فندق "ون أند أونلي ون زعبيل".. عالم من التجارب التي لا تُنسى

يجسد فندق "ون أند أونلي ون زعبيل One&Only One Za'abeel”، ذروة الفخامة والأناقة، فهذه التحفة المعمارية النابضة التي تجسد روح دبي الساحرة والمبتكرة، أعادت تعريف تجربة الفنادق الحضرية، ومنحتها أبعادًا أخرى أكثر عمقًا.
يقع الفندق، الذي يُعد الإضافة الأحدث إلى مجموعة "ون أند أونلي One&Only"، في حي "زعبيل" الشهير في قلب دبي، ببقعة مثالية لإبراز الروعة المعمارية لتصميم فريد من نوعه، ببرجين عملاقين مرتبطين بأطول مبنى أفقي معلق في العالم، حيث يسمو هذا المنتجع في سماء دبي، ويشاركها طموحها ورغباتها في تحويل المستحيل إلى واقع، وخلق تجارب استثنائية لا تنسى.
وهذا تماماً ما اختبرناه عندما لبينا دعوة المنتجع لزيارته، وقضاء 30 ساعة من الترف والتدليل والمتعة الخالصة في أحد أجنحة "سيجنتشر Signature” المميزة، ومن الإطلالة التي تخطف الأنفاس إلى المطاعم الحائزة على نجوم "ميشلان"، فتجارب العافية، وكل تفصيلة في "ون أند أونلي ون زعبيل One&Only One Za'abeel” مصممة من أجل راحة ضيوفه.
رفاهية تبدأ من لحظة الوصول

عندما تقيمون في فندق "ون أند أونلي ون زعبيل One&Only One Za'abeel"، قد تعتقدون بأن تجربتكم الاستثنائية تبدأ عندما تدخلون بهو الاستقبال، المزين بأعمال فنية خلابة لعدد من الفنانيين المحليين والمرموقين، ولكن في الواقع، هذه التجربة الرائعة تبدأ لحظة وصولكم إلى "مطار دبي الدولي"، خاصة إذا حجزتم في أحد الأجنحة المميزة كجناح "سيجنتشر Signature"، فعند الوصول إلى المطار، كانت سيارة فاخرة بانتظارنا لنقلنا إلى الفندق، في معاملة ملكية حتى قبل وصولنا.
ومع اقتراب رحلتنا من النهاية، طالعنا الفندق بأناقته المعمارية الباهرة، التي تعد بفخامة وتجارب مختلفة في الداخل.
وما إن دخلنا حتى استقبلنا فريق العمل بترحاب حار، جعلنا ندرك بأننا في مكان استثنائي بالفعل، وبأن حسن الضيافة ليس مجرد شعار رنان، بل سمة أساسية لمسناها في كل ما حولنا، وفي تصرفات وكلمات كل من رحب بنا، وجعلنا نشعر بالأجواء الحصرية التي تسود هذا المكان، وتجعله واحة تنعم بالسكينة والهدوء، بعيداً عن صخب المدينة، في مكان أكثر بكثير من فندق، وأقرب إلى تجربة شاملة تجمع بين الرفاهية والفخامة والخدمات والتدليل، التي تتمحور حولكم وحول راحتكم.
جناح في السماء.. سحر مترف

