مؤسس CIV يكشف سر الشركات العظيمة وتولد الفرص
يرى أبهيجوي ميترا، الشريك المؤسس لشركة رأس المال الجريء CIV، أن الفوضى الاقتصادية ليست عائقًا، بل فرصة ذهبية لتأسيس شركات رائدة قادرة على إعادة رسم ملامح الصناعات المستقبلية، خاصة في قطاعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة.
وفي حديثه مع Business Insider، أشار ميترا إلى أن بعض أنجح صناديق رأس المال الجريء في العالم لم تبنِ نجاحها في أوقات الاستقرار، بل خلال فترات التحول واللايقين.
وقال: "الصناديق التي حققت أداءً مذهلًا كانت تلك التي استثمرت عندما كان السوق في حالة تغير عميق"، وضرب مثالًا بشركات عملاقة مثل مايكروسوفت وآي بي إم وإير بي إن بي، التي تأسست جميعها في أوقات ركود اقتصادي، مؤكدًا أن تلك الفترات غالبًا ما تكون نقطة انطلاق للابتكار والنمو الجريء.
اقرأ أيضاً إنفوجراف |الفرق بين عقلية أحادي القرن و الجمل في تأسيس الشركات
التحولات الكبرى تفتح أبوابًا جديدة للابتكار
يرى ميترا أن العالم يشهد اليوم "تحولات تكتونية"، خصوصًا في صناعات الذكاء الاصطناعي والطاقة، وهي تغييرات تمنح الشركات الناشئة فرصة لإعادة تشكيل هذه القطاعات من الصفر.
ووصف الأوضاع الحالية بأنها "فوضى برية"، تمنح الأفضلية لمن يملك الجرأة على التغيير والمرونة في مواكبة المتغيرات.
وأشار إلى أن شركة CIV تركّز على دعم شركات يُتوقع أن تُعيد رسم المشهد الصناعي الأمريكي لعقود قادمة، بشرط أن تلتزم هذه الشركات بثلاثية النجاح: حجم السوق، الكفاءة الرأسمالية، والشراكات الذكية.
الاستثمار الجريء في زمن اللايقين
رغم التقلبات المتزايدة في الأسواق، وعودة المخاوف من الركود، لا يرى ميترا ذلك كحاجز، بل كعامل محفز للابتكار، وقد أوضح أن المشهد الاستثماري أصبح أكثر انتقائية، لكن هذا لا يعني تراجع الفرص، بل إعادة توجيهها نحو المشاريع القادرة على التكيف والتأثير طويل الأمد.
وهو توجه يتقاطع مع آراء عدد من خبراء الأسواق، الذين يعتقدون أن الوقت الحالي قد يكون مثاليًا لاقتناص فرص استثمارية واعدة، حتى في أسواق الأسهم.
وتؤكد رؤية ميترا أن الأزمات لا تُغلق الأبواب، بل تفتح نوافذ جديدة لمن يملك رؤية بعيدة وثقة في التحول، إنها رسالة واضحة لرواد الأعمال والمستثمرين: لا تنتظر الاستقرار.. اصنع التغيير في قلب العاصفة.
