فنان يزعم ابتكار طلاء بلون جديد.. تعرف على مواصفاته وسعره الباهظ!

في محاولة جريئة لدمج العلم بالفن، أعلن الفنان البريطاني ستيوارت سيمبل عن طرح طلاء جديد، وصفه بأنه يمثل اللون المكتشف حديثًا من قبل علماء أمريكيين، عبر تجربة مثيرة للجدل شملت تعريض أعينهم لنبضات ليزر قوية، وأدت إلى إدراك لون أزرق-أخضر فريد لم يكن معروفًا من قبل!

طلاء بلون غير مرئي.. العلماء يشككون

اللون المزعوم الذي وصفه العلماء بأنه "لا يمكن تكراره أو رؤيته إلا في ظل ظروف عصبية محددة داخل الدماغ"، تمكّن "سيمبل" من إعادة إنتاجه وفق رؤيته الشخصية!

وأطلق عليه المنتج اسم "اللون الجديد"، ويُباع على موقعه الإلكتروني بسعر 10 آلاف جنيه إسترليني للعبوة (150 مل)، بينما يُتاح للفنانين بسعر مخفض يبلغ 29.99 جنيهًا فقط، بشرط إثبات صفتهم الإبداعية.

ورغم الجدل، أصر "سيمبل" على أن منتجه يحاكي التجربة البصرية التي وصفتها دراسة منشورة في دورية Science Advances، والتي أثارت إعجاب المجتمع العلمي والفني على حد سواء.

آلية إدراك اللون ما بين الدماغ والعين

بحسب الورقة العلمية، فإن اللون الذي رآه الباحثون نتج عن تحفيز بصري مباشر لمراكز الإبصار عبر نبضات ليزر، ما جعلهم يدركون لونًا غير مسجل في أي طيف مرئي معروف. 

ويؤكد العلماء أن هذا اللون لا يمكن تمثيله بصريًا خارج الدماغ، وهو ما يجعل وصف "سيمبل" مثير للجدل.

وفي تعليقه على الجدل، قال "سيمبل" إن مبادرته ليست مجرد محاولة لتكرار اللون حرفيًا، بل تعبير فني عن المفهوم نفسه، مضيفًا: "حتى إن لم يكن اللون مطابقًا، فالفكرة هي خلق حوار بين العلم والإبداع، حول ما يمكن وما لا يمكن رؤيته".

اقرأ أيضًا: طائرة جيسون ستاثام تثير استياء جيرانه في لندن

موجة اهتمام وفضول عالمي

الطلاء الجديد أثار اهتمامًا واسعًا، خاصة مع ادعاء "سيمبل" أنه يتيح تجربة شبه حسية للون يفترض أنه لا يُرى بالعين المجردة، لكن العلماء يؤكدون أن التجربة تعتمد على تفاعل معقد بين الضوء والجهاز العصبي، ولا يمكن اختزالها في مادة مادية.

وحتى لحظة كتابة الخبر، لم يتم اعتماد الطلاء في أي دراسة علمية، ولا يوجد دليل على أنه يحاكي فعليًا اللون العصبي الذي تحدث عنه الباحثون.