Neuralink تنجح في إعادة التواصل لمريض مشلول بالكامل عبر شريحة دماغية
أصبح براد سميث، المصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، أول مريض بهذا المرض وثالث شخص في العالم يحصل على شريحة دماغية من تطوير شركة Neuralink التابعة لإيلون ماسك، والتي مكنته من استعادة قدرته على التواصل رغم فقدانه الحركة باستثناء عينيه وزوايا فمه.
كيف تعمل شريحة Neuralink مع براد سميث؟
بحسب ما أوضحه سميث، تقوم الشريحة، التي تعادل حجم خمس عملات معدنية أمريكية مكدسة، بالتقاط الإشارات العصبية من دماغه كل 15 مللي ثانية.
هذه الإشارات يتم معالجتها على جهاز MacBook Pro موصول عبر البلوتوث، مما يسمح له بتحريك مؤشر الفأرة والتواصل مع الآخرين من خلال كتابة النصوص.
بعد كتابة النص، يقوم نظام الذكاء الاصطناعي Grok AI بقراءة الكلمات بصوت مطابق لصوته الحقيقي، الذي تم تسجيله قبل أن يفقده بسبب المرض، مما يمكنه من التحدث مرة أخرى عبر الكمبيوتر.
اقرأ أيضًا: شريحة ايلون ماسك شريحة neuralink: الحقائق والمخاوف
تفاصيل العملية الجراحية لزراعة الشريحة
تمت زراعة الشريحة بواسطة روبوت جراحي شبيه بآلة الخياطة، حيث أزال جزءًا صغيرًا من الجمجمة، ثم ثبت الأقطاب الدقيقة بعناية داخل مناطق محددة من الدماغ، مع تجنب الأوعية الدموية للحد من النزيف.
وأكد سميث أن العملية تمت بدقة عالية، وأن الاتصال بجهاز الكمبيوتر يتم لاسلكيًا دون الحاجة لأي تجهيزات إضافية معقدة.
فرق جوهري مقارنة بالتقنيات السابقة
قبل الحصول على شريحة Neuralink، كان سميث يعتمد على جهاز تحكم بحركة العين للتواصل، والذي كان فعالًا فقط في الإضاءة المنخفضة، مما حدّ من قدرته على الخروج من المنزل.
الآن، بفضل الشريحة، أصبح بإمكانه التواصل بحرية حتى في الهواء الطلق وتحت ظروف إضاءة مختلفة.
اقرأ أيضًا: شريحة دماغية صينية جديدة.. تجارب على القرود تُبشر بمستقبل واعد
آفاق واعدة لمستقبل Neuralink
تسعى Neuralink إلى تحسين تقنيتها عبر زرع الأقطاب على أعماق مختلفة في الدماغ لتحقيق نتائج أدق.
ويرى إيلون ماسك أن المستقبل يحمل إمكانيات مذهلة لهذه التقنية، بدءًا من استعادة البصر للمكفوفين، إلى منح الإنسان قدرات خارقة مثل الرؤية بالأشعة تحت الحمراء أو التواصل بالأفكار.
يذكر أن سميث نشر تجربته في مقطع فيديو عبر منصة X، معبرًا عن سعادته، قائلاً: "يمكنني التحكم بالكمبيوتر عن طريق التفكير... الحياة جميلة".
