هوليوود تطالب "ترامب" بحماية حقوق النشر من انتهاكات الذكاء الاصطناعي

في خطوة تصعيدية لحماية حقوق المبدعين، وقع أكثر من 400 شخصية بارزة في هوليوود على رسالة مفتوحة موجهة إلى مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض، تحث الإدارة الأمريكية على رفض أي تعديلات قانونية قد تضعف حقوق الملكية الفكرية لصالح شركات الذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه الرسالة ردًا على طلبات Google وOpenAI المقدمة إلى البيت الأبيض، والتي تطالب بالسماح لهم باستخدام المحتوى المحمي بحقوق النشر في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى موافقة أصحاب الحقوق أو تعويضهم ماليًا.
وأعرب الموقعون عن رفضهم التام لهذه التوجهات، حيث جاء في الرسالة: "نؤمن بشدة بأن ريادة أمريكا في الذكاء الاصطناعي يجب ألا تأتي على حساب صناعاتنا الإبداعية الأساسية".
كما أضافت الرسالة أن شركات الذكاء الاصطناعي تحاول تقويض قوة الصناعة الثقافية والاقتصادية، عبر السعي إلى إضعاف قوانين حقوق النشر لحماية الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والأعمال الفنية والموسيقى والأصوات، التي يتم استخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
ومن بين الأسماء البارزة التي وقعت على الرسالة: مارك روفالو، بين ستيلر، كيت بلانشيت، بول مكارتني، رون هاوارد، تايكا وايتيتي، جوزيف غوردون-ليفيت، فيبي والر-بريدج، ريان جونسون، جينيل موناي، ألفونسو كوارون، كريس روك، ميكايلا كويل، أوليفيا وايلد، وجود أباتاو وغيرهم.
اقرأ أيضًا: جون سينا يصدم الجماهير في عرض RAW
موقف Google وOpenAI من القضية
في المقابل، زعمت OpenAI في طلبها المقدم إلى البيت الأبيض أن "مبدأ الاستخدام العادل في قانون حقوق النشر الأمريكي يعزز تطوير الذكاء الاصطناعي"، داعية إلى تعديلات قانونية تضمن استمرار دعم التطور التكنولوجي للولايات المتحدة، مع تحذيرها من أن بعض الدول الأقل تقدمًا قد تفرض قيودًا قانونية على الشركات الأمريكية، مما قد يؤثر على تقدمها.
ولا تزال هذه القضية محط جدل كبير بين المبدعين في هوليوود وشركات الذكاء الاصطناعي، حيث يرى الفنانون أن السماح لشركات التكنولوجيا باستغلال المحتوى الإبداعي دون تعويض، سيقوض مستقبل الصناعات الإبداعية، بينما تدافع شركات الذكاء الاصطناعي عن ضرورة تعديل القوانين لدعم الابتكار.