لماذا يخشى الطيارون الإقلاع أكثر من الهبوط؟
كشف الطيار التجاري ستيف شرايبر، المعروف بقناته الشهيرة على يوتيوب CaptainSteeeve، عن أكثر لحظة توتّر يمرّ بها الطيارون أثناء الرحلة، مؤكدًا أنها الإقلاع وليس الهبوط كما يعتقد الكثيرون.
شرايبر، وهو طيار سابق في البحرية الأمريكية، وخبير تحليلي في حوادث الطيران، أجاب على سؤال مباشر من أحد المتابعين بشأن ما إذا كان يشعر بالتوتر أثناء الطيران، ليرد مازحًا: "أنا لست متوترًا، أنا الكابتن ستيف!".
لكنه استدرك موضحًا: "إذا كان لا بد من الاختيار، فالإقلاع هو اللحظة الأكثر توترًا. الطائرة تكون في أثقل حالاتها، سرعتها هي الأبطأ، والمحركات تعمل بكامل طاقتها. لكن بعد الإقلاع، تبدأ في حرق الوقود، تصبح أخف وزنًا، ويمكن تخفيف قوة الدفع تدريجيًا"، ويشير بذلك إلى أن الخطر النسبي خلال الإقلاع أعلى بسبب محدودية الخيارات إذا حدث أي خلل مفاجئ.
اقرأ أيضاً طائرة تعود بعد ساعتين من التحليق بسبب نسيان الطيار لجواز سفره!
وضع الطيران ليس رفاهية
في سياق آخر، وجّه الكابتن ستيف نصيحة حاسمة للمسافرين بشأن تفعيل وضع الطيران على الأجهزة المحمولة، وهو الإعداد الذي يوقف إرسال واستقبال الإشارات اللاسلكية.
وأشار إلى أن هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية أجرت اختبارات في بدايات انتشار الهواتف المحمولة، أظهرت أن الإشارات الدقيقة المنبعثة من الأجهزة في مؤخرة الطائرة يمكن أن تؤثر أحيانًا على معدات الملاحة.
وقال بصراحة: "ضع جهازك في وضع الطيران، يمكنك العيش من دونه لبضع دقائق حتى نعود إلى الأرض"، وبأسلوبه الترفيهي المعتاد، أكد الكابتن ستيف أن الانضباط داخل الطائرة لا يعني التشدّد، بل يهدف إلى الحفاظ على السلامة في كل لحظة من الرحلة.
