البادل تجتاح العالم.. بدعم ميسي ورونالدو واستثمارات بالملايين
شهدت رياضة البادل خلال السنوات الأخيرة نموًا متسارعًا جعلها تُصنّف كأكثر الرياضات تطورًا وانتشارًا على مستوى العالم، رغم أن جذورها تعود إلى ستينيات القرن الماضي حين ابتكرها رجل أعمال مكسيكي.
وتتشابه البادل مع رياضة التنس التقليدية، غير أنها تُلعب على ملاعب أصغر محاطة بالزجاج، ما يمنحها طابعًا عصريًا ويزيد من حيويتها وسرعتها.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن عام 2024 وحده شهد افتتاح 3282 نادياً جديدًا لرياضة البادل بمعدل 9 ملاعب يوميًا، بزيادة قدرها 22% عن عام 2023.
أما تقرير "لايتوميك" العالمي للبادل 2025، فقد أكد أن عدد الملاعب الجديدة خلال العام الماضي بلغ 7187 ملعبًا، ليرتفع إجمالي عدد ملاعب البادل في العالم إلى أكثر من 50 ألف ملعب.
دعم النجوم والمستثمرين يعزّز الزخم العالمي
جذب هذا التوسع السريع اهتمام كبار المستثمرين والمشاهير، ومن بينهم نجم التنس البريطاني أندي موراي، الذي يدعم شركة Game4Padel المختصة في بناء الملاعب، والتي تسعى إلى نقل هذه الرياضة إلى مواقع كبرى في لندن مثل ويستفيلد.
كما استثمر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في منشأة متطورة لرياضة البادل في العاصمة البرتغالية لشبونة.
من جهته، كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أحد المشاركين في بطولة كأس هيكساغون التي أُقيمت بداية الشهر الماضي في مدريد، وجمعت فرقًا يقودها مشاهير عالميون، في إطار دعمهم المباشر لهذه الرياضة الناشئة.
وقد اعترفت اللجنة الأولمبية الدولية برياضة البادل عام 2019، وتم تصنيفها رسميًا كلعبة تنس في المملكة المتحدة في 2020، وظهرت لأول مرة ضمن برنامج الألعاب الأوروبية في بولندا عام 2023، مما يعكس انتقالها إلى الساحة الدولية الرياضية الكبرى.
وتتوقع التقارير أن يصل عدد ملاعب البادل حول العالم إلى أكثر من 81 ألف ملعب بحلول عام 2027، في دلالة واضحة على أن هذه الرياضة تتحول إلى ظاهرة عالمية، مدفوعة بالشغف الجماهيري والدعم الاستثماري.
