إنجاز علمي سعودي.. بناء أول جينوم للنمر العربي المهدد بالانقراض
في إنجاز علمي بارز، نجحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست" في بناء أول جينوم مرجعي للنمر العربي، أحد أكثر الكائنات المهددة بالانقراض، حيث لا يتجاوز عدد أفراده في البرية 200 نمر.
ويهدف المشروع إلى دراسة الجينات التي تدعم بقاء هذا الكائن الفريد وتكيفه مع بيئاته الطبيعية، في خطوة تعزز جهود المملكة للحفاظ على التنوع الأحيائي وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 في استدامة البيئة، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
جهود بحثية لحماية النمر العربي
يأتي هذا الإنجاز في إطار جهود المختبر الوطني لتعزيز الابتكار العلمي، عبر تطوير استراتيجيات شاملة وفعّالة للحفاظ على النمر العربي وزيادة أعداده في الأسر والبرية.
وارتكز المشروع على دراسة وتحليل الجينوم الكامل لهذا الحيوان باستخدام أحدث التقنيات الحيوية والحواسيب فائقة الأداء، وذلك بهدف تحديد الجينات المرتبطة بالطفرات الجينية التي قد تهدد بقاءه، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة تتيح تطوير برامج وقائية وعلاجية لحمايته من الانقراض.
اقرأ أيضًا: العُلا تحتفي باليوم العالمي للنمر العربي بفعاليات توعوية ومبادرات للحفظ البيئي
تعاون دولي وإتاحة البيانات للباحثين
ونفذ المشروع بالتعاون مع جامعة نزوى بسلطنة عمان، حيث نجح الفريق البحثي في إنتاج أول جينوم مرجعي عالي الجودة للنمر العربي، وإيداعه في قاعدة البيانات العالمية National Center for Biotechnology Information (NCBI).
ويتيح هذا الأمر للباحثين في مختلف أنحاء العالم الوصول إلى البيانات الجينية لدعم الدراسات المستقبلية المتعلقة بالحفظ الجيني لهذا النوع النادر.
شراكات علمية لتعزيز الجهود العالمية
وفي إطار التزامها بحماية الأنواع المهددة بالانقراض، تعمل "كاكست" على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية، بما في ذلك الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة "IUCN" ومنظمة كاتموسفير، لتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على الحياة البرية.
كما تسعى المدينة إلى تنظيم ندوات علمية تسلط الضوء على أبرز الجهود المبذولة لحماية النمر العربي، ورفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الكائن الفريد الذي يعد رمزًا للحياة البرية في شبه الجزيرة العربية.
