مرض خطير يضرب أستراليا ويهدد الأطفال الأكبر سنًا
أعلنت السلطات الصحية الأسترالية عن تزايد ملحوظ في حالات الإصابة بمرض السعال الديكي في البلاد، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة نحو 2799 خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024.
وقد أظهرت الإحصائيات أن أعلى مستويات الإصابة تم تسجيلها في ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز، إذ بلغ عدد الحالات في كل منهما أكثر من 1000 حالة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتشير البيانات إلى أن هذا التفشي يعتبر الأكبر منذ الفترة بين عامي 2008 و2012، حيث تم تسجيل أكثر من 140 ألف حالة خلال تلك الفترة، وبلغت الذروة عند 38748 حالة في عام 2011.
وفي الفترة اللاحقة، بين عامي 2014 و2017، شهدت البلاد تفشيًا أصغر، لكن عدد الحالات كان مرتفعًا بما يزيد على 60 ألف حالة خلال تلك الفترة.
اقرأ أيضًا: لماذا تزداد أعراض البرد والسعال خلال الليل؟ وكيف توقف زحفها؟
خطورة مرض السعال الديكي
وبالنسبة لخطورة مرض السعال الديكي، فإنه يعتبر مرضًا تنفسيًا خطيرًا ومعديًا للغاية تسببه بكتيريا البورديتيلة الشاهوقية، وتشبه أعراضه الأولية أعراض البرد والإنفلونزا الأخرى، مثل سيلان الأنف والعطس والسعال الخفيف والحمى.
ومع تقدم المرض، تصبح نوبات السعال أسوأ وأكثر تواترًا، ومن هنا جاءت تسميته أحيانًا بـ "سعال الـ 100 يوم"، حيث يمكن أن يستمر لمدة تتراوح بين 6 و12 أسبوعًا.
علاج السعال الديكي
وفيما يتعلق بالعلاج، فإن استخدام المضادات الحيوية يعتبر الخيار الأساسي، لكنها تكون أكثر فاعلية عند تناولها في المراحل الأولى من المرض.
ويشير الخبراء إلى أن تطعيم النساء ضد السعال الديكي في أثناء الحمل يمكن أن يحمي الأطفال حديثي الولادة في الأشهر الأولى من حياتهم.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنك مواجهة السعال الحاد خلال فصل الشتاء؟
أما بالنسبة للأسباب المحتملة لارتفاع حالات الإصابة بمرض السعال الديكي في أستراليا الآن، فقد تم تحديد عدة عوامل محتملة، من بينها، تأثير الإجراءات المتخذة لمكافحة جائحة كوفيد-19، مثل إغلاق الحدود والعزل الاجتماعي وارتداء الأقنعة، التي قد أدت إلى انخفاض حاد في حالات السعال الديكي خلال الفترة 2020-2023. ومع ذلك، فإن تفويت التطعيمات الروتينية ضد السعال الديكي في هذه الفترة الحرجة قد يعني أن أستراليا أصبحت أكثر عرضة للخطر الآن، خاصةً مع انخفاض المناعة لدى السكان، وقد لا يقتصر هذا الاتجاه على أستراليا وحدها، بل قد يكون له أثر مماثل في دول أخرى مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
