جيلY يقتحم عالم رولز-رويس.. و"سبكتر" نقطة التحول
في تحول غير مسبوق بعالم الفخامة، كشفت شركة رولز-رويس (Rolls-Royce) أن متوسط عمر مشتري طرازها الكهربائي الجديد "سبكتر" (Spectre) بلغ 35 عامًا فقط، وهو رقم يُعد الأدنى في تاريخ العلامة البريطانية، التي ارتبطت لعقود بالأثرياء المتقاعدين والنخبة التقليدية.
هذا التحول يعكس تغيّرًا عميقًا في جمهور العلامة، إذ إن 40% من مالكي "سبكتر" لم يُسبق لهم اقتناء أي سيارة من رولز-رويس. ويبدو أن هذا الطراز الفاخر، بتصميمه المستقبلي، اجتذب شريحة جديدة من العملاء الذين يسعون إلى التفرد الرقمي قبل التملك التقليدي.
اقرأ أيضًا: بين المهابة والعدوانية... رولز-رويس تخوض مغامرة تصميمية (فيديو)
لم يعد شراء سيارة بملايين الدولارات حكرًا على من تجاوز الخمسين. فجيل اليوم، الذي يُعرّف الفخامة من خلال الظهور الرقمي والتميّز البصري، يرى في "سبكتر" أكثر من مجرد وسيلة نقل. فالتصميم الخارجي يحتفظ بفخامة رولز-رويس، لكن التخصيصات الداخلية والخارجية أصبحت تعبّر عن ذوق جريء وحيوي، بألوان مثل البنفسجي والأخضر والأزرق اللامع.
من الستين إلى الخامسة والثلاثين
قبل عشرة أعوام، كان متوسط عمر مالك سيارة رولز-رويس يقترب من 60 عامًا. اليوم، وبحسب بيانات رسمية من الشركة، انخفض هذا المتوسط إلى 42 عامًا فقط، مع وصول "سبكتر" إلى شريحة أكثر شبابًا. ويُعد هذا التحول جزءًا من استراتيجية واعية من رولز-رويس لمنافسة علامات مثل بنتلي (Bentley) ومرسيدس (Mercedes)، عبر إعادة رسم صورة الرفاهية لتناسب جيلًا رقميًا لا ينتظر دوره.
في عالم يتصدره "الظهور أولًا"، لم يعد امتلاك السيارة الفاخرة مجرد تجربة قيادة، بل أداة هوية ورمزية للنجاح. وهذا ما جعل طراز "سبكتر" مثاليًا لجمهور يقدّم ذوقه على كل شيء، ويعيد تعريف الفخامة من المرآب إلى "الخلاصة البصرية" على حسابات التواصل الاجتماعي.
ومع أن هذه الأرقام قد تشكّل صدمة مالية لجيل الألفية في ظل التحديات الاقتصادية، فإنها ترسّخ توجهًا لا رجعة فيه: عالم الفخامة لم يعد حكرًا على المسنّين.. بل يرحّب بالثلاثينيين الطموحين.
