ثورة في الذكاء الاصطناعي.. خلايا عصبية تتعلم دون توجيه خارجي
في تطور علمي مذهل، نجح فريق دولي من الباحثين في تطوير نوع جديد من الخلايا العصبية الاصطناعية يمكنه التعلم والتنظيم الذاتي دون الحاجة إلى تدخل بشري.
هذه الخلايا، التي أطلق عليها اسم "الخلايا الإنفومورفية"، تمثل إنجازًا غير مسبوق في دمج علم الأعصاب مع الذكاء الاصطناعي، حيث تحاكي آلية التعلم المستقل للخلايا العصبية في الدماغ البشري.
شبكات عصبية مستقلة
تعتبر الخلايا العصبية الاصطناعية واحدة من أبرز التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، حيث يسعى العلماء إلى تقليد آلية عمل الدماغ البشري بشكل أكثر دقة وفاعلية.
على الرغم من التقدم الكبير في تطوير الشبكات العصبية الاصطناعية التي تُستخدم في العديد من التطبيقات مثل التعرف على الصور والصوت، فإن هذه الشبكات لا تزال تعتمد على الإشراف الخارجي والتوجيه من قبل الخوارزميات لتحديد كيفية تعلمها.
اقرأ أيضًا: هل ينجح الذكاء الاصطناعي في علاج السرطان؟
أما الخلايا الإنفومورفية، التي طورها الباحثون مؤخرًا، فهي تعمل بأسلوب مختلف تمامًا، حيث تتخذ قراراتها بناءً على الإشارات المحلية التي تتلقاها من بيئتها المباشرة. هذا يجعلها أكثر مرونة وكفاءة، ويقلل من استهلاك الطاقة مقارنة بالأنظمة التقليدية.
نتائج واعدة للمستقبل
في الاختبارات الأولية، لم يحدد العلماء قواعد صارمة للتعلم، بل وضعوا أهدافًا عامة، وتركوا الخلايا تكتشف بنفسها الطرق المثلى لتحقيق هذه الأهداف. وقد أظهرت النتائج أن الخلايا استطاعت اتخاذ قرارات فعالة بشأن التعاون مع غيرها أو العمل بشكل مستقل، ما يعكس قدرة هذه التقنية على إحداث ثورة في التعلم الآلي.
اقرأ أيضًا: المدير التقني لـ"مايكروسوفت": الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى ذاكرة ليصبح شبيهًا بالبشر
يُعتبر هذا الاكتشاف بمثابة نقلة نوعية نحو محاكاة أكثر دقة لطريقة عمل الدماغ البشري، وتفتح هذه التقنية الجديدة آفاقًا واسعة لتحسين كفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتحقيق تفاعلات أكثر مرونة بين الآلات والبيئة التي تعمل فيها.
