الدرعية تحتفل بعيد الفطر مع فعاليات متنوعة وأجواء من البهجة

تستمر فعاليات عيد الفطر في الدرعية هذا العام لثلاثة أيام، حيث قدمت هيئة تطوير بوابة الدرعية باقة من الفعاليات المتنوعة التي تعكس التقاليد السعودية الأصيلة، مما يعزز الأجواء المفعمة بالفرح والبهجة في هذا الموسم المميز.

يعد "عيد الفطر" في الدرعية أحد أهم المناسبات التي يحتفل بها أهل المدينة والزوار على حد سواء. حيث تمثل الدرعية مكاناً سياحياً مهماً يمزج بين التاريخ والتراث الغني، وتستمر فعاليات العيد لثلاثة أيام مليئة بالأنشطة والفعاليات التي تجمع بين التراث السعودي الأصيل والأنشطة المعاصرة. الفعاليات التي أطلقتها هيئة تطوير بوابة الدرعية تهدف إلى إضفاء أجواء من البهجة والفراح على أهالي الدرعية والزوار من مختلف المناطق.

من أبرز الفعاليات التي شهدتها الدرعية هذا العام، هي "حوامة العيد" التي تعتبر من الطقوس السنوية التي تحتفل بها المنطقة. حيث تجوب الحوامة شوارع الدرعية، وتقدم العيديات للأطفال والكبار، بالإضافة إلى أهازيج العيد التي تملأ الأجواء بفرحة العيد، ما يعزز روح الاحتفال بين الجميع. تُعد هذه الحوامة من العادات القديمة التي تُسهم في نشر الفرح بين سكان المدينة، لتكون بداية لانطلاق جميع فعاليات العيد.

كما شهدت الدرعية هذا العام العديد من الأنشطة التي تعكس التقاليد السعودية العريقة، حيث قام الأهالي بمشاركة فرحة الإفطار الجماعي في أجواء مفعمة بالمحبة والود. وقدمت الأطباق الشعبية التي تعكس كرم الضيافة السعودية، حيث تبادل الجميع التهاني وتناولوا وجبات العيد المميزة، التي تضم الأطعمة السعودية التقليدية مثل الكبسة والسمبوسة والمكسرات.

وفي إطار تعزيز الموروث الثقافي السعودي، فتح "مجلس العيد" أبوابه لاستقبال الزوار والأهالي، حيث يمكن للزوار التمتع بالأجواء التقليدية للعيد وتذوق الضيافة السعودية الأصيلة. كما كانت العروض الثقافية جزءاً من هذه الفعاليات، وبرزت "العرضة السعودية" التي تعتبر من أبرز ألوان الفلكلور السعودي، حيث شارك العديد من السكان والزوار في أداء هذا العرض الشعبي، مستمتعين برقصات السيوف والجنابي التي تعكس التراث السعودي العريق.

اقرأ أيضًا "كيسيه" يخطف الأنظار بالزي السعودي خلال تهنئة جماهيره بالعيد

وإلى جانب ذلك، كانت هناك العديد من الأنشطة الأخرى التي تم تقديمها في حي الطريف التاريخي ومطل البجيري، اللذين يعتبران من أهم المعالم في الدرعية. حيث اشتملت الفعاليات على ألعاب للأطفال، بالإضافة إلى ورش تعليمية في الخط العربي والفنون التقليدية. هذه الأنشطة ساعدت في جذب الزوار من مختلف الأعمار، وخلقت جوًا من المتعة والفائدة في الوقت ذاته.

الدرعية هذا العام، كما في كل عام، قدمت مثالاً رائعًا على كيف يمكن للمجتمع أن يحتفل بعيده بطرق تجمع بين الحاضر والماضي. إنها فرصة للزوار للاطلاع على أصالة المملكة العربية السعودية في أبهى صورها، والاستمتاع بالفعاليات التي تعكس هوية وثقافة الشعب السعودي.

اقرأ أيضًا لنسج ذكريات العيد في قلوب أطفالك: أفضل الوجهات العائلية السعودية