نهاية دراماتيكية حدَّدت الفائز في "جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار"

تمكّن فريق ’نيوزيلندا SailGP‘ بقيادة بيتر بورلينغ من تحقيق فوز رائع عبر التقدُّم من الخلف وكسب لقب "جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار"((Emirates Dubai Sail Grand Prix بالشراكة مع ’بي آند أو ماريناز‘ P&O Marinas)) التي أقيمت في ’ميناء راشد‘ بدبي، وشكّلت النهائي الأكثر تنافُساً في تاريخ ’الجائزة الكبرى للإبحار‘ (SailGP).

ففي السباق النهائي المشوِّق الذي حدّد الفائز العام، تبدّلت الفرق في مركز الريادة بشكل مستمر، وفي الأخير، كانت الفِرَق النهائية الثلاثة – نيوزيلندا، كندا وأستراليا – تتنافس جنباً إلى جنب بعيدة بضعة أمتار عن الشاطئ وخط النهاية، ولم يكن حينها واضحاً من قد حقّق الفوز فعلياً.

فقد بدا أن فريق ’كندا SailGP‘ بقيادة فِل روبرتسون هو صاحب الحظ متوجّهاً إلى العلامة النهائية على المسار ومقدِّماً بقوّة أمام حشد غفير في دبي، حيث احتشد الجمهور بكثرة بعد بيع كافة التذاكر المخصَّصة لهذا الحدَث الرياضي العالمي. لكن تعرَّض روبرتسون لعقوبة جرّاء عدم إتاحة مساحة كافية لفريق أستراليا – بقيادة جيمي سبيتهيل الذي حلّ مكان قائد الفريق المعتمَد توم سلينغزبي – للالتفاف حول العلامة النهائية، ورغم عبور خط النهاية أولاً، فإنّ الفوز كان من نصيب فريق نيوزيلندا الذي تسلّل واحتلّ الريادة في آخر دقيقة.

ولقد كانت هذه نهاية مناسِبة ليوم تميّز بكثير من الدراما فوق الماء في ’ميناء راشد‘. وبالنسبة إلى فريق ’طيران الإمارات SailGP بريطانيا‘ المدعوم محلّياً وبقيادة بن آينسلي، فإن الفوز في السباق الافتتاحي لليوم يعني أن الفريق كان يسير على الدرب الصحيح لحجز مكان له في النهائي، لكن في بداية السباق الخامس اضطر فريق ’طيران الإمارات SailGP بريطانيا‘ لترك مسار السباق مبكِراً.

اقرأ أيضًا: تمتع بتجربة سفر رائعة ومثيرة على متن أكبر سفينة شراعية في العالم

وفي خطوة هجومية حادّة، تألّق القائد الجديد لفريق ’الولايات المتحدة SailGP‘ تايلور كانفيلد – بطل العالم مرّتين في جولة سباقات المباراة – كأحد أفضل الرياضيين بهذا المجال عند مرحلة البداية. ولقد قلّص كانفيلد الفارق في نهاية خط الانطلاق مع فريق ’طيران الإمارات SailGP بريطانيا‘، وفي وقت عبور آينسلي وفريقه، تم استبعاده بسرعة من قِبَل الحكّام بسبب مناوَرته.

حول هذا، قال آينسلي: "كان السباق الأول جيداً بالنسبة لنا. فقد قام الفريق بعمل رائع وكنا في موقع الريادة مع الانطلاقة الثانية وكانت نسبة الفوز متقاسَمة 50-50 بيننا وبين فريق الولايات المتحدة الأمريكية. إن النتيجة كانت صعبة لنا لكن هذه هي الرياضة. ومن المشوّق حقاً خوض سباقات أكثر في الشرق الأوسط، الآن في دبي ومن بعدها في أبوظبي السنة الجديدة. ونحن متحمّسون فعلاً للمشارَكة في السباق المقبل".

من ناحية أخرى، كان الانزعاج أيضاً مرافِقاً بقوّة لفريق ’فرنسا SailGP‘ بقيادة كونتان ديلابيير. فبعد أن حلّ الفريق ثانياً في سباقين خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان متأكِّداً تقريباً أنه قد حجز مكاناً له في النهائي الكبير. لكن الفريق الأسترالي بقيادة سبيتهيل، الذي يقود فريق بلاده للمرّة الأولى منذ العام 2001، تمكّن في الدقائق الأخيرة من السباق بأن يحجز مكاناً له في النهائي.

اقرأ أيضًا: "الطيران والغوص وسباقات السيارات".. ما هي هوايات الأثرياء؟

وفي تعليق له على السباق، قال بيتر بورلينغ، قائد فريق نيوزيلندا: "مع انهيار الجناح، شعرنا أننا قد فوّتنا مناسبتَين من الجولة الأوروبية ومن الصعب فعلياً العودة إلى الدوري. وأنا فخور بالفريق لإعادة الأداء جيداً عند الجناح والمتابَعة بقوّة. فقد كان الحدَث مذهلاً هنا في دبي، ومن الرائع تحقيق الفوز لصالح الفريق على متن هذا القارب! وسوف نعود مجدَّداً إلى هنا، وبعد نحو شهر تقريباً سنكون في أبوظبي، وأنا متحمّس فعلاً لتلك المرحلة".

