"قتلوا الأطفال والرجال والنساء".. حكايات من دفاتر أشهر السفاحين في التاريخ

هل تعلم أن القتل قد يكون بلا سبب أو دافع عند البعض؟ نعم هذه حقيقة، إذ إنه وفقًا لما ذكره طبيب الأعصاب "جيم فالون" في جامعة كاليفورنيا، فإن السفاحين يتميزون عن غيرهم من القتلة بكونهم قادرين على القتل من دون دافع.

الأمر ليس مقتصرًا على ذلك، بل إن الدراسات تشير إلى أنه عند حصول حادثة قتل جماعي أو إطلاق نار على عدة أشخاص فإن هناك احتمالاً بنسبة 98% أن يكون مرتكب الجريمة رجلاً، ويرجع هذا إلى فروق بيولوجية بين الرجل والمرأة تتعلق بتطور الجهاز العصبي والهرمونات.

المعروف أن السفاح هو شخص قاتل، متعطش للدماء، ويكون عدد ضحاياه أكثر من ضحية واحدة، ويكون القتل عنده لأسباب نفسية أو للسرقة أو عقدة من جنس معين يستفز القاتل فيقدم علي قتله. 

في التقرير التالي نرصد أشهر السفاحين الذين روّعوا العالم في دول مختلفة.

أشهر السفاحين في العالم

يمتلئ التاريخ بقصص السفاحين، الذين كانوا سببًا في إثارة الخوف في مختلف الدول والمجتمعات ومن أشهرهم:

جاك السفاح

جاك السفاح ظهر في حي وايت تشابل في لندن عام 1888، قتل خمسة نساء، جميعهن فتيات ليل، وشوّه جثثهن.

في البداية اعتقدت الشرطة أن القاتل جراح، أو شخص ماهر عمومًا في استخدام الأدوات الطبية، حيث سخر القاتل من الشرطة وذلك بإرساله رسائل يتحدث فيها عن جرائمه رغم تحديد العديد من المشتبه بهم على مدار سنوات.

جيفري دامر

"جيفري" بدأ القتل عام 1978، وكان عمره 18 عامًا، لم يُلقَ القبض عليه بتهمة القتل حتى عام 1991، حيث هربت إحدى ضحاياه التي لم يستطع قتلها، وقادت الشرطة إلى منزله، حيث وُجدت الكثير من التفاصيل الشنيعة لحياته التي أمضاها في القتل، من صور الجثث المشوهة إلى أشلاء متناثرة في أنحاء المنزل.

عدد ضحاياه وصل إلى 17 شخصًا، معظمهم من الشباب، دخل السجن مرتين، الأولى بتهمة التحرش الجنسي، والثانية بتهمة القتل، وقُتل في السجن على يد سجين آخر عام 1994.

اقرأ أيضًا:لعشاق الأكشن.. قائمة بأفضل أفلام مطاردات السيارات الأجنبية

هارولد شيبمان

هارولد شيبمان، المعروف باسم "الطبيب القاتل"، قتل 218 مريضًا، لم يُلق القبض عليه حتى انتبه إليه بعض الأشخاص، ومنهم متعهد دفن فوجئ بالعدد الهائل من شهادات حرق الجثث التي وجد اسم "شيبمان" فيها.

الغريب فى الأمر أن معظم ضحاياه نساء مسنات توفين في الفراش، ولم تتوصل تحقيقات الشرطة إلى شيء، وواصل "شيبمان" القتل حتى قبض عليه عام 2000، وانتحر في السجن عام 2004.

هنري هولمز

هنري هولمز صيدلي، انتقل إلى شيكاغو وجهز فندقًا من 3 طوابق بجميع أنواع أدوات التعذيب، من خطوط الغاز والممرات السرية والأبواب الخفية، والمداخل التي تؤدي إلى نهايات مسدودة، والمزالق التي تصل إلى القبو، والحشوات العازلة للصوت، وأجهزة التعذيب، كما أنه استخدم الغاز لإفقاد الضحايا وعيهم قبل حدوث الأسوأ، غالبًا على طاولات الجراحة. 

كان يحرق الجثث في فرن المبنى، ثم يبيع الهياكل العظمية لكليات الطب، ويدير عمليات مخادعة في مجال التأمين، ارتكب أكثر من 30 جريمة قتل، لم يُلق القبض عليه إلا عندما أبلغ عنه أحد زملائه المحتالين إثر خلاف مالي، وأُعدم شنقًا عام 1896.

أشهر السفاحين العرب

على المستوى العربي كان هناك العديد من السفاحين الذين أثاروا الرعب في النفوس والقلوب ومن أشهرهم:

أبو طبر سفاح العراق

العراق بها أحد أشهر السفاحين، كان يُدعى "أبو طبر"، كان يقتاد الضحايا إلى أماكن مجهولة ومن ثَّم يقتلهم، وكانوا غالبًا من السياسيين والقادة والشرطة، فهو في الأساس قاتل مأجور، ينفذ جرائمه من أجل المال، وذلك قبل أن يتحول إلى قاتل مزاجي، يقتل من أجل القتل فقط، وكان مشهورًا كذلك باستخدامه الفأس في تنفيذ جرائمه، تم القبض عليه وإعدامه رميًا بالرصاص.

