صفقات عقارية صامتة.. ملياردير غامض يعيد رسم خريطة بالم بيتش
في خطوة تُعيد تشكيل خريطة العقارات الفاخرة بأمريكا، شرع ملياردير مجهول الهوية، مرتبط بشركة مايكروسوفت، في شراء أحد أغلى التجمّعات السكنية الخاصة في البلاد على شاطئ بالم بيتش شمال منتجع مارالاغو الشهير.
وتُقدَّر قيمة ما اشتراه حتى الآن بما يتراوح بين 250 و350 مليون دولار، بحسب تقارير The Wall Street Journal وThe Real Deal، ما يجعله مرشحًا لمنافسة مجمّع الملياردير كين غريفين الأسطوري.
جوهر الصفقة يتمثل في قطعتي أرض نادرتين على الشاطئ عند 1063 و1071 في شارع نورث أوشن بوليفارد، كانتا مملوكتين سابقًا لوريث إمبراطورية التجميل ويليام لاودر، وتبلغ مساحتهما 2.3 فدان بطول شاطئي يصل إلى 360 قدمًا. وقد جرى شراؤهما بنحو 160 مليون دولار عبر تحويل ملكية شركات، وليس عبر صفقة تقليدية، ما يعزز السرية حول هوية المالك.
وفي يونيو، توسع المشتري ليشمل منزلين آخرين في الجهة المقابلة غير المطلة على البحر. الأول، بمساحة 334.45 متر مربع، اشتُري بـ18 مليون دولار من كاثي بلاك، المديرة السابقة في مجموعة هيرست، والثاني بسعر 30 مليون دولار، وهو ضعف قيمته السوقية تقريبًا. ومع هذه الإضافات، أصبح التجمّع يمتد على مساحة تُقارب 4.2 فدان.
هل تشارلز سيمونيي هو العقل المدبّر؟
فيما لم يتم تأكيد هوية المشتري بعد، تشير الوثائق الرسمية إلى محامٍ يُدعى غريسون بلو من سياتل، عمل سابقًا لدى مؤسسة بيل غيتس، ويُعتقد أنه يدير الشركات التي استخدمت لإبرام الصفقات.
وقد نفت مصادر قريبة من مؤسسة غيتس أن يكون مؤسس مايكروسوفت نفسه وراء هذه التحركات. ووفق مصادر أخرى، فإن تشارلز سيمونيي، مطوّر برنامجي Word وExcel وثروته تُقدّر بـ8.2 مليار دولار، هو الأوفر حظًا للوقوف خلف هذه الصفقات.
وتتداول بعض الأوساط أيضًا أسماء أخرى مثل المدير التنفيذي السابق ستيف بالمر، الذي تفوق ثروته 140 مليار دولار، وجينيفر غيتس ابنة بيل، التي تمتلك عقارًا بقيمة 33 مليون دولار في ويلنغتون المجاورة.
الخصوصية أولًا.. والهدف أكبر
رغم الأسعار الفلكية، لم ينجح المشتري حتى الآن في الاستحواذ على منزل المغني الشهير جون بون جوفي المجاور، الذي رفض العروض المتتالية على قصره الذي اشتراه بـ43 مليون دولار في عام 2020. ويُعتقد أيضًا أن المشتري يسعى لضم عقار ويليام ريكمان جونيور المجاور، وهو منزل تاريخي يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي.
اقرأ أيضاً من الحلبة إلى السكن الفاخر.. أستون مارتن تبهر ميامي
ويؤكد وسطاء عقاريون أن ما يحدث يُعدّ تحوّلًا جذريًا في سوق بالم بيتش، حيث العقارات الفاخرة بهذه المواصفات نادرة إلى حد الندرة، مشيرين إلى أن المشتري "يشتري الخصوصية ويؤمّن استثماره بمبالغ خرافية". وإذا اكتمل هذا التجمّع كما هو مخطط، فقد يصبح رسميًا أحد أكبر وأغلى العقارات الخاصة في تاريخ الولايات المتحدة.
