اكتشاف أقدم مياه جوفية في الأرض عمرها أكثر من مليار سنة
اكتشف فريق دولي يقوده باحثون من جامعة تورونتو الكندية، مياهًا جوفية عمرها مليار و200 مليون عام في جنوب أفريقيا.
ونجح الفريق في التوصل للدورالذي تلعبه هذه المياه في استمرار الحياة تحت سطح الأرض في غياب مقومات الحياة، وأهمها التمثيل الضوئي.
واكتشف نفس الفريق البحثي مياهًا جوفية عمرها مليار عام في منجم كيد، بولاية أونتاريو الكندية، غير أن المياه المكتشفة حديثا في أعماق منجم لإنتاج الذهب واليورانيوم في «موآب خوتسونغ» بجنوب أفريقيا هي الأقدم.
وأوضح الباحثون في الدراسة المنشورة بالعدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن»، أنه عندما تتحلل عناصر مثل اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم في باطن الأرض، فإن إشعاع ألفا وبيتا وغاما الناتج يكون له تأثيرات مضاعفة، مما يؤدي إلى ما يسمى بالتفاعلات الإشعاعية في الصخور والسوائل المحيطة.
ويوجد اليورانيوم والعناصر المشعة الأخرى بشكل طبيعي في الصخور المضيفة المحيطة التي تحتوي على رواسب معدنية وخامات.
وتحتوي هذه العناصر على معلومات جديدة حول دور المياه الجوفية كمولد للطاقة للكائنات الحية الدقيقة التي تعيش باطن الأرض العميقة.
وجد الباحثون وفي «موآب خوتسونغ» كميات كبيرة من الهيليوم المشع، والنيون، والأرجون، والزينون، وهو ما يعد اكتشافا غير مسبوق لنظير الكريبتون، وهو تتبع لم يسبق له مثيل لمثل هذا التاريخ من التفاعل القوي.
ورغم أن الدراسة كانت على كوكب الأرض، إلا أن فهم كيفية استمرار الحياة تحت السطحية، قد يفيد في دراسة الكواكب والأقمار الأخرى في النظام الشمسي وما وراءه، لإبلاغ البعثات القادمة إلى المريخ وأقمار زحل والمشتري.
