أقصر رئاسة في التاريخ.. 45 دقيقة فقط (فيديوجراف)
في عالم السياسة، تمتد فترات حكم الرؤساء لسنوات، لكن المكسيكي بيدرو لاسكوراين كسر هذه القاعدة ليحطم رقمًا قياسيًا كصاحب أقصر فترة رئاسية في التاريخ، حيث لم يستمر في منصبه سوى 45 دقيقة فقط قبل أن يستقيل لصالح الجنرال فيكتوريانو هويرتا.
بين عامي 1910 و1920، شهدت المكسيك الثورة المكسيكية، التي أنهت 35 عامًا من حكم بورفيريو دياز، كانت هذه الفترة مضطربة، حيث قُتل نحو مليوني شخص وشهدت البلاد العديد من الانقلابات، أحد هذه الانقلابات، الذي وقع في فبراير 1913، أسفر عن تولي بيدرو لاسكوراين الرئاسة في ظروف استثنائية.
في 9 فبراير 1913، اندلعت أحداث دامية عُرفت باسم "العشرة أيام التراجيدية"، حيث انقلب الجنرال هويرتا، الذي كان يدعم الرئيس فرانسيسكو ماديرو، عليه فجأة، وخلال أيام قليلة، تمكن هويرتا من اعتقال ماديرو وأفراد حكومته، ليجبرهم لاحقًا على الاستقالة.
كان بيدرو لاسكوراين يشغل حينها منصب وزير الخارجية، وشارك في إقناع ماديرو بتقديم استقالته خوفًا من القتل. وفقًا لدستور 1857، كان ترتيب خلافة الرئيس كالتالي:
1. نائب الرئيس
2. النائب العام
3. وزير الخارجية
اقرأ أيضًا: أقصر رحلة طيران في العالم مدتها 57 ثانية فقط! (فيديوجراف)
ولضمان توليه السلطة، أجبر هويرتا نائب الرئيس خوسيه ماريا بينو سواريز والنائب العام أدولفو فاليس باكا على الاستقالة، ليصبح لاسكوراين الرئيس الشرعي.
بمجرد توليه الرئاسة، أجبره هويرتا على تعيينه وزيرًا للداخلية، مما جعله التالي في طابور الرئاسة، وبعد 45 دقيقة فقط، قدم لاسكوراين استقالته، ليتولى هويرتا الحكم رسميًا، وبذلك، دخل لاسكوراين التاريخ كصاحب أقصر فترة رئاسية على الإطلاق.
بعد أيام قليلة، وبالتحديد في 22 فبراير 1913، أُعدم الرئيس السابق ماديرو ونائبه بينو سواريز رمياً بالرصاص في أثناء محاولتهما الهروب، أما لاسكوراين، فقد رفض منصبًا في حكومة هويرتا، وقرر الاعتزال السياسي والعودة إلى مهنته الأصلية كمحامٍ.
