Copilot Vision: ميزة جديدة تُمكّن الذكاء الاصطناعي من رؤية محتوى الشاشة

أطلقت مايكروسوفت ميزة Copilot Vision على نظام ويندوز، في خطوة تُجسّد سعيها نحو دمج الذكاء الاصطناعي العميق في حياة المستخدمين اليومية، مُحدثة بذلك نقلة نوعية في طريقة التفاعل مع المساعد الرقمي.
الميزة الجديدة، المتوفرة حاليًا على نظامي Windows 10 وWindows 11، تُتيح للمستخدم مشاركة ما يصل إلى تطبيقين في وقت واحد مع كوبايلوت، ليتمكن الأخير من "رؤية" محتوى الشاشة وتقديم المساعدة بناءً على المعلومات الظاهرة بصريًا، ويشمل ذلك مهامًا متعددة مثل تحرير الصور، تحسين تصميم المنشورات الإعلانية، اختيار الصور الأنسب للمطبوعات، أو إضافة نصوص مدعومة بمحتوى بصري داخل المستندات.
ولأول مرة، أصبح بإمكان كوبايلوت التعبير عن اقتراحاته عبر الصوت، ما يضفي طابعًا أكثر تفاعلية يُشبه العمل مع مساعد بشري فعلي، وتتم العملية بعد الضغط على رمز النظارات البصرية، ما يُفعّل قدرات الرؤية الاصطناعية.
اقرأ أيضًا: مايكروسوفت تعين مديرًا سابقًا في فيسبوك على رأس وحدة CoreAI
الخصوصية أولًا
رغم القدرات البصرية المتقدمة، شددت مايكروسوفت على أن Copilot Vision لا يحتفظ بأي بيانات بصرية، ولا يستخدم تلك المعلومات لتدريب النماذج الذكية، في محاولة جادة لطمأنة المستخدمين القلقين بشأن الخصوصية. كما يُمنع على النظام رؤية أي محتوى محمي بحقوق رقمية DRM أو أي صور تحتوي على محتوى غير لائق.
إضافة إلى ذلك، يتم الاحتفاظ بنصوص التحويل الصوتي حتى يقوم المستخدم بحذفها يدويًا، في حين تراقب الشركة ردود المساعد لمنع ظهور أي إجابات غير آمنة.
بالنسبة لمن لا يزالون يستخدمون نسخًا قديمة من نظام التشغيل، توصي مايكروسوفت بالترقية إلى أجهزة حديثة مثل Surface Pro 10 للحصول على تجربة كوبايلوت البصرية الكاملة.
بهذه الخطوة، تعيد مايكروسوفت تعريف دور المساعد الذكي، لا كمجيب نصي، بل كـ عين رقمية ترافق المستخدم في المهام اليومية، وتقرّب الذكاء الاصطناعي أكثر من حياتنا العملية.