تارودانت سفاح المغرب

"تارودانت" كبير السفاحين العرب، ظل طليقًا لفترة طويلة، خلال تلك المدة قتل أكثر من 90 شخصًا، ما وضع العالم العربي بأكمله في موقف حرج، خاصةً أنه كان يغتصب أغلب ضحاياه  من النساء أولًا قبل أن يقتلهن، ثم يقوم بدفن جثثهن في بيته بطريقة تُظهر أنه شخص غير سوي بالمرة، لكنه في النهاية سقط وقبل أن تتم محاكمته وإعدامه قام أحد أهالي الضحايا بالتربص له وقتله في أثناء إحدى المحاكمات، لتنتهي بذلك قصة سفاح المغرب والوطن العربي الأول.

اقرأ أيضًا:أشهر أفلام جيسون ستاثام.. نجومية مُتفردة في عالم الأكشن والإثارة

آدم عمر سفاح النساء

يعد آدم عمر من أشهر السفاحين العرب، ارتكب أكثر من 66 جريمة قتل، جميعها من النساء، وذلك في أثناء عمله بأحد المستشفيات.

آدم، عُرف بسفاح صنعاء، يقوم باقتياد ضحاياه إلى مشرحة المستشفى التي يعمل بها، وهناك يقوم باغتصابهن وقتلهن وتقطيعهن، وكان دائمًا ما يحرص على أن تكون ضحاياه من طالبات كلية الطب، فقد كان يشعر بلذة أكبر عند فعل ذلك.

ارتكب في عامه الذي سقط فيه فقط أكثر من 16 جريمة قتل واغتصاب، وفي شبابه قيل  أنه تجاوز 50 ضحية من النساء و العواجز اللاتي كن يذهبن لزيارة ذويهن في المستشفى، إجمالًا، لم يترك "آدم" أحدًا بدافع الرحمة، وإنما كان يُبيح قتل الجميع بلا شفقة أو هوادة، حتى انتهى الأمر في النهاية بسقوطه وإعدامه رميًا بالرصاص بأحد الميادين العامة.

أشهر سفاحي مصر 

في مصر أيضًا كانت هناك قصص كثيرة للسفاحين ومن أشهرهم:

سفاح محرم بك 

نجحت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية، عام 2016 فى كشف غموض مقتل موظف بكلية الزراعة و4 آخرين فى ظروف غامضة بمناطق مختلفة بأنحاء المحافظة، إذ تبين أن وراء مرتكبي الواقعة "سفاح محرم بك" الذى تخصص فى قتل الرجال، وارتكب 5 جرائم قتل لمعاقبتهم لرفضهم إقامة علاقة غير شرعية معه، حيث قام المتهم بشنقهم وإلقائهم غارقين فى دمائهم وإخفاء معالم الجريمة.

ريا وسكينة

ريا وسكينة علي همام شقيقتان تعدان من أشهر السفاحين في مصر، حيث اشتهرتا بتكوين عصابة لاستدراج النساء وقتلهن من أجل السرقة، الأمر الذي تسبب في خلق حالة من الذعر في مدينة الإسكندرية في ذلك الوقت، نزحتا في بداية حياتهما برفقة والدتهما وشقيقهما الأكبر "أبو العلا" من صعيد مصر إلى مركز كفر الزيات، ومن ثم إلى مدينة الإسكندرية، واستقروا بها في بدايات القرن العشرين، حيث بدأوا العمل في الأعمال غير المشروعة مثل تسهيل تعاطي المخدرات والخمور عن طريق إنشاء محال سرية لتلك الممارسات، والقوادة وتسهيل الدعارة السرية، إلى أن انتهى بهم المطاف باستدراج النساء وقتلهن بهدف الاستيلاء على مصوغاتهن الذهبية بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينة، التي بدأت حياتها بائعة هوى، وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، واثنين آخرين هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف.

سفاح الجيزة

قذافي فراج عبد العاطي والمعروف باسم "سفاح الجيزة"، قتل 4 أشخاص، تخرج في كلية الحقوق ولم يعمل بالمحاماة، عمل بالتجارة والأعمال الحرة وكان يمتلك سلسلة مكتبات ومصنعًا للعب الأطفال.

أول ضحية  له هو صديقه الذي يعمل خارج مصر، واعتاد أن يرسل مدخراته إلى قذافي لكي يستثمرها باعتباره محل ثقة دون أن يعلم أن صديقه خدعه واستولى على تلك الأموال والممتلكات، بموجب توكيل رسمي.

وفي عام 2015، عاد صديقه إلى مصر وطالب بتصفية الحسابات المالية، فأعد المتهم خطة لقتله، حيث دعاه إلى تناول العشاء في منزله بمحافظة الجيزة وضربه على رأسه بأداة حديدية دون توقف، وخلال دقائق لفظ أنفاسه الأخيرة. 

ثم قام بقتل زوجته  التي استولت على 400 ألف جنيه من أمواله، إذ إنه بعد محاولات لإعادة الود بين الزوجين، رفضت إعطاءه الأموال. استشاط "قذافي" غضبًا من أفعال "فاطمة" زوجته وأعد حفرة مشابهة لتلك التي دفن بها صديقه، وبعد أيام من واقعة القتل الأولى، قام بقتلها، ثم دفنها في حفرة داخل غرفة أخرى، وبجوارها مصوغات خاصة بها، بغرض تأكيد أن المال لا قيمة له، بحسب اعترافاته في تحقيقات النيابة.

التوربينى سفاح الأطفال

رمضان عبد الرحيم والمشهور بـ"التوربينى"، المجرم إلى عُرف بقتل أطفال الشوارع بعد اغتصابهم، قتل ما يقرب من 32 طفلاً بعد أن اغتصبهم بمساعدة عصابته، الذين استمروا فى أعمالهم الإجرامية فى الفترة من مايو 2004 حتى نوفمبر 2007.