أوسكار بياستري يخطف مركز الانطلاق الأول في إيمولا رغم التحذيرات الحمراء
أثبت السائق الأسترالي أوسكار بياستري مجددًا أنه أحد أبرز نجوم الموسم، بعد أن خطف مركز الانطلاق الأول في سباق جائزة إميليا رومانيا الكبرى، متفوّقًا على بطل العالم ماكس فيرشتابن في تصفيات اتسمت بالفوضى والارتباك، وانتهت بفارق زمني ضئيل بلغ 0.034 ثانية فقط.
ورغم تعرض الحصة التأهيلية للتوقف مرتين بسبب حوادث لكل من الياباني يوكي تسونودا (ريد بُل) والأرجنتيني فرانكو كولابينتو (ألبين)، ظل بياستري متماسكًا ونجح في تسجيل توقيت بلغ دقيقة واحدة و14.670 ثانية، مانحًا فريق مكلارين مركز الانطلاق الأول للمرة الثالثة هذا الموسم.
لكن رغم النتيجة، لم يكن الأمر سهلاً للسائق القادم من ملبورن، إذ واجه ازدحامًا شديدًا في المنعطف الأخير من لفته الحاسمة في المرحلة الثالثة Q3.
وبعد إنهائه اللفة، أرسل عبر راديو الفريق رسالة تعكس توتره الشديد قائلًا: "كنت سأفقد أعصابي لو أن المنعطف الأخير كلّفني الصدارة".
Career pole No. 3 for Oscar 👏#F1 #ImolaGP pic.twitter.com/A8EJRuS0Z3
— Formula 1 (@F1) May 17, 2025
تركيز عالٍ... وسعي لمعادلة رقم أسطورة
يتطلع أوسكار بياستري، الذي سبق له الفوز هذا الموسم في كل من الصين والبحرين، إلى تحقيق انتصاره الخامس خلال سبعة سباقات، والرابع على التوالي، في سعيٍ لمعادلة الرقم التاريخي الذي سجّله الأسطورة آيرتون سينا مع فريق مكلارين عام 1991.
وما يمنح هذا الطموح بُعدًا رمزيًا مؤثرًا هو أن حلبة إيمولا، التي يستعد بياستري للانطلاق منها نحو إنجاز جديد، هي نفسها التي فقد فيها سينا حياته في حادث مأساوي عام 1994، مما يضفي على المنافسة في هذه الجولة طابعًا عاطفيًا لا يُمكن تجاهله.
اقرأ أيضًا: فورمولا 1 تحتفل بمرور 75 عامًا بنشر لقطات ملوّنة نادرة لسباقها الأول عام 1950
تسونودا ينجو من الحادث... وكولابينتو يُعاقَب
أثار حادث تسونودا قلق بياستري فور وقوعه، وسرعان ما استفسر عن سلامته. الحادث أدى إلى انقلاب سيارة السائق الياباني بعد اصطدامه بالحواجز، إلا أنه خرج سالمًا وتوجّه للفحص الطبي قبل عودته إلى الحلبة. أما كولابينتو، الذي شارك بدلًا من الأسترالي جاك دوهان، فقد اكتفى بالمركز الخامس عشر، قبل أن يتم إسقاطه إلى المركز 16 بسبب مخالفة في خط الحظائر.
اقرأ أيضًا: قبل انطلاقها.. جولة داخل أفضل نقاط مشاهدة سباق موناكو للفورمولا 1 (فيديو)
خيبة أمل فيراري... وهموم نوريس وهاميلتون
زميل بياستري في مكلارين، لاندو نوريس، لم يُخفِ استياءه من أدائه، قائلاً: "ارتكبت الكثير من الأخطاء... اللفة الأخيرة لم تكن كافية".
أما لويس هاميلتون، الذي يشارك في أول سباق له مع فيراري على الأراضي الإيطالية، فوصف شعوره بعد تأهله في المركز الثاني عشر بـ"الإحباط العميق"، في حين جاء زميله شارل لوكلير في المركز الحادي عشر، ليضيف مزيدًا من خيبة الأمل لجماهير الفريق المضيف.