بعد أن أنهينا إجراءات تسجيل الدخول، التي تمت بسلاسة تامة، انتقلنا إلى جناح "سيجنتشر Signature"، الذي تجاوزت روعته كل توقعاتنا، إذ يمنحكم شعورًا مميزًا، وكأنكم في قطعتكم الخاصة من السماء في أحضان النجوم، تطلون على مدينة دبي قبل لحظات من استيقاظها، حيث النوافد البانورامية التي تمتد من الأرض إلى السقف أشبه بنوافذ على عالم آخر سحري خاص بكم، يوفر لكم "لمحة" عن أسرار دبي الناعسة.
ولكن السحر لا يكمن في الخارج فقط، فهو حاضر في كل التفصيل في الداخل أيضاً، فالأناقة البسيطة الهادئة حولت الجناح لملاذ عصري، يجمع بين الفن والترف والرفاهية، بتصاميم من وحي طبيعة الإمارات، بتوقيع المصمم العالمي “جان ميشيل جاثي".
لحظات قليلة من الانبهار الكلي، تمت مقاطعتها بطرقات المضيف المخصص للجناح، والمتأهب لمساعدتنا في كل ما نحتاج إليه، سواء في تفريغ محتويات حقائبنا أو توفير خدمة الكي السريع لملابسنا.
كل هذه التفاصيل جعلتنا ندرك بأننا لسنا في مكان عادي، بل في عالم يدرك بأن الفخامة تتمحور حول الضيف والتجارب المميزة، ولا تتطلب الكثير، فاللفتات البسيطة التي تجعل الضيف محط الاهتمام ستحول إقامته إلى تجربة ساحرة.
الفطور الأكثر حميمية وحصرية في رحاب "ذا برايفت كلوب"
بدأنا يومنا في الطابق الـ53 في "نادي ذا برايفت كلوب The Private Club" الحصري لضيوف الأجنحة، والفطور هنا ليس مجرد وجبة سريعة، بل تجربة فاخرة حافلة بالترف والدلال.
وبينما جلسنا نتناول الفطائر الطازجة المقرمشة، مع كوب من القهوة المنعشة، بدأت الحياة تدب في المكان، وبدأ الضيوف يتوافدون، من رجال الأعمال الذين يعقدون اجتماع عمل خلال تناولهم الفطور، إلى زوجين يبدوان كأنهما في شهر عسل، إلى مجموعات من الأصدقاء وأفراد العائلة.. الكل حضر للحصول على حصته من التدليل الصباحي.
ساعة للجسد وأخرى للروح

ما إن انتهينا من تناول الفطور، توجهنا إلى استوديو “موفمنت Movement” الرياضي، الذي يضم أحدث المعدات الرياضية، التي بطبيعة الحال لم نملك أدنى فكرة عن كيفية استخدامها، ما استدعى تدخل المدربين المحترفين المتواجدين في المكان والحاضرين، لتقديم المشورة حول نوعية التمارين التي يجب ممارستها، وطبعاً كيفية استخدام الأجهزة.
وبعد جلسة رياضية تضمنت حركات التمدد وحمل الأوزان، انتقلنا إلى محطتنا التالية، “ذا جاردن The Garden”.
وبمجرد دخولنا المكان شعرنا وكأننا خطونا داخل عالم مختلف يلفه الهدوء والسكينة، بعيداً عن صخب وضجيج المدينة والحياة اليومية، مع كوب من الشاي المثلج وسط مناظر طبيعية خلابة وشعور غامر بالطمأنينة، جلسة تنعش الروح بعد انتعاش الجسد.
اقرأ أيضًا: 10 فنادق فاخرة في بانكوك: ملاذات شتوية منعشة بلمسة تايلاندية
رحلة مع النكهات الأندونيسية في "أنداليمان Andaliman"

الفضول جعلنا نختار مطعم "أنداليمان Andaliman"، فتصميمه الأنيق، المستوحى من أجواء الشواطئ الإندونيسية الدافئة بأثاثه الخشبي المحفور ومراوح السقف، جذبنا إليه، أما نكهات المطبخ الإندونيسي التقليدية فجعلتنا نختبر تجربة حسية غامرة لن ننساها من دون شك.
طبق الجمبري المشوي بصلصة "السامبال" على قشور جوز الهند مع الأنانس المخلل وكعك الأرز، كان أشبه بكرنفال من النكهات المتفجرة، أما طبق التحلية، الذي كان عبارة عن كعكة جوز الهند وآيس كريم الأرز الأسود والمكسرات المطحونة، فكان رحلة فريدة من نوعها، جعلت من كل قضمة مغامرة لذيذة.
يوم مثالي ومساحة للتسوق الفاخر
بغض النظر عن برنامجكم اليوم في الفندق، هناك دائماً وقت متاح للتسوق، خصوصاً وإن كان سيتم برفقة فريقكم الخاص!
فبرفقة فريق "Dream Weaver" من الفندق انطلقنا بسيارة خاصة إلى "فاشون أفينيو Fashion Avenue" في "دبي مول Dubai Mall"، حيث تم اصطحابنا في جولة تسوقية حصرية فاخرة.