وبالنسبة إلى سبيتهيل – الذي شهد فترة مضطربة مع مشارَكته في الحدَث، إذ كان قد ترك فريق الولايات المتحدة، وأعلن عن فريقه الإيطالي الخاص ثم عاد وظهر مجدَّداً كقائد لفريق أستراليا – كانت هذه نهاية مناسِبة جداً لمسيرته المهنية في مجال الإبحار برياضة SailGP.

وقال سبيتهيل حول هذا: "لم أرد ارتكاب الكثير من الأخطاء بالدخول إلى هذه المناسَبة. كل ما رغبت به هو تحقيق نتيجة قوية وأعتقد أن هذا ما حقّقناه. وبالنسبة لي، أنهيت مسيرتي الآن كرياضي SailGP، وكانت هذه مناسَبتي الأخيرة. ويبدو هذا لي كحلقة كاملة إذ قبل أكثر من 20 سنة مثل الآن بدأتُ مع فريق أستراليا، كما أني مثّلت أستراليا في اللحظة الأخيرة، لذلك فإن إنهاء المسيرة مع فريق كهذا يمنحني إحساساً جيداً. سوف أكون منخرطاً بقوّة مع فريق ’إيطاليا SailGP‘، لكن حان الوقت لجيل جديد ودم جديد لأن يدخل اللعبة".

اقرأ أيضًا: "رفاهية غير مسبوقة".. منتجع صحي عائم على يخت في شمال أوروبا

يُذكَر أنه مع انتهاء ’جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار‘ بالشراكة مع ’بي آند أو ماريناز‘، يكون قد انتهى السباق الأول من سلسلة السباقات الدولية العديدة ضمن مبادَرة Race for the Future، التي يتم من خلالها تسليط الضوء على التزام وشغف SailGP المستمرَين بالعمل لمواجَهة التغيُّر المناخي تزامناً مع انعقاد مؤتمر ’كوب 28‘ (COP28) في مدينة دبي. ولقد تم خلال السباق استعراض كيفية تنظيم الدوري للسباقات بهدف إحداث التأثير، والحثّ على الابتكار وتعزيز الشمولية والدفع باتجاه اعتماد حلول الطاقة النظيفة.

والآن، أصبح الجمهور على موعد جديد مع الإثارة والتشويق ولن يكون عليه الانتظار كثيراً قبل حضور سباق SailGP المقبل. فالمحطّة التالية على بُعد شهر واحد تقريباً مع بقاء الدوري في دولة الإمارات العربية المتحدة والتوجّه إلى أبوظبي للمرّة الأولى ليكون بذلك الحدَث السابع من الموسم الرابع. وسيتم تنظيم ’جائزة مبادَلة أبوظبي الكبرى للإبحار‘ ((Mubadala Abu Dhabi Sail Grand Prix بالشراكة مع ’مجلس أبوظبي الرياضي‘ (Abu Dhabi Sports Council) بين 13 و14 يناير القادم. ولمعرفة التفاصيل وشراء التذاكر، يُمكِن زيارة الموقع الإلكتروني SailGP.com/AbuDhabi.

جوائز طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار

1- نيوزيلندا 10 نقاط

2- أستراليا 9 نقاط

3- كندا 8 نقاط

4- فرنسا 7 نقاط

5-طيران الإمارات بريطانيا 6 نقاط

6- روكوول الدنمارك 5 نقاط

7- سويسرا 4 نقاط

8- الولايات المتحدة 3 نقاط

9- ألمانيا 2 نقاط

10- إسبانيا 1 نقطة

ترتيب بطولة ’الجائزة الكبرى للإبحار‘ للموسم 4 

1- أستراليا 52 نقطة

2- روكوول الدنمارك 41 نقطة

3- نيوزيلندا 40 نقطة

4- طيران الإمارات بريطانيا 38 نقطة

5- الولايات المتحدة 35 نقطة

6- إسبانيا 33 نقطة

7- كندا 32 نقطة

8- فرنسا 31 نقطة

9- سويسرا 15 نقطة

10- ألمانيا 10 نقاط

 SailGP

SailGP هو سباق القوارب الشراعية الأكثر إثارة في العالم. وتضم البطولة الدولية فِرقاً وطنية تتنافس في سباقات قصيرة ومكثَّفة في أماكن شهيرة على غرار الستادات في جميع أنحاء العالم.

 ويتميّز سباق الحركة السريعة وعالي التقنية بتنافُس أفضل الرياضيين في رياضة الإبحار عبر يخوت شراعية متماثلة من فئة F50 المزعنَفة البالغ طولها 50 قدماً والتي تطوف فوق الماء وتُبحر بسرعات تقترب من 100 كلم بالساعة. ويتم تنظيم سباقات SailGP أيضاً من أجل تحقيق مستقبل أفضل، والترويج لمبادرَة ريادية تتمحور حول عالم يستمدّ الطاقة من الطبيعة.