سباق المئة متر يحسم الجدل حول من الأسرع: ميسي أم رونالدو؟ (فيديو)

في تجربة افتراضية حملت طابعًا رياضيًا مثيرًا، أطلق صانع المحتوى الرياضي "موشن أثليت" MotionAthlete محاكاة ثلاثية الأبعاد تُجسّد سباقًا افتراضيًا لمسافة 100 متر بين النجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، في محاولة للإجابة عن سؤال شغل الجماهير طويلاً: من منهما الأسرع في ذروة عطائه؟
المحاكاة، التي راعت الفوارق البدنية والتاريخية لكل نجم، أظهرت تفوّقًا واضحًا لرونالدو، الذي أنهى السباق في زمن بلغ 11.15 ثانية، مقابل 11.95 ثانية لميسي، ما يمنحه الأفضلية بفارق يقارب الثانية.
رونالدو.. سرعة لا تنطفئ
رونالدو، الذي بلغ الأربعين من عمره، لا يزال يُبهر العالم بلياقته العالية وقوته البدنية المتجددة. خلال مسيرته، وتحديدًا في فترته الذهبية مع ريال مدريد، سجّل إنجازًا لافتًا حين ركض 96 مترًا في 10 ثوانٍ فقط، في لقطة تُعد شهادة حية على سرعته الخارقة وقدرته الاستثنائية على الجمع بين القوة والدقة.
أما الأرقام الرسمية الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، فتُظهر أن سرعته القصوى بلغت 21 ميلاً في الساعة، ما يعكس تفوقه البدني حتى في منافسات النخبة.
وفي موقف لافت، عبّر العداء الأسطوري أوسين بولت، صاحب الرقم القياسي العالمي في سباق الـ100 متر، عن تقديره الشديد لكريستيانو رونالدو، وذلك خلال مقابلة صحفية أُجريت معه منذ سنوات على هامش ظهوره في إحدى الفعاليات الإعلامية العالمية.
فحين سُئل عن من سيربح سباقًا بينه وبين نجم النصر السعودي، أجاب دون تردد: "كريستيانو سيفوز بالتأكيد. إنه لا يزال نشطًا، ويعمل بجد يوميًا. إنه رياضي استثنائي"
ويُواصل كريستيانو رونالدو تألقه مع نادي النصر السعودي هذا الموسم، بعدما أنهى الدوري بتسجيله 25 هدفًا، متربعًا على صدارة قائمة الهدافين ومؤكدًا مكانته كأحد أعظم الهدافين في تاريخ اللعبة.
كما ساهم في قيادة منتخب البرتغال إلى التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية، بعدما هزّ الشباك في المباراة النهائية أمام إسبانيا، مواصلًا حضوره الحاسم على المستويين المحلي والدولي.
اقرأ أيضًا: من يقود النصر؟ كريستيانو رونالدو يترقّب القرار الكبير (فيديو)
ميسي.. السرعة المهارية لا تكفي
أما ليونيل ميسي، البالغ من العمر 37 عامًا، فيُجسّد نموذجًا مختلفًا تمامًا للسرعة؛ سرعة تُقاس بالمراوغات الخاطفة والتحكم المذهل بالكرة. منذ بداياته مع برشلونة وحتى يومه هذا، اقترن اسم ميسي بالرشاقة الذهنية قبل البدنية، وبالقدرة على شق طريقه بين المدافعين.
لكن المحاكاة الرقمية الأخيرة، التي فصلت اللاعب عن مهاراته المعتادة وركّزت فقط على عناصر العداء البدني الخالص، أظهرت تفوّق كريستيانو عليه من حيث الانطلاقة والمسافة، ليظهر ميسي أبطأ نسبيًا في السباقات المجردة من الكرة.
رغم نتائج المحاكاة، يواصل النجم الأرجنتيني تأكيد مكانته بوصفه لاعبًا استثنائيًا، ويستعد لقيادة نادي إنتر ميامي الأمريكي في منافسات كأس العالم للأندية التي تنطلق في 15 يونيو الجاري، حين يفتتح فريقه مشواره بمواجهة مرتقبة أمام النادي الأهلي المصري.
ويعلّق إنتر ميامي آمالًا كبيرة على خبرة ميسي ورؤيته الفنية من أجل تحقيق إنجاز تاريخي، يتمثل في أول لقب قاري في مسيرة النادي.