كيف تجسست المخابرات الأمريكية على أبل ؟

في أحدث تسريبات لنشاطات التجسس التقني على الشركات الكبرى قام موقع Intercept الإخباري بنشر وثائق تؤكد أن  وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA قامت بمحاولات حثيثة على مدار السنوات الماضية لاختراق حماية الآيفون والآيباد والماك من آبل، حتى أنّ بعض المحاولات لاختراق نظام iOS .

 

وكان الملفت هو الطريقة التي اتبعتها المخابرات في عملية التجسس وذلك عبر إنشاء نسخة وهمية من منصة تطوير البرمجيات “إكس كود” التابعة لأبل والتي تُستخدم من قبل المطورين لإنشاء تطبيقات لأجهزة الشركة العاملة بنظام التشغيل IOS وعمدت لنشر هذه النسخة بين المطورين لتخترق التطبيقات منذ وقت العمل عليه حيث تُمكّن المخابرات الأمريكية من إضافة أي كود خبيث إلى التطبيق المستهدف دون دراية المطور.

 

وتشمل الطرق المستخدمة للتجسس بأن قامت المخابرات الأمريكية بإنشاء إصدار تحديث لنظام تشغيل الحواسب OS X ويقوم هذا التحديث بتنصيب باب خلفي على أجهزة الماك التي تستخدمه يسمح بإدخال برنامج يُسجل وينقل كل ما يكتبه المستخدم المُخترَق على لوحة المفاتيح الخاصة به، في الأنظمة المشغلة لحواسيب أبل المحمولة والمكتبية.

 

ولابد أن هذه التسريبات ستدفع للتوتر بين أبل كبرى شركات التكنولوجيا الامريكية وحكومتها وخاصة مع ردود الفعل القوية من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي وكان في وقت سابق قام الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك لتوجيه تحذير للرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحات علنية من أن التاريخ قد أظهر “كيف يمكن أن يكون للتضحية بحقنا في الخصوصية عواقب وخيمة”.

 

من جانبها رفضت المخابرات الأمريكية التعليق على الأمر حتى الآن، وهو أمر متوقع بعد هذا التسريب الفاضح، أمّا آبل فاكتفت بالإشارة إلى تصريحاتها بشأن الخصوصية والحماية.