هل سيفنى العالم بهذه الطريقة؟ العلماء يكشفون احتمالات اصطدام كوني
في دراسة جديدة قادها علماء من جامعة دورهام Durham University، تبين أن احتمال حدوث تصادم بين مجرة درب التبانة ومجرة أندروميدا Andromeda خلال الـ10 مليارات سنة القادمة يبلغ 50% فقط، وهو ما يتناقض مع فرضيات سابقة كانت تشير إلى حتمية اندماجهما وتكوّن مجرة عملاقة تُعرف باسم Milkomeda.
استندت الدراسة إلى أكثر من 100,000 محاكاة رقمية لحركة المجرات ضمن بيئة كونية تتضمن تأثيرات جاذبية متعددة. وقد أظهرت النتائج أن المجرتين قد تمران إحداهما بجوار الأخرى دون أن تتصادما فعليًا، أو أن تقتربا تدريجيًا حتى تندمجا بعد نحو 8 إلى 10 مليارات سنة، بسرعة تقارب 220,000 ميل في الساعة.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف: "رياح الثقوب السوداء" اكتشاف يهدد استقرار نمو المجرات
ما احتمالات حدوث اصطدام كوني؟
رغم ما يبدو من خطورة في احتمالية الاصطدام، إلا أن الباحثين طمأنوا إلى أن الأرض وشمسها قد لا تكونان موجودتين عند حدوث هذا الحدث الكوني، نظرًا لأن الشمس يُتوقع أن تنطفئ خلال أقل من 5 مليارات سنة، أي قبل التصادم المتوقع بمدة طويلة.
الدراسة أدرجت ولأول مرة تأثير مجرة سحب ماجلان الكبرى على مسار درب التبانة، وهي مجرة قزمة تقع على بعد 160 ألف سنة ضوئية. وبيّن العلماء أن جذبها يُقلل من احتمالات الاقتراب الخطير من أندروميدا، ما أعاد صياغة نتائج الدراسات السابقة التي توقعت تصادمًا حتميًا.
اقرأ أيضًا: كم يبلغ وزن مجرة درب التبانة؟
وبحسب البروفيسور كارلوس فرانك Carlos Frenk، فإن معظم السيناريوهات المتوقعة لا تتضمن كارثة مباشرة للأرض، إذ إن تصادم النجوم داخل المجرتين أمر نادر للغاية حتى في حال اندماجهما. وأضاف أن "الكون في تغير مستمر، لكن ليس بالضرورة نحو الأسوأ".
رغم تراجع احتمالات الاصطدام مع أندروميدا، إلا أن الفريق العلمي رجّح أن تصطدم درب التبانة مع مجرة سحب ماجلان الكبرى خلال ملياري سنة، وهو ما يُعرف بـ"اندماج طفيف" لا يُتوقع أن يؤثر جذريًا على شكل مجرتنا.
