تسلا تنفي وجود خطط لاستبدال إيلون ماسك
نفت "روبن دينهولم" Robyn Denholm، رئيسة مجلس إدارة "تسلا" Tesla، بشكل قاطع صحة تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يشير إلى أن أعضاء في المجلس تواصلوا مع شركات توظيف تنفيذية للبحث عن بديل للرئيس التنفيذي "إيلون ماسك" Elon Musk.
وأوضحت "دينهولم" في منشور عبر منصة "إكس" أن التقرير "زائف تمامًا"، مؤكدة أن مجلس الإدارة لديه "ثقة كبيرة" في قدرة "ماسك" على الاستمرار في تنفيذ خطة النمو الطموح للشركة. وبدوره وصف "ماسك" عبر حسابه على "إكس" التقرير بأنه "مقال زائف عمدًا".
إيلون ماسك على خطى ستيف جوبز: عندما يصبح الصمت مفتاحًا للإبداع
ضغوط على "ماسك" للتركيز على "تسلا"
كان "ماسك" قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سوف يقوم بتخصيص وقته والتركيز بشكل أكبر على إدارة "تسلا".
وقد أثار غياب "ماسك" عن قيادة الشركة قلقًا متزايدًا لدى المستثمرين، خاصة مع تراجع مبيعات مجموعة سيارات "تسلا" الكهربائية الحالية ، ما أدى إلى موجات احتجاج وتخريب استهدفت صالات عرض ومحطات شحن "تسلا" في الولايات المتحدة وأوروبا.
جهود تهدئة المستثمرين
بحسب تقرير "وول ستريت جورنال"، اجتمع أعضاء مجلس الإدارة مع "ماسك" وطلبوا منه الإعلان صراحة عن التزامه بتكريس وقت أكبر للشركة، إلا أنه لم يتضح ما إذا كان "ماسك" - كونه أحد أعضاء المجلس - على علم بخطط خلافته أو إذا ما كانت وعوده الأخيرة قد أثرت على تلك الخطط.
وتأتي هذه التطورات في وقت حرج بالنسبة لـ"تسلا"، إذ تتعرض الشركة لمنافسة شرسة عالميًا، بينما يتحول "ماسك" من وعوده السابقة بإنتاج سيارة كهربائية منخفضة التكلفة، إلى الترويج لمشاريع سيارات أجرة ذاتية القيادة وروبوتات بشرية، في محاولة لإعادة تعريف "تسلا" كشركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وقد ساهم هذا التوجه الجديد في ارتفاع تقييم الشركة في السوق، مدعومًا بقرارات تنظيمية حكومية مؤخرًا مثل تخفيف القيود على اختبار السيارات الذاتية القيادة، وهو ما انعكس إيجابًا على سهم "تسلا".
انتقادات لأداء مجلس الإدارة
تحدث التقرير أيضًا عن اجتماعات جمعت بعض أعضاء مجلس الإدارة، من بينهم الشريك المؤسس "جيه بي شتراوبل" JB Straubel، مع كبار المستثمرين في محاولة لطمأنتهم بشأن مستقبل الشركة.
يُذكر أن المجلس تعرض لانتقادات من نشطاء ومراقبين بدعوى افتقاره للاستقلالية، وعجزه عن كبح جماح "ماسك". كما واجهت "دينهولم"، التي اختارها "ماسك" بنفسه، انتقادات بسبب حجم تعويضها المالي، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى قدرتها على مراقبة أداء "ماسك" بفعالية، غير أنها دافعت عن نفسها ونفى متحدث باسمها وجود أي تجاوزات في هذا الشأن.
وكانت "دينهولم" قد باعت في مارس الماضي أسهماً في "تسلا" بقيمة تقارب 33.7 مليون دولار، وفقًا لإفصاح قدمته الشركة إلى هيئة الأوراق المالية الأمريكية.
تغييرات مرتقبة في تركيبة المجلس
ويضم مجلس إدارة "تسلا" ثمانية أعضاء من بينهم "ماسك" وشقيقه "كيمبال ماسك" Kimbal Musk، و"جيمس مردوخ" James Murdoch، نجل إمبراطور الإعلام "روبرت مردوخ". وأشار التقرير إلى أن المجلس يبحث حاليًا عن إضافة عضو مستقل جديد.
