سرقة شحنة كركند بقيمة 400 ألف دولار أثناء نقلها إلى متاجر أمريكية
بدأت الجهات الفدرالية في الولايات المتحدة، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، البحث عن شحنة ضخمة من الكركند اختفت في ظروف غامضة خلال نقلها من منشأة في مدينة تونتون بولاية ماساتشوستس إلى متاجر «كوستكو» في الغرب الأوسط الأميركي.
ووفقًا لتصريحات رسمية، تبلغ قيمة الشحنة المسروقة نحو 400 ألف دولار، ما يجعلها واحدة من أكبر حوادث سرقة المأكولات البحرية في الآونة الأخيرة.
تفاصيل اختفاء شحنة الكركند
وأوضح ديلان ريكسينغ، الرئيس التنفيذي لشركة Rexing Companies، وهي شركة وساطة شحن مقرها ولاية إنديانا وتشرف على عملية النقل، أن الشحنة التي تزن نحو 40 ألف رطل أ(ي 18,144 كيلوغرامًا) جرى استلامها في 12 ديسمبر، قبل أن تُقطع إشارة نظام التتبع (GPS) بعد ساعات قليلة، الأمر الذي أثار الشكوك حول تعرضها للاعتراض أو السرقة أثناء الطريق.
وأشار ريكسينغ إلى أن العملية لم تكن عشوائية، بل نفذها لصوص محترفون استخدموا أساليب احتيالية متقدمة، من بينها انتحال صفة شركات نقل شرعية عبر رسائل بريد إلكتروني مزيفة وهواتف مؤقتة، بهدف الاستيلاء على الشحنات أثناء نقلها.
وأضاف أن الشركة تعاقدت مع جهة اعتقدت أنها ناقل رسمي، قبل أن يتضح لاحقًا أن هوية الشركة جرى انتحالها بطريقة منظمة.
وأكدت الشركة، في بيان، أنها تعمل بشكل مباشر مع مكتب التحقيقات الفدرالي لمتابعة خيوط القضية، مشيرة إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد هوية المشتبه بهم أو استعادة الشحنة.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من حوادث مشابهة شهدتها ولايات شمال شرق الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية. فقد أفادت تقارير إعلامية باختفاء شحنة من سرطان البحر (الكراب) من مخازن مبردة في ماساتشوستس مطلع ديسمبر، كما أعلنت إدارة الموارد البحرية في ولاية مين عن سرقة محار بقيمة 20 ألف دولار من مزرعة مائية في أواخر نوفمبر.
ويرى خبراء في سلاسل الإمداد أن استهداف شحنات المأكولات البحرية أصبح أكثر شيوعًا بسبب صعوبة تتبعها مقارنة بالسلع الإلكترونية أو الصناعية. وفي هذا السياق، أوضح يوسي شيفي، أستاذ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومدير مركز النقل واللوجستيات، أن المجرمين باتوا ينتحلون أدوارًا داخل سلاسل التوريد نفسها لاعتراض الشحنات، مستغلين ضعف أنظمة التتبع لبعض المنتجات الغذائية.
وبشأن مصير شحنة الكركند المسروقة، رجّح ريكسينغ أنها نُقلت إلى أسواق مأكولات بحرية في مدن كبرى مثل بوسطن أو نيويورك، حيث قد تكون بيعت بسعر يقل كثيرًا عن قيمتها الحقيقية، في محاولة لتصريفها بسرعة بعيدًا عن أعين الجهات الرقابية.
