اكتشاف صفحة مزيفة لحركة «حياة السود مهمة» على فيسبوك
تعد حركة حياة السود مهمة "Black Lives Matter" واحدة من الحركات التي تدافع عن حقوق الأشخاص ذات البشرة السوداء والتي تطالب بالقضاء على العنصرية ضدهم في أستراليا ودول أخرى مختلفة حول العالم.
هذه الحركة الحقوقية لديها وجود على فيس بوك، وأكبر صفحة لها تحظى بأكثر من 700 ألف متابع اي اقتربت من المليون متابع لها على هذه المنصة الاجتماعية.
تتويج ابتكار السعادة القائم على البلوك تشين بجائزة إيدسون العالمي
ونشرت احد المواقع العالمية تقريرا مفصلا أكدت فيه على أن تلك الصفحة الشهيرة يديرها شخص ذات بشرة أبيض تمكن من جمع 100 ألف دولار من خلال عملية احتيال كبرى ولا علاقة له بالمنظمة المذكورة فقط كان يستخدم اسمها لجمع المال.
الصفحة الأصلية الموثوقة تحظى فقط بحوالي 321 ألف متابع، وهي التي حصلت على العلامة الزرقاء من فيس بوك وتعد أقل شهرة من الصفحة المزيفة.
الشخص الذي يدير الصفحة المزيفة يدعى Ian Mackay وهو مسؤول في الاتحاد الوطني الأسترالي للعمال، ولا علاقة له بهذه الحركة الحقوقية، غير أنه هو صاحب الصفحة المزيفة وهو المتهم بجمع 100 ألف دولار من خلال هذا الاحتيال.
وأقدمت فيس بوك على تعليق حسابه وتعطيله، بينما عطلت أيضا الصفحة العامة التي يستخدمها للاحتيال على المتابعين.
وحسب مصادرنا فقد كان Ian Mackay عضوا بمجموعة تضم أكثر من 40 ألف مستخدم على فيس بوك لها علاقة بحركة "Black Lives Matter".
وتضيف المصادر ذاتها أنه عمل منذ سنوات على إنشاء صفحات حقوقية لها علاقة بهذا الموضوع، منها إنشاء موقع إلكتروني blackpowerfist.com وهو الذي تعطل عن العمل حاليا، إلى جانب أنه لديه أنشطة على منصات أخرى بما فيها Reddit شبيه المنتديات ومجتمعات النقاش الإلكتروني.
كما أنه يملك موقعا إلكتروني باسم نطاق blacklivesmatter.media وهذه المواقع الإلكترونية يستخدمها للأنشطة ذاتها ويوجه إليها الزيارات من خلال فيس بوك.
واستخدم Ian Mackay العديد من خدمات الإنترنت في مجال المدفوعات والتبرعات للحصول على الأموال، منها Donorbox, PayPal, Patreon إضافة إلى Classy ومنها يتم سحب الأموال التي يقوم بجمعها إلى حسابات بنكية في أستراليا.
هذه الخدمات تأكد بأنها أقدمت على تجميد حساباته فيها بعد صدور تقرير CNN والذي كان بمثابة التحقيق الذي فضح عملية الاحتيال الكبرى على فيس بوك.
الصفحة الرسمية لحركة حياة السود مهمة، نشرت منشورا أكدت فيه على أن هناك العديد من الأطراف التي تستخدم اسمها للقيام بعمليات احتيال، وعليه فمن الأفضل متابعة صفحتها التي تتميز بعلامة التوثيق والصفحات الرسمية والابلاغ عن أي صفحة مشبوهة أو حسابات تدعي أنها لأطراف في الحركة يجمعون التبرعات بشكل مباشر.
تعرف على ميزة التصفح الجديدة في أندرويد P التي كشفت عنها تسريبات جوجل
من جهته فقط رفض Mackay ما جاء في تقرير CNN حيث أكد أنه لم ينشئ الصفحة المزيفة على فيس بوك لتلك الحركة، بينما رد على الاتهامات بأنه صاحب الموقعين الإلكترونيين بالقول أنه يمارس هوية شراء اسماء النطاقات وبيعها.
وكما أشرنا سابقا فإنه بالنظر إلى معلومات مشتري النطاقين أو مالكيهما، يتبين أنها له، لهذا فهو لم ينفي ذلك، بل أكد أنه مالك النطاقين وأنه عادة ما يشتري أسماء النطاقات لبيعها والربح منها وهي هوايته الشخصية.
- هذه ليست المرة الأولى
في الواقع قصة "Black Lives Matter" ليست هي الوحيدة عندما يتعلق الأمر بالاحتيال والنصب على فيس بوك.
الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم تزخر بالصفحات المقلدة والمزيفة والتي تستغل شهرة الشركات والمنظمات الحقوقية لجمع الأموال باستغلال شهرة تلك الأسماء.
وعندما يتعلق الأمر بالأشخاص ذوي البشرة السمراء، فقد كشف المحامي الخاص روبرت مولر، الذي ينظر في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، عن نشطاء روس كانوا يديرون العديد من حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية التي تهدف إلى إذكاء التوترات العرقية وإحباط الأميركيين الأفارقة من التصويت في الاستحقاق الرئاسي.
كان تأكيدًا على شيء لاحظته وسائل الإعلام والباحثون لأشهر. في يناير / كانون الثاني، وجد باحثون من جامعة واشنطن أن الحسابات الروسية تستخدم بفعالية الهاشتاج #BlackLivesMatter و #BlueLivesMatter و #LllLivesMatter، والكلمات المفتاحية المتعلقة بإطلاق النار من قبل الشرطة في محاولة لجذب الأفراد ذوي الميول اليسارية واليمينية.
في سبتمبر الماضي، ذكرت شبكة CNN أن هناك حسابين مختلفين لوسائل التواصل الاجتماعي متصلان بوكالة أبحاث الإنترنت تحت عنوان "Blacktivists" يهدفان إلى التواصل مع الجماهير السوداء و "المحتوى المشترك بانتظام بهدف إثارة الغضب".
ووفقًا لمولر، فإن الحملة الروسية لم تقتصر على فيس بوك، لكن المنصة واجهت أقصى درجات التدقيق. وأدى الجدل في النهاية إلى بعض التغييرات، بما في ذلك شرط أن يتم التحقق من الأشخاص الذين يقومون بتشغيل صفحات كبيرة على المنصة الإجتماعية الأكبر في العالم.