وفاة الملياردير الأميركي ديفيد سيجل بعد مسيرة حافلة في الضيافة والعمل الخيري
أعلنت شركة Westgate Resorts،اليوم، عن وفاة مالكها ومؤسسها الملياردير الأميركي ديفيد سيجل عن عمر يناهز 89 عامًا، وذلك صباح السبت أثناء تواجده مع أفراد عائلته وأصدقائه المقربين.
وأوضحت العائلة في بيان رسمي أن سيجل رحل "محاطًا بمن أحبهم وأحبوه"، دون الكشف عن سبب الوفاة، لكن تقارير صحفية أشارت إلى معاناته مع مرض السرطان في الفترة الأخيرة.
من جراج منزله إلى إمبراطورية ضيافة
تعود بدايات سيجل إلى عام 1982 عندما أسّس شركته من جراج منزله في فلوريدا، ليفتتح أول فنادق السلسلة على أرض مزرعة برتقال كان يملكها في كيسيمي. وبفضل رؤيته في تقديم ضيافة فاخرة بأسعار معقولة، تطورت Westgate Resorts لتصبح واحدة من أكبر شركات الضيافة الخاصة في الولايات المتحدة، إذ تدير أكثر من 13,500 غرفة ويملكها أكثر من 330 ألف أسرة.
قصر فرساي ومكانة اجتماعية لزوجته
اشتهر سيجل أيضًا بامتلاكه قصرًا ضخمًا تبلغ مساحته 90,000 قدم مربع في ويندرمير بولاية فلوريدا، عُرف باسم "فرساي"، والذي ظهرت تفاصيل بنائه في الفيلم الوثائقي "ملكة فرساي" (2012) الذي سلط الضوء على زوجته جاكي سيجل وحياة البذخ التي كانت تعيشها العائلة.
أقراء أيضًا: توم كروز يثير الجدل بمظهر شبابي في سن الـ62
مأساة عائلية حوّلته إلى ناشط في مكافحة الإدمان
شهدت حياة سيجل تحولًا جذريًا بعد وفاة ابنته فيكتوريا عام 2015 نتيجة جرعة زائدة من المخدرات. الحادثة دفعت العائلة لتأسيس مؤسسة Victoria's Voice Foundation التي كرّست جهودها للتوعية بمخاطر الإدمان. ونشر الزوجان مذكرات فيكتوريا في كتاب صدر عام 2019، بعنوان "صوت فيكتوريا"، بهدف إنقاذ حياة المراهقين الآخرين.
كما لعب سيجل دورًا محوريًا في تمرير "قانون التعافي من الإدمان" (CARA) عام 2016، وفي عام 2023 نجح مع زوجته في اعتماد يوم 6 يونيو يومًا وطنيًا للتوعية بعقار نالوكسون، المستخدم في حالات الطوارئ لعلاج جرعات الأفيونات الزائدة.
أقراء أيضًا: كلوني يعود إلى المسرح.. وعلاقته بأمل علم الدين على المحك
إرث باقٍ في الاقتصاد والعمل الخيري
بلغت ثروة سيجل قرابة 6.67 مليار دولار عند وفاته، وظل حتى أيامه الأخيرة منشغلًا بتوسعات شركته. وقد أعرب العديد من الشخصيات البارزة عن حزنهم لفقدانه، بينهم قائد شرطة مقاطعة Orange، الذي أشاد بإسهاماته في إنقاذ الأرواح من خلال التوعية بعقار نالوكسون، مؤكدًا أن "شغفه بالقضاء على أزمة الأفيونات أنقذ الآلاف". وطلبت العائلة من محبي سيجل تقديم التبرعات لصالح مؤسسة ابنته تكريمًا لإرثه الإنساني.
