مغامرة في الربع الخالي.. السعودي "بدر الشيباني" يدخل التاريخ (فيديوجراف)

في خطوة تعد الأولى من نوعها، اختتم المغامر ورجل الأعمال السعودي "بدر الشيباني" مغامرة استثنائية عبر صحراء الربع الخالي، حيث نجح في قطع مسافة 600 كيلومتر سيرًا على الأقدام خلال 14 يومًا.
هذه الرحلة التاريخية جعلت "الشيباني" أول سعودي يُتم هذه المغامرة الكبرى، وهو إنجاز يعد مفخرة للمغامرين السعوديين وللشباب في المملكة بشكل عام.
بدأت الرحلة من منطقة "أم الحديد"، التي تشتهر بموقع سقوط نيزك في الماضي، حيث أقام "الشيباني" معسكره الأول، وقد تجلت بداية المغامرة في التحديات الجسدية والروحية التي واجهها خلال رحلته الطويلة عبر الصحراء، التي تعد أكبر صحراء رملية في العالم.
ولم تقتصر أهداف الرحلة على التحدي الشخصي فقط، بل كانت تهدف أيضًا إلى توثيق جماليات الربع الخالي، وتسليط الضوء على قيمتها الطبيعية والثقافية، كرسالة دعم لرؤية المملكة 2030 في تعزيز السياحة المستدامة.
استمرت الرحلة عبر عدة مراحل صعبة ومليئة بالتحديات، في المرحلة الأولى، توجه "الشيباني" إلى منطقة "طويل الخطام"، التي تبعد حوالي 200 كيلومتر عن نقطة انطلاقه، واستغرق هذا الجزء 5 أيام بمعدل سير يومي بلغ 40 كيلومترًا.
بعدها، انطلق إلى بئر "أم قرون" محققًا مسافة 90 كيلومترًا، ومنها توجه إلى "بيض اللحي" على بعد 45 كيلومترًا إضافية، ما شكل تحديًا كبيرًا في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الصحراء.
اقرأ أيضًأ: 83 نيزكًا تُضاف إلى سجل الاكتشافات الفضائية في الصحراء السعودية
في المرحلة الثالثة، وصل الشيباني إلى "القعد حد الصبخ"، والتي شكلت نقطة مهمة قبل أن يصل إلى هدفه النهائي، وهو بحيرة "أم الحيش" الرائعة، إحدى عجائب الربع الخالي، وهذا المسار الأخير امتد على 160 كيلومترًا، ليكمل المغامر مهمته في استكشاف معالم الصحراء وتوثيق أهميتها البيئية.
الرحلة، التي كانت مليئة بالإنجازات، حيث أظهرت الجمال الطبيعي الكبير للربع الخالي، ولفتت الأنظار إلى هذه البيئة الصحراوية الفريدة.
وبعد انتهاء المغامرة، عبّر "بدر الشيباني" عن سعادته الغامرة بنجاح الرحلة، مؤكدًا أن هذه التجربة كانت مميزة على المستويين الجسدي والروحي، وقال: "أشعر بالفخر كوني أول سعودي يقطع هذه المسافة سيرًا على الأقدام".
اقرأ أيضًا:قطار "حلم الصحراء".. الرفاهية والتميز في تجارب السفر الفاخر بالمملكة
كما أضاف: "أتمنى أن تلهم هذه الرحلة الشباب السعودي لاستكشاف الطبيعة، وتسليط الضوء على ثرواتنا الطبيعية، كجزء من رؤية المملكة للسياحة المستدامة".
"الشيباني"، المعروف بتاريخه الحافل بالإنجازات في مجال المغامرات، لم يكن هذا التحدي الأول في مسيرته، فقد سبق له أن خاض تحديات بارزة مثل زيارة القطب الجنوبي، وتسلق القمم السبع، وصولًا إلى قمة "جبل إيفرست"، ما يضعه في مصاف المغامرين العالميين.