من دكة البدلاء إلى أرض المطار.. مدرب سوانزي يُعيد اكتشاف ذاته
أثار لوك ويليامز، المدرب السابق لنادي سوانزي سيتي، موجة من التفاعل والدهشة بعد انتشار صورة له وهو يعمل في مطار بريستول، مرتديًا سترة واقية. الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع عبر الإنترنت أظهرت ويليامز وهو يساعد في نقل الركاب ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المطار، بعد أربعة أشهر فقط من رحيله عن تدريب النادي الويلزي.
ورغم الشكوك التي أُثيرت بشأن حقيقة الصورة، أكدت صحيفة Mail Sport أن المدرب بدأ عمله في المطار منذ أسبوعين، رغم كونه لا يزال في إجازة مدفوعة الأجر بموجب عقده السابق. ويبدو أن الوظيفة الجديدة لم تكن بدافع الحاجة المادية، بل امتدادًا لقناعة شخصية ترى في العمل قيمة بحد ذاته، كما عبّر عنها ويليامز مرارًا في مقابلاته السابقة.
اقرأ أيضاً نهاية شراكة ديوكوفيتش ومدربه موراي قبل أسابيع من ويمبلدون
عودة إلى الجذور.. وفلسفة لا تتغيّر
رحلة ويليامز مع سوانزي لم تدم أكثر من 13 شهرًا، وانتهت بإقالته في فبراير الماضي بعد سلسلة من النتائج السلبية، حين كان الفريق في المركز السابع عشر، قبل أن ينهي الموسم في المركز الحادي عشر. وعلى الرغم من خلفيته التدريبية التي شملت نوتس كاونتي وسويندون تاون، فإن قرار العمل في المطار أعاد تسليط الضوء على بداياته المتواضعة؛ إذ عمل في شبابه حمّالًا وقائدًا لحافلات صغيرة لنقل عمال البناء.
وفي تصريح سابق لصحيفة The Guardian، تحدّث عن أهمية الدافع الشخصي، قائلاً: "أدركتُ منذ مراهقتي أن العالم سيكون صعبًا وعدائيًا لشخص من الطبقة العاملة بلا مؤهلات، لذا قررت أن أعمل وأقاوم مهما كان الثمن". فلسفة لا يبدو أن شيئًا غيّرها، حتى بعد دخوله عالم كرة القدم الاحترافية.
