نبضات عميقة تشق إفريقيا.. فهل نشهد ولادة محيط جديد؟
أكدت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة ساوثهامبتون البريطانية، أن قارة إفريقيا تشهد تدفقات إيقاعية من الصهارة الصخرية المنصهرة، تصعد من عمق الوشاح الأرضي باتجاه السطح، ما يشير إلى عملية جيولوجية عميقة بدأت تشق القارة تدريجيًا.
وتوضح الدراسة المنشورة في مجلة Nature Geoscience، أن هذه النبضات الصاعدة تُشبه في انتظامها نبضات القلب، وتتركّز في إقليم العفر بإثيوبيا، الواقع فوق عمود من الوشاح الساخن.
تُشير نتائج البحث إلى أن هذه النبضات، الممتدة على ملايين السنين، تُحدث تمددًا تدريجيًا في القشرة الأرضية، ما يؤدي إلى تشققات وتصدعات تكتونية، تُمهّد في النهاية لتشكل محيط جديد، إذ تنقسم الصفائح التكتونية وتتباعد عند نقاط الضعف مثل منطقة العفر، فتصبح القشرة أضعف وأكثر تمددًا، حتى تصل إلى نقطة الانفصال الكامل.
اقرأ أيضًا: ماذا يحدث لو كانت الأرض مسطحة؟!
ويُعد هذا التمزق الخطوة الأولى نحو ولادة حوض محيطي جديد، ما يضع إقليم القرن الأفريقي تحت المجهر العلمي من جديد.
شارك في هذا المشروع البحثي الضخم 10 مؤسسات علمية من مختلف أنحاء العالم، من بينها: جامعة ساوثهامبتون، جامعة سوانسي، جامعة لانكستر، جامعتي فلورنسا وبيزا الإيطاليتين، مركز GEOMAR الألماني، معهد دبلن للدراسات المتقدمة، جامعة أديس أبابا، المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض (GFZ).
ويمثل هذا التعاون أحد أضخم المشاريع في رصد ديناميكيات باطن الأرض في منطقة إفريقيا الشرقية.
