مهرجان كان 2025: دي كابريو يقدم السعفة الذهبية الفخرية لروبرت دي نيرو
في واحدة من أكثر اللحظات المنتظرة على السجادة الحمراء، يُقدّم النجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو جائزة السعفة الذهبية الفخرية لأسطورة التمثيل روبرت دي نيرو، خلال حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي 2025 مساء اليوم الثلاثاء.
ويُمنح هذا التكريم تقديرًا لمسيرة دي نيرو الاستثنائية التي امتدت لأكثر من خمسة عقود، قدّم خلالها أدوارًا أيقونية غيّرت من ملامح الأداء السينمائي المعاصر.
يُذكر أن العلاقة بين دي نيرو ودي كابريو تتجاوز التمثيل، إذ يُعد دي نيرو أحد المؤثرين المباشرين في تشكيل شخصية دي كابريو كممثل، منذ أول لقاء جمعهما في فيلم This Boy’s Life عام 1993، حين كان دي كابريو في بداياته الفنية.
وقد جمعتهما الشاشة مرة أخرى في فيلم Killers of the Flower Moon للمخرج مارتن سكورسيزي، والذي عُرض في مهرجان كان العام الماضي وحظي بإشادات نقدية واسعة.
كان يكرّم أحد أركان السينما العالمية
اختيار روبرت دي نيرو لتكريمه في افتتاح مهرجان "كان" ليس وليد اللحظة، بل يُعد تتويجًا لتاريخه الطويل مع هذا الحدث العريق، حيث ترأس لجنة تحكيمه في دورة عام 2011، وكان أحد أبرز ضيوفه في عدة مناسبات، بدءًا من Taxi Driver الذي نال السعفة الذهبية عام 1976، وصولًا إلى Once Upon a Time in America وThe Mission، اللذَين عُرضا ضمن الاختيارات الرسمية في دورات سابقة.
وقال المهرجان في بيانه الرسمي:"بأسلوبه الداخلي العميق، سواء عبر ابتسامة خفيفة أو نظرة صارمة، أصبح روبرت دي نيرو أحد الوجوه التي تُجسّد الفن السابع نفسه، وواحدًا من أكثر الممثلين تأثيرًا في تاريخ السينما."
أما دي نيرو، فعبر عن مشاعره بالقول:"مهرجان كان يشبه العودة إلى البيت. في زمنٍ تتزايد فيه الانقسامات، تبقى السينما في كان مساحةً يجتمع فيها المخرجون والرواة والجماهير في احتفال بالإنسانية."
اقرأ أيضًا: لحظات تستحق الانتظار في مهرجان كان السينمائي 2025
ما بعد التكريم.. دي نيرو في ماستر كلاس خاص
في اليوم التالي للتكريم، يُطل دي نيرو على جمهور المهرجان عبر جلسة ماستر كلاس تقام في قاعة ديبوسي داخل قصر المهرجانات، حيث يتحدث بشكل مباشر عن محطات من حياته المهنية، ويقدّم رؤيته الخاصة حول التحوّلات التي شهدتها السينما خلال العقود الماضية.
هذه الجلسة تُعد فرصة نادرة لعشاق السينما والنقاد وصنّاع الأفلام للاستماع إلى دي نيرو من موقع التأمل والخبرة، بعيدًا عن أضواء الأداء، خاصة وأنه يُعرف بتحفّظه الإعلامي وابتعاده عن اللقاءات العامة.
كما يتناول اللقاء تجاربه مع كبار المخرجين أمثال سكورسيزي، كوبولا، وسيدني لوميِت، بالإضافة إلى رؤيته الخاصة لتطوّر التمثيل في عصر السرعة الرقمية والمنصات الجديدة.
