إيلون ماسك تحت المجهر: هل يستطيع "الرئيس الجزئي" إنقاذ تسلا من التراجع؟
وسط تراجع مبيعات تسلا بنسبة 20% في الربع الأول من 2025، عاد الجدل حول قدرة إيلون ماسك على قيادة عدة شركات في وقت واحد، لا سيما بعد إعلانه عزمه تقليص مشاركته في هيئة الكفاءة الحكومية (DOGE).
ورغم تطميناته بأنه سيخصص وقتًا أكبر لتسلا، يرى خبراء الإدارة أن يومين أو ثلاثة أسبوعيًا "استثمار ضئيل"، في وقت تتطلب فيه تسلا تدخلًا مباشرًا لمعالجة أزمة المبيعات وتراجع ثقة المستثمرين.
اقرأ أيضاً تسلا تدخل السوق السعودي رسميًا وتُطلق صالة عرض وشبكة شحن فائق
رئيس تنفيذي بدوام جزئي: المستثمرون يتراجعون عندما تهتز الأرقام
المستثمرون، الذين يتسامحون عادة مع الرؤساء التنفيذيين "متعددي المهام" في أوقات الازدهار، بدأوا يدقّون ناقوس الخطر مع تراجع الأرباح. وقد وصف محلل من Wedbush الوضع بأنه "حالة طوارئ حمراء"، داعيًا ماسك إلى التخلي عن DOGE والعودة لتسلا بدوام كامل.
القلق لا يقتصر على الوقت، بل على تضارب الرسائل، حيث يمكن لموظف في تسلا أن يشعر بالحيرة حين يرى مواقف متضاربة تصدر من ماسك بصفاته المختلفة.
اقرأ أيضاً تسلا سايبرتراك تتحول إلى سيارة تخييم فضائية بتعديل مميز
الإدارة الذكية تتطلب تفويضًا... والثقة هي المفتاح
خبراء القيادة يشيرون إلى أن إدارة عدة شركات ممكنة إذا توفر تفويض حقيقي وصريح للمديرين التنفيذيين داخل كل كيان. غير أن أسلوب ماسك المعروف بـ"النانو إدارة" قد يعيق هذا النموذج، في حال شعر الموظفون بأنهم يحتاجون موافقة شخصية على كل قرار.
وبينما يعوّل البعض على ماسك كشخصية استثنائية، يبقى الواقع الإداري أكثر تعقيدًا: "لا يوجد في الأسبوع أكثر من 7 أيام، حتى لماسك"، كما قال أحد الخبراء.
