اليوم العالمي للسعادة.. دعوة لتعزيز الرفاه والتنمية المستدامة
اليوم العالمي للسعادة هو مناسبة سنوية تحتفل بها الأمم المتحدة في 20 مارس من كل عام. جاء قرار تحديد هذا اليوم في 2012 بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 281/66، الذي أكد أهمية السعادة والرفاه كقيمتين عالميتين.
الأمم المتحدة تدعو في هذا اليوم الحكومات والمنظمات الدولية إلى تبني سياسات تُعزز الرفاه، بما في ذلك حقوق الإنسان، العدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة. وترى أن الاستثمار في رفاه الأفراد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمؤشرات التنمية الأخرى مثل التعليم والصحة و التكنولوجيا.
أنشطة الأمم المتحدة في اليوم العالمي للسعادة
بمناسبة اليوم العالمي للسعادة، تنظم الأمم المتحدة مجموعة من الفعاليات والأنشطة على مستوى العالم، تركز على التأكيد على أهمية السعادة كجزء من الاستراتيجيات التنموية.
اقرأ أيضًا: كيف تعزز السعادة والإنتاجية في 2025؟ (فيديوجراف)
تتضمن الأنشطة:
- إطلاق تقرير السعادة العالمي، الذي يصنف الدول حسب مستويات السعادة بناءً على الناتج المحلي الإجمالي، الحرية الشخصية، الدخل، الفساد، الدعم الاجتماعي.
- تفعيل الأنشطة المجتمعية في المدارس، الشركات، والحكومات؛ لتعزيز الرفاه الاجتماعي.
- فعاليات بث مباشر من مختلف أنحاء العالم لعرض نتائج التقرير ومناقشة كيفية تحسين مؤشرات السعادة.
البلاد الأكثر سعادة في العالم
وفقًا لتقرير السعادة العالمي 2024 الذي أطلقته الأمم المتحدة، تصدرت فنلندا قائمة أسعد الدول في العالم للعام التاسع على التوالي. وجاءت آيسلندا في المرتبة الثانية، تلتها الدنمارك في المرتبة الثالثة.
وقد أشار الباحثون إلى أن فنلندا تمثل نموذجًا مثاليًا للسعادة بفضل الثقة المتبادلة بين الحكومة والشعب، بالإضافة إلى النظام الاجتماعي المتقدم الذي يضمن العدالة والمساواة. كما تلعب جودة الحياة المرتفعة في فنلندا دورًا أساسيًا في تعزيز مستوى سعادة سكانها.
اقرأ أيضًا: علماء يطلقون دراسة كبرى لكشف أسرار السعادة
الدول العربية في تقرير السعادة العالمي 2024
وفقًا للتقرير، جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى بين الدول العربية، حيث احتلت المرتبة 21 عالميًا.
وتلتها الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني عربيًا والمرتبة 27 عالميًا، ما يعكس التحسين المستمر في جودة الحياة في الدول العربية رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.
الدول العربية أظهرت في التقرير تحسنًا ملحوظًا في مستوى السعادة نتيجة الاستثمار في التعليم، والصحة، وتطوير البنية التحتية، إلى جانب تعزيز الرفاه الاجتماعي.
تقرير السعادة العالمي ودوره في تعزيز التنمية المستدامة
يعتبر تقرير السعادة العالمي بمثابة أداة فعّالة لقياس جودة الحياة على مستوى العالم. يُسهم التقرير في إعادة توجيه السياسات العامة نحو تحقيق رفاه الإنسان في مختلف الدول.
ومع استمرار التركيز على السعادة كحق إنساني أساسي، يسعى اليوم العالمي للسعادة إلى تعزيز الوعي العام بأهمية السعادة في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الفرص المتكافئة للجميع.
