رغم انتقادات ستوديو جيبلي.. ألتمان يعتبر فن الذكاء الاصطناعي مكسبًا للجميع
في مواجهة الانتقادات المتزايدة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج صور بأسلوب ستوديو جيبلي، شدد الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، على أن هذه التقنيات تُعدّ خطوة إيجابية نحو ديمقراطية الإبداع، مؤكدًا أن "الذوق لا يزال مهمًا"، وأن المجتمع كله يستفيد من توسيع فرص التعبير الفني.
الذكاء الاصطناعي والفرصة الجديدة في عالم الفن
قال سام ألتمان في مقابلة نُشرت حديثًا على منصة يوتيوب مع صانع المحتوى فارون مايويا، إن أدوات الذكاء الاصطناعي تسهم في تخفيض الحواجز أمام الإبداع الفني، مما يمنح عددًا أكبر من الأشخاص الفرصة لصناعة محتوى بصري يعبر عنهم. وأوضح أن مجرد امتلاك فكرة وهاتف ذكي بات كافيًا لصناعة عمل إبداعي يمكن أن يصل إلى ملايين الأشخاص عبر الإنترنت.
وذكر أن هذه الإمكانية لم تكن متاحة قبل ثلاثين عامًا، حيث كان على المبدعين حينها الحصول على كاميرات وأجهزة تحرير ومنافذ توزيع نادرة قبل ظهور منصات مثل يوتيوب، واصفًا ما يحدث اليوم بأنه "تحوّل مجتمعي في التعبير الفني".
لماذا يتقاضى سام ألتمان راتبًا متواضعًا رغم مكانته في عالم التكنولوجيا؟
جدل "جيبلي" والانفجار البصري عبر أدوات OpenAI
تأتي تصريحات ألتمان بعد إطلاق OpenAI أداة توليد صور جديدة حظيت باهتمام واسع، حيث اجتاحت الإنترنت موجة من الصور بأسلوب ستوديو جيبلي، شملت قططًا، وصورًا عائلية، بل وحتى أحداثًا تاريخية مثل هجمات 11 سبتمبر واغتيال "جون كينيدي".
ومن بين الصور الشهيرة التي نُشرت، صورة لـ"سام ألتمان" نفسه بأسلوب جيبلي، والتي علّق عليها مازحًا على منصة "إكس" أن "خوادم OpenAI تذوب من كثافة الاستخدام".
إلا أن هذا النجاح السريع أثار جدلًا واسعًا، حيث اتهم البعض الشركة بسرقة أسلوب جيبلي البصري، رغم أن خبراء قانونيين أوضحوا أن "الأسلوب" لا يخضع لحماية حقوق النشر، بل الأعمال المحددة والشخصيات.
وردًا على ذلك، بدأت الشركة في تقييد الطلبات التي تستدعي الأسلوب صراحة، خاصة ضمن الفئة المجانية من المستخدمين.
بعد إقالته من "OpenAI".. من هو سام ألتمان؟
"الذوق لا يُستنسخ".. رؤية ألتمان حول المستقبل الإبداعي
رغم المخاوف من أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تراجع دور المصممين والفنانين، يرى ألتمان أن الأمر معاكس تمامًا. وصرّح: "ما زلنا بحاجة إلى الكثير من التصميم الجرافيكي الجيد في العالم". وأضاف أن الأدوات الجديدة قد تقلل عدد العاملين، لكنها قد ترفع من قيمة العمل الفني والمردود المادي لمن يُتقنه.
واستشهد باستخدام شركات كثيرة لأدوات مثل DALL·E في مجالات التصميم والتسويق والإعلام، معتبرًا أن هذه التقنية لا تلغي الحاجة إلى الإبداع البشري، بل تضاعفها.
