طائرة هجينة تُقلع من مواقف السيارات وتجذب طلبات بمليارات الدولارات
أعلنت شركة Electra الأميركية الناشئة، المتخصصة في تقنيات الطيران، عن قفزة نوعية في قطاع النقل الجوي من خلال طائرتها الجديدة Electra EL9 ذات الإقلاع والهبوط القصير للغاية (Ultra-STOL)، والتي حصدت حتى الآن أكثر من 2,200 طلب مسبق بقيمة تقترب من 9 مليارات دولار، في مؤشر واضح على الإقبال الواسع الذي تحققه هذه التقنية الثورية.
كُشف عن الطائرة للمرة الأولى في نوفمبر من العام الماضي، وهي تعتمد نظامًا هجينًا يجمع بين الدفع الكهربائي وديناميكية "الرفع المعزز" Blown Lift، ما يسمح لها بالإقلاع والهبوط من مسافة 150 قدمًا فقط، أي ما يعادل موقف سيارات صغير أو مهبط طائرات مروحية، دون الحاجة إلى مدرج تقليدي.
اقرأ أيضًا: من الملكية الكاملة إلى الاستئجار: دليلك الكامل للطيران الخاص
مزايا تشغيلية استثنائية
تتميّز طائرة Electra EL9 بكونها أكثر هدوءًا وكفاءة من نظيراتها في الفئة نفسها، إذ تستطيع التحليق بسرعة تقارب 322 كيلومترًا في الساعة، لمسافات تصل إلى 2,037 كيلومترًا، وهي قادرة على حمل تسعة ركاب أو نحو 1,361 كيلوغرامًا من الحمولة.
ويمثل الجمع بين الأداء العالي والقدرة على الإقلاع من مسافات قصيرة ميزة استراتيجية للطائرة EL9، خاصة في البيئات التي تفتقر إلى بنية تحتية متقدمة أو تُقيَّد بالضجيج والمساحات المحدودة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمدن المكتظة والمناطق النائية.
وفي إطار دعم هذا التوجّه، أعلنت Electra عن تعاون استراتيجي مع قسم Skunk Works التابع لشركة Lockheed Martin، بهدف تسريع وتيرة تطوير النموذج النهائي للطائرة عبر الاستفادة من قدرات التصنيع المتقدمة والهندسة الرقمية وسلاسل التوريد العالمية، فضلًا عن تعزيز إمكانات الصيانة وتوسيع الحضور التجاري عالميًا.
من جهته، صرّح مارك ألين، الرئيس التنفيذي لشركة Electra، أن EL9 تمثل "نقلة نوعية في مفهوم النقل الجوي"، مؤكدًا أن زبائن الشركة ينظرون إليها كحل ثوري يفتح آفاقًا جديدة أمام الطيران في مناطق كانت خارج الحسابات بسبب عوائق المساحة أو الضوضاء.
ومن المقرر أن تنطلق أولى الرحلات التجريبية للطائرة في عام 2027، تمهيدًا لدخولها الخدمة التجارية في عام 2029، في خطوة من شأنها إعادة صياغة مفهوم التنقل الجوي ضمن المدن والمناطق محدودة الوصول على حد سواء.
