الصحية، ما زاد من قلق المقربين منه.
وأكدت المتحدثة أن العائلة تعمّدت التكتم على تفاصيل الأزمة، رغبة منها في تجنب إثارة المخاوف، خصوصًا أن حالته كانت حرجة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن عددًا محدودًا من الفنانين علم بالخبر، وهرع بعضهم إلى المستشفى، لكنهم لم يتمكنوا من زيارته قبل وفاته.
اقرأ أيضًا: بعد شائعات الانفصال.. جاستن بيبر يؤكد حبه لزوجته بصورة جديدة
مسيرة حافلة بدأت من التلفزيون
وُلد سامح عبدالعزيز في القاهرة عام 1976، وتخرج في المعهد العالي للسينما عام 1996 من قسم المونتاج.
بدأ مسيرته المهنية كمخرج برامج في التلفزيون المصري، ثم التحق بقناة "دريم" في بداياتها، حيث أخرج عددًا من البرامج الشهيرة مثل "جانا الهوا" و"الهوا هوانا" خلال فترة رئاسة الإعلامية هالة سرحان للقناة.
لاحقًا، انتقل إلى عالم الأغاني المصورة، ما مهد له الطريق نحو السينما.
في عام 2005، أخرج أول أفلامه "درس خصوصي" من بطولة محمد عطية، نجم برنامج ستار أكاديمي آنذاك، ومن ثم قدّم مجموعة من أبرز الأفلام الجماهيرية في مصر، من بينها "كباريه"، و"الفرح"، و"أسد وأربع قطط"، و"حلاوة روح"، وغيرها من الأعمال التي جمع فيها بين الطابع الشعبي والطرح الاجتماعي الحاد، ما جعله أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية في الألفية الجديدة.