ومن التسوق إلى انتعاش شاي بعد الظهيرة بنكهة فرنسية في مطعم "أيليا AELIA"، الذي ينقلكم إلى أجواء "الريفييرا" الفرنسية بخيارات لا تعد ولا تحصى من الشاي الفاخر والحلويات اللذيذة.
كوب من شاي الزعفران وكعك "المادلين" خيار مثالي لمشاهدة غروب الشمس، والاستعداد لمغامرة إضافية قبل الانتقال إلى جناحنا، وبطبيعة الحال كان لا بُد من تلبية نداء مسبح "تاباساكي Tapasake” اللامتناهي، واختبار تجربة السباحة في أطول مسبح لامتناهٍ في الإمارات، مع إطلالة على "برج خلفية" وأبنية "دبي" الأيقونية.
اختيار وجهتنا لتناول طعام العشاء لم يكن بالمهمة السهلة، فالفندق يضم العديد من المطاعم الحائزة على نجوم "ميشلان”، ولكن في نهاية المطاف وقع الاختيار على مطعم "ساجتسو Sagestu"، بقائمة طعامه اليابانية المعاصرة، التي تدمج بين تقنيات الطهي التقليدية مع التقنيات الفرنسية الكلاسيكية، وخيارنا كان طبق "لانجوستين langoustine"، المحضّر بصلصة الليمون والزيت بنكهة الفانيلا، أما التحلية فكانت طبق "الليتشي" ومربى النعناع وسوربيه الجبنة البيضاء، في رحلة بين النكهات الفريدة التي لم نختبرها من قبل.
بعد الوجبة المثالية انتقلنا إلى "ستريت أكس أو StreetXO"، الذي ينبض بالحياة والحيوية من ألوان الديكور الحمراء، إلى الأضواء الساطعة والموسيقى الصادحة الصاخبة، التي تأسرك وتجعلك لا تريد مغادرته أبداً، حيث الأجواء المنعشة والأطباق الغربية، كـ"تاكو الأخطبوط المشوي" مع صلصة الزبدة بالفلفل الأصفر الحار و"غازباتشو الطماطم والبارميزان" شارف يومنا الأول على نهايته.
والنهاية المثالية كانت في "سفير Sphere"، الوجهة الليلية الأبرز في الفندق، والمعروفة بتصميمها الهندسي المميز، والإضاءة الخافتة التي تجعل كل الأنظار تتجه إلى أضواء مدينة دبي.
يوم وتجارب جديدة: اليوجا والمطابخ الثمانية
مع حلول يوم جديد، بدأنا سلسلة من المغامرات المختلفة، والبداية كانت في تراس "تاباساكي Tapasake"، حيث كانت مدربة اليوجا تنتظرنا، مع جلسة من حركات التمدد لإعادة النشاط والحيوية، بين إطلالة خرافية على المدينة المؤطرة بالسحب الخفيفة، أفضل انطلاقة ممكنة ليوم يعد بالمزيد من التجارب.
محطتنا التالية كانت المفاجأة المميزة التي يخبئها الفندق لضيوفه، وهو "لونجيفتي هاب من كلينيك لابريري Longevity Hub by Clinique La Prairie" الحصري، والأول من نوعه في المنطقة، وهو مركز يمتد على ثلاثة طوابق، يوفر جلسات علاجية مخصصة وفق احتياجاتكم تماماً، إذ يتم إخضاعكم لفحص، وبناء لنتائج مؤشر إطالة العمر، وهو مؤشر خاص طوره المركز لتحديد الطرق الأفضل لتحصين الأجسام ضد عوامل وآثار التقدم بالعمر، يتم تحديد نوعية الجلسات التي تحتاجون إليها.
ومع اقتراب مغامرتنا من نهايتها، كانت المحطة الأخيرة قبل مغادرة الفندق في "أرازونا Arazuna”، الوجهة الاستثنائية في الفندق، بمطابخها الثمانية المفتوحة على بعضها البعض، والتي تقدم الأطباق التركية والشرق أوسطية وأطباق شبه الجزيرة العربية.
وبعد طبق من فطيرة "أوزي" مقرمشة بلحم العجل، وسلطة الجنبة البيضاء مع البطيخ، كان لا بد لنا من محاولة "سرقة" بعض هذه اللحظات الساحرة ومشاركتها مع من نحب، وعليه زيارة سوق المأكولات التابع للمطعم، الذي يزخر بأطايب محضرة بأيدي مزارعين وحرفيين محليين كانت ضرورة ملحة.
وبذكريات لا تمحى من وبتجربة ساحرة، وبكوب من ماء الزهر المقطر في ركن القهوة الخاص بالمطعم، غادرنا الفندق الذي تجاوز كل التوقعات.
فندق “ون أند أونلي ون زعبيل One&Only One Za'abeel” هو بالفعل المكان الذي تتحول فيه الأحلام إلى حقيقة.